* يعني في السياسة كله كان بالوراثة وقلنا ماشي .... حتي اصبحت ثقافة عودنا عليها الحزب الوطني المنحل ورموزه علي مدار أكثر من 30 عاما حتي وصلنا لقمة المهزلة بتوريث كرسي الحكم نفسه يعني باختصار المسألة مش ناقصة وراثة في أي حاجة تاني خاصة بعد ثورتين مجيدتين لكن للأسف خرج علينا أحد النواب الموقرين بمشروع قانون جديد لتوريث الوظيفة للأبناء ....يا سبحان الله حتي وظائف الغلابة في الدواوين والمصالح والشركات عاوزين تعملوها هي الاخري بالوراثة ...وكأننا نكرس للمبدأ السابق الذي صار عليه رموز الوطني المنحل وقاموا بتوريث الكراسي البرلمانية لأبنائهم فضلا عن حجز الوظائف المحترمة في الأماكن الأكثر احتراما لصالح عائلاتهم ولتذهب كل الكفاءات والخبرات الشبابية الي الجحيم وهو الأمر الذي أصاب الكثيرون بالاحباط حتي أصبح الجميع علي يقين تام بأن الوظيفة في أي مصلحة حكومية او غير حكومية يلزمها وساطة أو محسوبية وها نحن اليوم نؤكد أننا علي نفس الدرب سائرون وبدلا من أن نقدم مشروع قانون لوضع ضوابط وقواعد للتعينات في الحكومة تضمن الشفافية نفعل العكس بتوريث الوظيفة من خلال المشروع الذي تقدم به النائب الموقر عبد المنعم العليمي في هذا الشأن وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض لهذا الاقتراح تحت القبة وخارجها .... حيث يري المؤيدون ان هذا المقترح يساهم في حل أزمة البطالة بنسبة 25% ويدفع بالعناصر الشابة.
فيما يري المعارضون ان هذا المقترح غير دستوري اصلا بل سيزيد من حالة الترهل التي عليها جهاز الحكومة نتيجة هذه النوعية من التعيينات.
* الأخطر ان هذا المقترح يتنافي تماما مع قانون الخدمة المدنية الذي ينص علي أن التعيين في الوظائف يكون عن طريق مسابقة رسمية وبالتالي لايجوز التعيين لابالوراثة ولاالتزكية ولا الوساطة
* بالمناسبة لو تم اقرار مثل هذا القانون سوف يلجأ عدد كبير من موظفي الحكومة لتقديم طلبات للخروج علي المعاش المبكر من أجل تعيين أبنائهم وبالتالي ستتحول المؤسسات الحكومية لمؤسسات عائلية
لوافترضنا أن الموظف الذي بلغ سن ال 50 ويريد توريث الوظيفة لابنه والابن ليس كفاءة في تخصص والده تري هل يجوز التوريث أما لا .... مجرد سؤال؟!
* يا خوفي ليخرج علينا أحد تاني ويقترح توريث المناصب القيادية بالمرة في الحكومة لتكتمل منظومة التوريث ؟!
* علي فكرة طريقة اختيار القيادات في الادارة المحلية تحتاج لمراجعةپ بل ان شئنا التحديد لجراحة عاجلة لأننا للأسف مازلنا نعمل بنفس الخيال القديم بلا تغيير فهل يتحرك الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية لاصلاح ما أفسده الدهر بالمحليات ...سؤال مازال يبحث عن اجابة ؟!
* الشباك الواحد وتشجيع الاستثمار وجذب المستثمرين أصبح حلماً صعب المنال ...فهل يخرج قانون الاستثمار الجديد من التلاجة؟!
* بالمناسبة مكاتب الاستثمار بالمحافظات اصبحت مجرد خيال مأتة بل ان بعضها ليس له علاقة أصلا بالاستثمار والبعض الاخر لم يوافق علي مشروع واحد لأي مستثمر سواء كان جادا او غير جاد فهل تدور عجلة الاستثمار من جديد انا لمنتظرون ؟!
* الأيادي المرتعشة لاتصنع المستقبل .... وكثير من مسئولينا يتعاملون بمنطق الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح حتي أصبحت المسألة في بعض المحافظات مجرد تسيير أعمال فقط ... يارب نفهم ؟!
علي فكرة تجربة اللواء علاء ابوزيد في اعادة رسم الخريطة الاستثمارية في محافظة مطروح تكشف لنا بوضوح أن هناك فارقاً بين محافظ وآخر ؟!
* اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر القومي الثالث للشباب بالاسماعيلية أن عام 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة يؤكد لنا بما لايدع مجالا للشك أننا امام مرحلة جديدة لرعاية الفئات المهمشة بمصر فهل تتحرك أجهزة الدولة اليوم قبل الغد لتنفيذ توجيهات الرئيس بهذا الشان ...انا لمنتظرون ؟!
* كلما تسرب اليأس الي نفوس البعض يخرج علينا الرئيس بجرعة جديدة من الامل والتفاؤل والدليل حزمة المشروعات الاخيرة التي اعلن عنها في المؤتمر الاخير بالاسماعيلية.