الأسبوع الماضي كان أسبوع سيناء ، فقد شهد منذ بدايته احتفالات الذكري35 لكامل تحرير أرضها الطاهرة مهد الأنبياء ومسري المسيح يوم ارتفع العلم المصري في25 أبريل1982علي آخر بقعة كان يتمسك بها الاسرائيليون وانسحبوا منها بعد هزيمتهم في معركة التاريخ والوثائق والطبوغرافيا بمحكمة العدل الدولية. وقبل بداية الأسبوع بيومين أضافت مصر لقوتها العسكرية غواصة جديدة لحماية أمنها البحري وفي القلب منه شواطئ سيناء وهنا يحتم علينا الوفاء تحية الراحل العظيم أول قائد لسلاح الغواصات المصري اللواء بحري أركان حرب فتحي شراكي . وخلال الأيام الأولي للأسبوع التقي الرئيس السيسي والملك سلمان عاهل السعودية في لقاء المحبة والصفاء وكانت سيناء حاضرة. وشهدت الإسماعيلية إحدي مداخل سيناء المؤتمر الوطني للشباب بحضور رئيس الجمهورية. واختتم الأسبوع بزيارة تاريخية قام بها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر ليتحدث أمام مؤتمرالسلام الدولي من أرض الأمن والسلام التي حمت السيدة مريم العذراء ومعها ابنها المسيح اللذين عبرا سيناء قادمين من فلسطين لمصر يلوذان بها من أعداء مايبشر به . بهذه المناسبة أنشر قصيدة »سيناء ياشعب السماء»‬ التي أهداها لقراء»أخبار اليوم»الشاعر سيد باهي أحمد ويقول فيها: »‬سيناء يا شعب السماء، وأسياد الرمال، ونساء البراقع المطرزة، خلقت شعوبك من دموع العين، وباقي اﻷرض من ماء مهين، لماذا كل حين تفتنين؟، ولقد شقيت أنا بحبك مرتين، حين ارتويت من دم الشهداء، أكثر مما تشربين، وحين أبحت عورتك البريئة، لكاهن الموت الذي ﻻتعرفين، وبكت عيوني علي رمالك مرتين، عند ركوع موسي حافي القدمين يضرع، وعندما لجأ الصبي إلي ديارك، يفتقد للحب موضع، وأنت اﻵن تبتعدين، فاحذري أن تسقطي، في فالق الوادي العميق المتصدع، سيناء ياحلم المطر،كنت مُهَيأ للصحو، فأنذرتني بهطول الخطر».