الجمهورية
ماهر عباس
ماذا بعد المؤتمر الثالث للشباب؟
سؤال مهم يرادوني كلما عقد مؤتمر للشباب منذ مؤتمر شرم الشيخ الأول وهو ما هي المعايير التي تم علي أساسها اختيار الحضور؟ وهذا السؤال صار يسير معي منذ مؤتمر أسوان عندما تسرب لي ان هناك مجموعات تتكرر في كل مؤتمر
من يملك ورقة اختيار الشباب لحضور هذه المؤتمرات التي من المفترض ان يكون من شارك في المؤتمرات الثلاثة السابقة شرم الشيخ وأسوان وأخيراً الإسماعيلية قرابة 4 آلاف شاب وفتاة .
في المؤتمر الأخير اسأل الرئيس؟
استمرار دورية هذه المؤتمرات خطوة مهمة وعلي الطريق الصحيح لكن عدم وجود معايير واضحة للمشاركة أو الاختيار يضع علامات استفهام كبيرة أمام الشباب الذي بالفعل مهتم بالمشاركة الايجابية من الريف المصري .
معني ان يعقد مؤتمر للشباب يحضره بنفسه الرئيس عبدالفتاح السيسي ويتحاور بنفسه تجربة مصرية جديدة سيحدد منها بالتأكيد قيادات الغد وخاصة نحن في دولة غاب عنها مؤتمرات التثقيف السياسي الواعي الذي كان يتم في الستينيات واوائل السبعينيات.
أركز علي جانب مهم وهو أهمية هذه المؤتمرات من خلال الحوار المباشر بين الرئيس والشباب وكشف الظروف التي تمر بها الدولة بشفافية وحقائق علي أرض الواقع خاصة في القضايا الداخلية أو التي تتعلق بعلاقاتنا مع الدول وهذا يجعلني اقف باحترام أمام رد الرئيس علي سؤال "ملغوم" حول تيران وصنافير فقد قطع كل كلام قد يقال بقوله انه في يد القضاء. اسعدني في تطور الحوار بين الشباب والمسئولين ومراجعة الوزراء في عدم اللعب بالأرقام وان المرحلة صعبة لا تحتاج لاجابات وردية بل توصيف للصورة بواقعها اتمني ان يخرج المسئولون عن هذه المؤتمرات إلي الشارع لجذب المزيد من شباب الطبقة الوسطي وان يتم تنظيم اطار مؤسسي ينظم حركة الشباب.
لا اظن استنساخ منظمة الشباب في الستينيات بل ايجاد هيئة تنظيمية تضم كل فئات الشعب تتشارك فيه قيادات الفكر والسياسة والإعلام والاقتصاد والاجتماع تحت أي مسمي ويتم عقد الدورات التدريبية والتثقيفية للشباب في لقاءات مع المسئولين لاعدادهم بالفكر والوعي لمواجهة الأفكار الضالة عبر حوارات جادة يشارك فيها الأزهر والكنيسة والجامعات واقتراح ان تستضيف كل جامعة دورة شبابية ونخرج من خلاله علي مدي عام واحد بالآلاف من الشباب الذين بهم سنواجه الإرهاب والأفكار الضالة ونخوض مسيرة التنمية والتقدم وانتخابات المحليات القادمة اعتقد ان مثل هذا التوجه سيترجم فكر الرئيس ونرسم الخريطة السياسية لمصر الجديدة من كل فئات الوطن من القرية والنجع والمدينة والمصنع والجامعة ولا اذيع سرا كثير من الشباب الذين اعرفهم من جامعات حكومية وخاصة تقدموا للبرنامج الرئاسي ولم يتم اختيارهم.
نريد مشاركة الجميع في برامج الشباب والرئاسة واعداد القادة ونعيد لقصورنا الثقافية ومراكزنا الشبابية زخم الوعي الثقافي الذي يطمح له شباب غض نقي يحب الوطن.. شباب من قاع الريف يحب هذا البلد ولم يجد من يحنو عليه ويأخذ بيده.
نبضات خدمات ما بعد البيع لا يعرفها المسئولون في شركة ال ج وهذه رسالة إلي اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك.. هذه سطور من رسالة مواطن احتفظ بتفاصيلها لمن يريد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف