الأهرام
مرسى عطا الله
رفقا‭ ‬بمصر‭ ‬ورئيسها‭!‬
هذا‭ ‬حديث‭ ‬إلي‭ ‬العقلاء‭ ‬وليس‭ ‬إلي‭ ‬المجانين‭ ‬إلي‭ ‬الشرفاء‭ ‬وليس‭ ‬إلي‭ ‬العملاء‭ ‬إلي‭ ‬من‭ ‬نذروا‭ ‬أنفسهم‭ ‬لإعلاء‭ ‬شأن‭ ‬مصر‭ ‬وليس‭ ‬إلي‭ ‬الذين‭ ‬احترفوا‭ ‬مهنة‭ ‬المتاجرة‭ ‬بأزمات‭ ‬مصر‭.‬

نعم‭ ‬نحن‭ ‬نمر‭ ‬بضائقة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عاتية‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬ألا‭ ‬ننسي‭ ‬أن‭ ‬ثورة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والتصحيح‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬إلا‭ ‬منذ ‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبا‭ ‬قضينا‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لحزمة‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬الشرسة‭ ‬شنها‭ ‬علينا‭ ‬الأشرار‭ ‬سواء‭ ‬بتفجيرات‭ ‬الإرهابيين‭ ‬أو‭ ‬حملات‭ ‬التحريض‭ ‬لزرع‭ ‬الفتنة‭ ‬أو‭ ‬مؤامرات‭ ‬الحصار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ولعبة‭ ‬سحب‭ ‬الودائع‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬وتحت‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬وقف‭ ‬المصريون‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬مؤكدين‭ ‬متانة‭ ‬جدار‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومتحملين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬فوق‭ ‬الطاقة‭ ‬والاحتمال‭ ‬دعما‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬وتوجهاتها‭ ‬نحو‭ ‬إعادة‭ ‬رسم‭ ‬خريطة‭ ‬جديدة‭ ‬لمصر‭ ‬اقتصاديا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬وتنمويا‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬بمثابة‭ ‬تفويض‭ ‬جديد‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬للمضي‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الحلول‭ ‬الجذرية‭ ‬مهما‭ ‬تكن‭ ‬التضحيات‭ ‬وقسوتها‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬سيعقبها‭ ‬هو‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬المنشود‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬

ولست‭ ‬أقصد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬أن‭ ‬أسعي‭ ‬إلي‭ ‬تجميل‭ ‬الصورة‭ ‬بإطار‭ ‬من‭ ‬الأوهام‭ ‬وإنما‭ ‬هدفي‭ ‬ومقصدي‭ ‬أن‭ ‬نملك‭ ‬شجاعة‭ ‬القبول‭ ‬بوضع‭ ‬المسئولية‭ ‬في‭ ‬أعناقنا‭ ‬جميعا‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬تعليقها‭ ‬في‭ ‬رقبة‭ ‬المسئول‭ ‬الأول‭ ‬والتغافل‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬المؤكدة‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬المسئولية‭ ‬الثقيلة‭ ‬ليست‭ ‬وليدة‭ ‬اللحظة‭ ‬الراهنة‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬صحيحها‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬ظروف‭ ‬متراكمة‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬استنزفت‭ ‬فيها‭ ‬مواردنا‭ ‬في‭ ‬حروب‭ ‬ومعارك‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬أمامنا‭ ‬خيار‭ ‬سوي‭ ‬خوضها‭!‬.

وليس‭ ‬يساورني‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أننا‭ ‬سنقضي‭ ‬علي‭ ‬الإرهاب‭ ‬ونستعيد‭ ‬أجواء‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قريب‭ ‬يمكننا‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬مرحلة‭ ‬الانطلاق‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬ستحملنا‭ ‬تلقائيا‭ ‬إلي‭ ‬مرحلة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بثنائية‭ ‬كفاية‭ ‬الاستهلاك‭ ‬ووفرة‭ ‬التصدير‭ ‬حماية‭ ‬للحاضر‭ ‬وضمانا‭ ‬للمستقبل‭ ‬لأجيال‭ ‬لم‭ ‬تولد‭ ‬بعد‭.. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬خلاصة‭ ‬وجوهر‭ ‬رسالة‭ ‬السيسي‭ ‬لشباب‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬مؤتمرهم‭ ‬الأخير.. ‬«رفقا‭ ‬بمصر» ‬ومن‭ ‬جانبي‭ ‬أضيف‭.. ‬وأيضا‭ ‬رفقا‭ ‬بالرئيس‭!

‬خير‭ ‬الكلام‭:‬

<< ‬جاهدت‭ ‬في‭ ‬الله‭ ‬ترضيه‭ ‬وتنصره‭.. ‬لم‭ ‬تلق‭ ‬من‭ ‬سأمٍ‭ ‬يوما‭ ‬ولا‭ ‬ملل‭ !‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف