الراقصون علي الجثث كثر، تجدهم في كل مكان لا يعبأون بمن حولهم، فقد تبلدت مشاعرهم وصارت عدما، لا يهمهم مشاعر الآخرين، المهم أنهم يرتعون ويلعبون ويرضون ما يوافق غرائزهم.. ماذا بعد الحكم علي مغتصب طفلة »البامبرز» في 2 مايو المقبل ؟ بالطبع في حال ثبوت الأدلة فإن أقصي عقوبة ستكون الإعدام، ولكن هل الإعدام كفيل بأن يعيد إلي الطفلة وأسرتها حالتهم النفسية التي قتلها المجرم ألف مرة ؟.. الراقصون علي الجثث لم تنج منهم أيضاً طفلة الفيوم التي اغتصبها ذئب بشري داخل »استوديو تصوير».. إن التجريس عقوبة في الإسلام لذا يجب تعديل القوانين لفضح هؤلاء المجرمين، وتنفيذ العقوبة علنا بل يوضع مرتكب مثل هذه الجريمة مقلوباً علي حمار أمام أعين الناس حتي يكون عبرة لغيره.. الراقصون علي الجثث لا يهمهم أن يفجروا كنيسة أو يغتالوا مجنداً أو ضابطاً علي الحدود، ولا يعنيهم كثيراً مشاعر أسرة الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام السابق أو جموع المصريين الذين لم ولن ينسوا هذا البطل، فكل ما يهم هؤلاء هو دبلة وخاتم و»زغرودة» تنطلق في قاعة المحكمة علي جثة الشهيد.. من أمن العقاب أساء الأدب.