الأخبار
محمد عبدالوهاب
مأساة العراق تتكرر في سوريا
هناك رغبة في تقسيم سوريا منذ البداية.. بداية ثورة الشعب السوري منتصف عام 2011 عام الربيع العربي كما يطلقون عليه ومثلما كانت المؤامرات الداخلية بأيد اجنبية مخابراتية تعبث في الظلام في عدة بلاد عربية بهدف تخريبها وتدمير مقدراتها بلا حروب او طلقات بارود كان لتلك المؤامرات نصيب كبير في الاراضي السورية المشتعلة والتي تعتبر مأساة لاجيئها الاكبر في تاريخ البشرية لااحد من قوي الاستعمار الجديد يريد الاستقرار لهذا البلد الشقيق لا أحد يفكر في مئات الآلاف من المهاجرين والمشردين الهاربين من نيران لاترحم ليست بيد رجال بشار وانما بيد معارضة بعضها مأجور حصلت علي الثمن مقدما وربما وعود زائفة لايعلمون انها علي اطلال مدنها وجثث الآلاف من ابناء الشعب السوري.
الدول الكبري التي تمتلك خيوط اللعبة في الازمة السورية تدرك تماما تعقيدات هذا البلد وحجم القضايا التاريخية والاجتماعية العالقة دون حلول منذ وجود الدولة.
واصرار إدارة الرئيس الامريكي ترامب اليوم وتغيير موقف ترامب من بشار الاسد في اقل من 100يوم علي حكمه يؤكد ان العم سام لديه خطة وهدف وحيد ينال من سيادة ووحدة الاراضي السورية فإدارة البيت الابيض لديها سابقة تاريخية مع الرئيس العراقي صدام حسين والذي كان هو هدفها الظاهر ولكن الهدف الاسمي كان تدمير العراق وتقسيمه واستنزاف ثرواته وها هي اليوم ترغب في تكرار مأساة العراق في سوريا لأنه وبإبعاد الاسد عن الحكم دون ترتيبات للبيت السوري تسقط الدولة السورية في فوضي يعجز المحللون عن توقع تبعاتها ويخلق اجيالا جديدة من الارهابيين وحملة السلاح لكن يبقي الهدف الاهم هو تدمير الدولة لصالح تل ابيب وحدها.. إن المحاولات التي جرت وما تزال تجري لإعادة رسم الخريطة السورية تطرح سؤالين هما ما هو الشكل الذي ستؤول إليه الدولة السورية وكيف ستكون خريطة هذا البلد.. وانطلاقا من ذلك فإن الحديث عن تقسيم سوريا هو أقرب ما يكون إلي كسل سياسي منه إلي حل سياسي لذلك فسوريا تحتاج إلي تكاتف عربي لمواجهة محاولات القوي الكبري لتدمير مقدرات هذا البلد وتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية كلها فهل نفعلها؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف