الجمهورية
سعيد عبدالسلام
بلد.. نصفها حنفي!!
لم تصيبني الدهشة خلال الأسبوع المنصرم وهو يشهد سقوط امبراطوريات واهتزاز عرش الجبلاية وارتفاع صرخات البعض داخل المحاكم وشماتة الآخرين خارجها بفعل الزلازل التي هزت الوسط الرياضي ووصلت إلي 7 درجات علي مقياس ريختر!
فمرحلة التطهير في المجال الرياضي قد بدأت عبر القنوات الشرعية والرسمية وتطبيق القوانين.. وبدأ الخارجون عن النص والقانون يدخلون الجحور.. لكن البعض منهم لا يزال تاركاً ذيله خارجه!! لدرجة تجعلك تشعر معها بأن نصف سكان مصر أصبح حنفي!!
ونسي أصحاب الذيول ان الحصان يموت إذا قطع ذيله ويظل "البورص" يصارع الحياة إذا قطع ذيله أيضاً حتي ينتهي به الحال في صندوق الزبالة.
** فالفساد سوف ينتهي إن عاجلاً أو عاجلاً وهذا ما عبر عنه الرئيس السيسي بشكل مباشر وصريح أول أمس في المؤتمر الدوري الثالث للشباب والذي اختتم أمس بمدينة الاسماعيلية.
** وقد سبقه في هذا الإطار المرحوم اللواء عمر سليمان عندما قال قبل عدة سنوات وبالحرف الواحد "هييجي" وقت سوف يحاسب كل واحد أخطأ في حق مصر.
** وكان المرحوم بحسه المخابراتي كواحد من أكبر وأعمق الرجال في هذا العمل.. فقد كان مهندساً لإدارة الحوار الفلسطيني الفلسطيني بين منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة حماس وفي نفس الوقت يقود المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل خاصة في الأوقات الصعبة والمؤثرة.
ولا ينسي له أيضاً انه وجهازه المحترف نجحوا في خداع أكبر وأعتي المخابرات في العالم مع بداية ثورة 25 يناير 2011 حتي ترك لهم الحبل علي الغارب "ليرمحوا" وسط المظاهرات ويتحركوا في كل بقاع مصر وكأن الدولة في حالة انهيار بعد الاسترخاء الذي أصاب أهم مؤسساتها.. لكن عيون المخابرات العامة والحربية ورجال الأمن الوطني كانت "مفنجلة" وواسعة وتري كل شيء بحساباتها الخاصة حتي تستطيع أن تقوم بعمل عظيم وتكشف العدو والصديق.. ولو فطنت المخابرات الدخيلة ليقظة رجالنا خاصة عندما قبضوا علي الجاسوس الإسرائيلي في ميدان التحرير لربما حققوا مكاسب عديدة.. لكن غباءهم صور لهم ان مصر انتهت ونسوا انها تمرض ولا تموت.
ولم يتعلموا الدرس ومعهم المخابرات الإسرائيلية والإنجليزية والتركية وغيرهم الكثيرون فسقطوا سقوطاً مروعاً في جبل الحلال الذي تم تطهيره بالكامل وأصبح علي قمته ووديانه أكثر من 80 ألف عامل ومهندس بدأوا رحلة العمل الجاد للدخول في مرحلة البناء والتطوير.
** ان مصر عصية علي الجميع مثلما كانت عصية علي التتار والمغول والصليبيين لأن رب العزة حارسها وأيضاً رصيدها الحضاري يشفع لها ويضعها علي رأس دول العالم كونها أم الحضارات وبعدها جاءت الحضارتان اليونانية والصينية.
فأفيقوا يا أصحاب العمل التطوعي الوهمي قبل أن تفتح ملفات الفاسدين منكم.. فلعل الله يكتب السلامة لبعض مؤسساتنا الرياضية في القريب العاجل وتطوي صفحات الفساد المالي والإداري وتخرج من غرفة العناية المركزة لتعيش فترة النقاهة وبعدها تخرج إلي النور وهي بكامل صحتها وعافيتها.
** كلمة أخيرة:
سؤال يلح عليَّ ويحتاج إلي إجابة شافية ووافية.. هل انتهت فعلاً صلاحية النجم السلس حسام غالي ليصبح أشهر نجوم الجيل الحالي حبيساً لدكة الاحتياطيين.. أم ان هناك قرارا سريا بمحاولة ابعاده قصراً حتي يقود المنتخب القومي في كأس العالم بروسيا عام 2018 بإذن الله؟
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف