صبرى غنيم
هل عندكم رئيس.. يحمل مواصفات السيسي؟
- ظاهرة صحية جدا أن يفتح أولادنا قلوبهم ويتحدثوا بكل حرية وعفوية مع رئيس الدولة في كل شيء.. حتي في ترشيحه للولاية الثانية.. لم يخجل احدهم وهو يسأل الرئيس في حالة لو اخفق في الانتخابات ولَم يحصل علي الأصوات التي تؤهله للولاية الثانية.. وكان رد الرئيس السيسي واضحا وحازما يعلن بكل ثقة أنه سينسحب ويقول لنا » شكرًا » فالرجل عيونه علي مصر وليس علي كرسي الرئاسة، وكون أنه لايزال جالسا عليه.. فمن باب المسئولية التي طوقناه بها.. وكون أننا نتعجل حصيلة أعماله.. فالمفروض أن نتوقع خيرا لأنه يريد أن يسبق الأحداث قبل أن تكتمل الرؤية ويحقق ما في جعبته.. علي الأقل حتي يكمل مدته الرئاسية ويقدم لنا قائمة بالانجازات التي تؤهله للترشيح للولاية الثانية وان كانت دعواته الي الله أن يولي الأصلح..
حوارات الشباب مع الرئيس السيسي تعطي رسالة أن اللقاءات معه تأتي بدون ترتيب وبدون توزيع أسئلة كما كان يحدث أيام الحزب الوطني فقد كان الشباب يلتزمون بالاسئلة التي يكتبها لهم جهاز أمن الدولة.. اما أسئلتهم في عهد السيسي فلها طعم آخر يحمل نكهة الشجاعة والجرأة ..
- لذلك كانت ابنتي فخورة وهي تسألني من لندن.. » هل عندنا في مصر شخصيات تحل مكان الرئيس..» فهمت منها انها استمعت الي حوارات الشباب مع الرئيس وقد استوقفها الذي طرح سؤالا علي الرئيس من خلال المذيع ورفض أن يفصح عن نفسه.. ماذا لو لم يحقق الرئيس النجاح في انتخابات الولاية الثانية.. قالت لي ابنتي » وسام » هذا السؤال لا يمكن أن يكون لواحد من جيلنا لأننا في هذه المرحلة بالذات لا نقبل بديلاً عن الرئيس السيسي أكيد مزقوق من أحد بدليل أنه ارسل السؤال مكتوبا ورفض الظهور وكانت اجابة الرئيس عليه تحمل علامات الرضا والترحاب به ..
ثم سألتني ابنتي .. وهل الأحزاب عندنا جاهزة للانتخابات الرئاسية مع انها لا تملك وجها يصلح لكي يكون رئيسا للبلاد.. قلت لها هذا هو الفراغ السياسي الذي نعانيه فالشخصيات التي علي الساحة تجيد الخطاب السياسي ولا تجيد إدارة شئون البلاد وليس لديها القدرة علي مواجهة الاٍرهاب أو تأمين الجبهة الداخلية.. وهذا الفراغ سوف نعاني منه عندما تنتهي الولاية الثانية للرئيس السيسي وطبقا للدستور لا يحق له ولاية ثالثة فنكون مجبرين علي اختيار رئيس غيره والساحة خالية.. بالله عليكم هل عندكم رئيس يتمتع بمواصفات الرئيس السيسي لإدارة شئون البلاد بعد الولاية الثانية.. هذا هو سؤال ابنتي وسؤالي أنا أيضا؟.