أحمد السرساوى
قطر تشتري «شرف رجالها» بنصـــــف مليــــــار دولار
500 مليون دولار.. هو الثمن الذي دفعه الشعب القطري »المنكوب» بعائلته الأميرية، للتستر علي فضيحة شرف »من العيار الثقيل» يتورط فيها 24 فردا من العائلة الأميرية القطرية!!.. الكارثة.. أن الحكومة القطرية ذات نفسها هي التي تدخلت لحفظ ماء وجه »العائلة الحاكمة» ومحاولة إسباغ الصفة الرسمية »المحترمة» علي الصفقة بالادعاء أنها فدية اختطاف للرجال، لولا أن فضحها حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي علي الهواء!
تبدأ الحكاية عندما عثر الأمن العراقي منذ يومين في مطار بغداد علي 23 حقيبة سفر داخل كل منها 20 مليون دولار ، كانت في طريقها الي ميليشيا شيعية مسلحة جنوب العراق ، يٌقال أن لها صلة ما بالمخابرات الايرانية.. وتبين من التحقيقات أن المبلغ الإجمالي هو فدية كان سيقدمها مسئولون قطريون مقابل إطلاق سراح المختطفين وأغلبهم من العائلة الحاكمة كانوا في رحلة لصيد الصقور جنوب العراق .
وكان علي متن الطائرة السفير القطري في العراق ومبعوث خاص من الأمير القطري ذاته .. الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ، وتقول »الرواية» الرسمية وفقا للبيان الذي أصدرته الخارجية القطرية الخميس الماضي تؤكد فيه علي لسان محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجيتها أن قطر احتاطت في وقت سابق بإدخال أموال إلي العراق بشكل رسمي وواضح وعلني لدعم جهود السلطات العراقية في إطلاق سراح المختطفين، مشددا علي أن هذه الأموال لم تدخل عن طريق التهريب، وقد إنقطعت الأخبار والإتصالات تماما بين هذه المجموعة من الأفراد مع الدوحة، وكان المفترض عودتهم بعد خمس ليال يقضونها جنوب العراق ، وتحديدا بمدينة البصرة السياحية.. فالرحلة بين المدينتين تستغرق اقل من ساعة ونصف، ولكن لا »حس ولا خبر» رغم الاحتياطات الأمنية المحيطة غالبا برجال وسيدات الأسرة الأميرية القطرية اينما حلّوا.
وحقيقة الأمر أن الميليشيا الشيعية وصلتها معلومات مؤكدة من جهاز مخابرات »صديق لها» بأن »المجموعة الأميرية» تستعد لإقامة »حفل جماعي» يضم أنشطه مريبة وغير أخلاقية في مخيمها »الخاص» بمنطقة شط العرب .. وهو ما حدث بالفعل حيث داهمت الميلشيا الجميع واختطفتهم بعد تصويرهم في أوضاع مُخلة طلبا للفدية.. في حين تم ارسال الصور والفيديوهات الي العاصمة الايرانية »طهران» لاستثمارها في وقت لاحق !!.