فتح قضية المراهنات في 2017 وبعد ان قتلها الاعلام بحثا ونقدا في 2013 و2014 و2015 اصبحت مثل الطبيخ البايت.. ونعلم جميعا ان تلك القضية الشائكة آثارها في البداية وفجرها مجدي عبدالغني عضو اتحاد الكرة الحالي.. دون ادلة حقيقية أو معلومات اكيدة بعدما شاهد في احد المؤتمرات الخارجية السمسار الذي كان يجتمع بمسئولي اتحاد الكرة في ذلك الوقت وهو نفس الرجل الذي تم حبسه وقام بتأليف كتابة الشهير حول المراهنات ولقط الخيط الزميل ياسر ايوب ونجح بموضوعية شديدة في الكشف عن ملابسات تلك القضية التي كانت غامضة بالنسبة لنا ومازالت حتي الان.. ومن خلال حلقات كثيرة فضائية كشف ايوب عن حقيقة تلك القضية دون ضغائن أو تصفية حسابات في الوقت الذي كان يستغل فيه الاخرون تلك القضية لتصفية حساباتهم مع بعض الشخصيات المسئولة في الاتحاد!!
ولا انكر ان فتح هذا الملف الشائك مؤقتا يعني أن هناك في الأمور.. أمور!!
يعني هناك أدلة جديدة علي أن المراهنات لم تنته.. بل وربما اصبحت ذات صفة بعد ان ارتبطت بالفيفا أو الاتحاد الدولي كما يقولون وان من يقومون بهذا العمل في الخارج حصلوا علي مباركة من الفيفا.. وفي أوروبا أو معظم دول العالم هذا الأمر لا يشكل أي مشكلة ولكن في الدول الاسلامية فالمراهنات حرام.. وهنا لابد أن نرجع للوراء قليلا حتي تتضح الصورة.. هناك كما نعلم مراهنات في الخيل.. وهناك مراهنات في التيرو حتي يومنا هذا.. ولم تتوقف تلك المراهنات منذ اكثر من نصف قرن بل لم تتوقف بعد الثورة واقصد ثورة يوليو.. وكان وربما مازال الي وقت قريب حجرة مكتب في مقر المجلس الأعلي للشباب والرياضة مخصصة للمراهنات وعوائدها من الخيل والتيرو.. بل للاسف الشديد دائما ما يرتبط فتح أو اثارة أي قضايا في الوسط الرياضي بحوادث انتقامية أو تصفية حسابات أو الخلاص من مجالس ادارات وبمجرد تصفية الأجواء أو المصالحة تموت القضية ويختفي ابطالها.. والمفروض كما يحدث في بلاد كثيرة ان يتم غلق الملف بعد الكشف عن الحقيقة كاملة والوصول الي الجناة وتأتي "كلمة النهاية" اذا كانت قضية جنائية وليست انتقامية.. ولكننا في مصر تغيب عنا تلك الكلمة وتظل كل القضايا معلقة ليتم استغلالها حسب المواقف والظروف طبقا للاهواء والميول!!