>> شرفت بحضور حدث شبابى رائع فى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة. ختام إبداع (5) لشباب الجامعات والمعاهد العليا والأكاديميات.. الذى هو فى تقديرى أكبر مسابقة ثقافية تقام فى مصر.. وهذه السنة شارك فيها أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة على مدى 6 أشهر من أكتوبر 2016 وحتى إبريل 2017.
يوم السبت الماضى.. جاء ختام هذا الحدث البالغ الأهمية.. وكيف لا يكون.. والجامعات والمعاهد العليا.. تحررت من قوى الظلام التى وصلت قوتها فى وقت ليس ببعيد إلى تحريم قيام أى نشاط ثقافى فى قلاعنا العلمية.. تحت مسميات وشعارات غيبوا بها عقولًا كثيرة!. الشكل دين والهدف وئد الإبداع عند الشباب وغلق كل منافذ الفكر لدى الشباب.. باعتبار الإبداع والفكر والحوار والقدرة على الإقناع والمقدرة على الاقتناع.. أمورًا مستحيلة فى عالم السمع والطاعة!.
الذى رأيته يوم السبت الماضى بجامعة القاهرة فى إبداع (5).. هو تتويج لخطوة جبارة تحسب لوزير الشباب والرياضة.. المؤمن بالفكرة.. المتابع بدقة لتنفيذها!. خطوة.. حولتها الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية.. من فكرة إلى واقع.. بالغ النجاح هو وسام على صدر د. أمل جمال رئيس الإدارة!.
نعم إنجاز رائع لأنه أعاد الأنشطة التربوية إلى شباب تم حرمانه فى المدرسة والجامعة لسنين طويلة من هذه الأنشطة التى هى فى الواقع أهم من العملية التعليمية نفسها!. الأنشطة التربوية هى الزاد الذى يمنع خواء الصدور!. هى الوقاية والعلاج لأمراض العصر.. الإدمان والاكتئاب والتطرف!.
سنوات طويلة والأنشطة التربوية بعيدة عن المؤسسة التعليمية من الابتدائى وحتى الجامعة!. للأسف هى مازالت متغيبة عن المدرسة.. والحمد لله أنها عادت إلى التعليم العالى.. وبعودتها رأيت شبابًا يِفْرِح!. رأيت الإبداع وشاهدت المواهب على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى لجامعة القاهرة!.
إبداع (5) أكبر حدث ثقافى فى مصر.. بدأ بأربعة آلاف طالب وطالبة من الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا الحكومية والخاصة وجامعة الأزهر والأكاديميات الحكومية والخاصة.. الجميع يتنافسون فى المسابقات الثقافية والفنية على مرحلتين.
الأولى: على مدى ثلاثة أشهر من بداية العام الدراسى وحتى شهر ديسمبر 2016. وهذه المرحلة للتصفيات التمهيدية داخل كل جامعة أو معهد. المرحلة الثانية هى للتصفيات النهائية من يناير وحتى هذا الشهر وتم إجراؤها فى المدينة الشبابية بأبى قير ومسرح وزارة الشباب والرياضة بالقاهرة.
فى المجال الأدبى: الشعر (الفصحى والعامية والغنائى). الرواية. القصة القصيرة. السيناريو والحوار. التأليف المسرحى. المقال. الدورى الثقافى المعلوماتى وكل جامعة أو معهد يشارك بفريق من 6 طلبة.
المجال الفنى: عزف موسيقى فردى. غناء فردى. إنشاد دينى.
الفنون التشكيلية: التصوير. الأشغال الفنية. النحت. الكاريكاتير.
الأفلام القصيرة.
المراسل الإذاعى والتليفزيونى.
الغناء الجماعى.. كل جامعة أو معهد يشارك بحد أقصى 31 متسابقًا.
العزف الموسيقى الجماعى.. حد أقصى 19 متسابقًا.
العروض المسرحية.. حد أقصى 25 متسابقًا.
الفنون الشعبية.. حد أقصى 25 متسابقًا.
الإنشاد الدينى فرق.. حد أقصى 5 متسابقين.
إبداع (5) الذى شهدت جامعة القاهرة ختامه.. هو فى الواقع شهادة ميلاد لمواهب حقيقية!. رأيت فى الإنشاد الدينى موهبة فذة تذكرنا بالعملاق الشيخ النقشبندى!. فى الغناء الفردى.. موهبة أخرى تذكرنا بالراحل الأستاذ محمد رشدى وإبداعه فى غناء الموال الشعبى!. فى الفنون الشعبية.. فرقة جامعة عين شمس وبطلتها التى ذكرتنا بالفنانة العظيمة فريدة فهمى.
شباب جامعات ومعاهد مصر.. كم أنت مبهر وعظيم!.
........................................................
>> تخيلوا حضراتكم لو أن الأنشطة التربوية موجودة فى المدرسة.. الموجود بها 18 مليون ولد وبنت من سن السادسة وحتى الـ18 سنة!. تخيلوا هذا العدد الهائل من مستقبل مصر وهو يتعلم من نعومة أظافره كيف يتذوق الفنون والآداب والرياضة من خلال ممارسته للأنشطة.. ممارسة ليست فقط لاكتشاف المواهب.. إنما لتعريف ملايين الأطفال على أنشطة قدرتها هائلة على ترويض المشاعر والأحاسيس!. أنشطة.. ممارستها احتياج بشرى للنفس وليست للترفيه فقط عن النفس كما نعتقد!.
كل هذه الأفكار دارت فى ذهنى وأنا أتابع نشاط إبداع (5) لشباب الجامعات!. قلت لنفسى: لو أن هذا الشباب الموهوب المبدع.. أتيحت له فرصة ممارسة الأنشطة فى المدرسة وهو فى السادسة من عمره.. وقت لا أحد يعرف بموهبته.. والممارسة فقط هى التى ستكشف الموهبة!. تخيلوا حضراتكم لو أننا وضعنا أيدينا على هذه الموهبة فى السن المبكرة.. وخضعت للرعاية الصحيحة!. تخيلوا المكان والمكانة التى ستكون عليها هذه الموهبة وهى فى المرحلة الجامعية!.
الأنشطة تم إعدامها فى المدرسة بفعل فاعل من سنين طويلة لحرمان الوطن من التعرف على كنوزه التى منحها الله له.. وأيضًا حرمان الوطن من مجتمع متماسك متوازن.. الحوار لغته والإنصات سمته والتماسك والتراحم والحلم والحب والتعاون.. ملامحه!.
عودة الأنشطة التربوية للمدرسة مسألة حتمية.. إلا أنها مستحيلة والمنهج التعليمى القائم على الحفظ والتلقين موجود!. لماذا؟.. لأنه منهج ضخم يصادر حياة أولادنا وبناتنا ولا يترك لهم لحظة ليعيشوا حياتهم.. وهذه كارثة!. الكارثة الأكبر.. أن ما تم حفظه فى شهور العام الدراسى.. ينمحى من الذاكرة بعد أيام من الامتحانات!. يعنى موت وخراب ديار كما يقول المثل!. حرمنا 18 مليونًا من الأنشطة ومن الحياة نفسها.. وأيضًا حرمناهم من العلم والتعليم!.
مناهج الحفظ والتلقين الضخمة المتخلفة.. غير موجودة فى العالم والموجود مناهج البحث والمعرفة.. التى تُعَلِّم الطفل كيف يبحث عن المعلومة لأجل المعرفة!. مناهج هدفها تحريض العقل على التفكير والبحث لأجل التعرف على ما لا يعرفه.. وليس ملء وحشو هذا العقل.. رغمًا عنه.. بمحتوى ضخم من كتب مقررة.. ليس مهمًا أن تفهمها والأهم أن يتم حشوها فى العقل.. الذى سيلفظها حتمًا وينساها أبدًا!.
إعدام مناهج الحفظ والتلقين.. جزء من أجزاء إصلاح التعليم.. وعودة الأنشطة للمدرسة.. مرهون برحيل الحفظ والتلقين!.
الوطن يستحق منا أن يتمتع بمواهبه!.
........................................................
>> وصلتنى رسالة غير متوقعة تفتح ملفًا شائكًا اسمه الاتحاد الرياضى للشركات!. الرسالة تحدثت عن بند الـ8 سنوات الذى يجب تطبيقه على هذا الاتحاد الموجود مجلس إدارته من سنين طويلة والذى يتم تعيين مناطقه وليس انتخابها!.
الرسالة تتحدث عن شكل وأغفلت المضمون!.
المضمون.. أطرحه فى تساؤل: هل توجد فى الشركات رياضة بحق.. حتى يكون للشركات اتحاد رياضى.. يتحصل على نسبة ثابتة من أرباح الشركات.. ينفقها سنويًا على بطولة أراها ضجيجًا بلا طحن..!. أراها فشلاً قائمًا على باطل!. ليه؟.
لأن أحدًا لم يجرؤ على وضع تعريف للرياضة فى الشركات!.
لأنهم جعلوها بطولة ومنافسة بين الشركات.. بينما لا توجد أصلًا ممارسة للرياضة داخل الشركات!.
الفكرة النبيلة الرائعة اندهست!. فكرة ممارسة العامل والموظف للرياضة.. لأجل لياقة ولأجل صحة ولأجل توازن بدنى نفسى.. ينعكس على أسرة المصنع والشركة.. فى التماسك والاندماج.. والذى ينعكس إيجابًا على إنتاج!.. وفى النهاية على وطن!.
أهم بنود الرياضة فى المصنع والشركة.. الرياضة التعويضية.. وممارستها حتمية وإجبارية .. لأنها تمرينات بدنية معينة.. تختلف من مهنة لأخرى وفقًا لطبيعة العمل!. عامل أمام ماكينة معينة لمدة 8 ساعات.. طبيعة العمل.. تفرض أوضاعًا بدنية طوال ساعات العمل.. ينتج عنها تشوهات بدنية.. هنا يأتى دور التمرينات التعويضية.. لمنع أى تشوه فى عمود فقرى أو عظام أو ضعف لعضلات!. الموظف الذى يجلس ساعات على مكتب.. لابد له من تدريبات تعويضية للعمود الفقرى والكتفين والرقبة والظهر!.. الرياضة هنا وقاية من أمراض كل مهنة!. العامل إذا تمكن منه أى تشوه فى العظام.. انعكس على إنتاجه وهذه خسارة لمصنع.. وانعكس على صحته التى هى خسارة له ولأسرته!.
تلك هى الرياضة التى يجب ممارستها فى الشركات والمصانع.. كأفضل استثمار فى البشر ينعكس بصورة إيجابية مباشرة على الإنتاج والأرباح!.
بعد ضمان ممارسة كل العاملين للرياضة التعويضية التى هى أفضل وقاية وصيانة للبشر!. إن تحقق هذا الأمر.. وأصبح لكل مصنع أو شركة برامج تمرينات تعويضية لكل عمالها وموظفيها.. بحيث يقوم العامل والموظف بأداء التمرينات الموضوعة له وفقًا لطبيعة عمله.. فى إطار خطة تضمن عدم تعطل العمل... عندما يحدث ذلك.. يمكن التفكير فى إقامة نشاط رياضى داخلى.. أو نشاط ثقافى.. على هيئة مسابقات بين قطاعات المصنع أو الشركة.. هذا النشاط للعمال والموظفين ولا أحد غيرهم!. هذا النشاط رياضى ترويحى فى المقام الأول والأخير. هدفه خلق مجتمع داخلى متماسك ينعكس على الروح المعنوية للعاملين تنعكس بدورها على الإنتاج.
إن حدث ذلك.. والشركة أو المصنع.. الكل خاضع لأداء التمرينات التعويضية.. والكل يشارك فى نشاط رياضى هدفه الترويح وليس شرطًا الالتزام بقوانين اللعبات التى يمارسونها.. لأجل التشجيع على الممارسة.. إن أصبح كل عامل وكل موظف له نصيب.. فى الممارسة داخل الشركة والمصنع...
يمكن التفكير فى النشاط الخارجى.. بين شركة وشركة... وبمن؟. بالعمال والموظفين الحقيقيين فى المصنع والشركة.. وليس لمن يلعبون رياضة لمن يدفع أكثر!.
الذى حدث عندنا أننا بدأنا من الآخر!.
رياضة الشركات بدأت بالمنافسة والبطولة «خبط لزق».. «وتولع» الممارسة.. وعَنْ العمال ما لعبوا رياضة.. ولا تمرينات تعويضية ولا غيره!.
فى يوم وليلة كان للشركات اتحاد ينظم بطولة الشركات.. بصرف النظر عن أن هذه الشركات.. فيها رياضة من عدمه!.
فى يوم وليلة.. كل شركة تقوم بتوظيف لاعبى الأندية فى مختلف اللعبات ليلعبوا باسمها فى دورى الشركات!.
هذه حكاية الرياضة فى الشركات!.
ملايين الجنيهات تنفق على بطولات.. لا علاقة لعمال وموظفى المصانع والشركات بها!.
ملايين الجنيهات هذه.. يجب أن تنفق على رياضة يمارسها عمال وموظفو الشركات!.
سنوات طويلة مضت وملايين الملايين أنفقت!. من يوقف هذا الهزل؟.
للعلـــــــــــــم >> هذا إخطار إلى السيد مدير أمن الأقصر.
فى العمارة المواجهة للمستشفى الدولى تقطن سيدة أجنبية بالدور الأول العلوى ومعها يعيش فى الشقة ثلاثة كلاب شرسة!. تجوب شوارع المنطقة مرتين يوميًا مع كلابها!. الأولى بعد صلاة الفجر والثانية بعد صلاة الظهر!. المشكلة أنها تطلق كلابها فى الشارع.. بدون سلاسل أو كمامات أو أحزمة.. لحماية خلق الله من شراستهم!.
سيدى مدير الأمن.. طبيعى أن يصاب المواطنون.. كبار قبل الصغار بالخوف من كلاب شرسة تكشر عن أنيابها وتهاجم المارة.. مثلما حدث مع أحد المواطنين.. هاجمته الكلاب ومزقت ثيابه .. لولا تدخل المواطنين لإنقاذه.. مما دفع المواطن إلى تحرير محضر إدارى فى الشرطة.. ولم تتوقف السيدة وكلابها!. تكرر الأمر مع مواطن آخر عند مساكن الفيروز.. وكان نصيبه من السيدة الأجنبية وابلا من الشتيمة.. وكأن المطلوب أن تعضه الكلاب بدون اعتراض!.
السؤال هنا: هل تستطيع هذه السيدة الأجنبية أن تفعل هذا فى بلدها!. هل سيسمحون لها بنزول كلابها للشارع بدون كمامات ودون سيطرة عليها بسلاسل تحدد حركتهم!. مطلوب أن تحترم السيدة الأجنبية القانون فى بلدنا مثلما تحترمه فى بلدها!.
>> وهذا التماس أرفعه إلى السيد وزير الشباب والرياضة والسيد رئيس اللجنة الأوليمبية.
أسماء سيد حامد فتاة مصرية مثل ملايين البنات. بدأت بحلم صغير أن تكون بطلة فى الكاراتيه. حلم صعب لأن ظروفها لم تمكنها من عضوية ناد. لكن لا مكان للصعب بل لا وجود للمستحيل عندما تملك الإرادة والعزيمة والصبر والمثابرة وقبلهم جميعًا اليقين!. أسماء يقينها أن إمكاناتها تؤهلها للبطولة.. فبدأت المشوار.. وأولاد الحلال قدموها لمركز شباب منشية التحرير فى عين شمس. لفتت الأنظار.. مدربها قدمها لنادى هيئة قضاة الدولة.. وفيه عرفت طريق البطولة.. بطلة القاهرة ثم بطلة الجمهورية.. وجاء الدور فى المنتخب الذى أجرى ثلاث تجارب لاختيار من يمثل مصر فى بطولة إفريقيا بالكاميرون ولأنها الأولى فى التجارب الثلاث.. أصبحت عضوًا فى منتخب مصر ببطولة إفريقيا.. وأكدت نجاحها فيها بالحصول على ميداليتين ذهبيتين.. وبهذا الإنجاز ترشحت للمنتخب المشارك فى بطولة العالم بالبرازيل وفيها كانت على موعد مع القدر!. أصيبت فى البطولة إصابة بالغة!. انفصال شبكى كامل!. عصب العين اليسرى انتهى نتيجة ضمور تام!. العين اليمنى تعانى من ضعف يتزايد يومًا بعد الآخر!. سيدى الوزير وجميع السادة المسئولين عن الرياضة.. الرحمة فوق القوانين واللوائح!.