الأخبار
عاطف زيدان
سايكس بيكو الثانية !
لن تنتهي الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، الا بعد اتفاق المتناحرين الكبار، واعوانهم والمتواطئين معهم، علي تقسيم المنطقة العربية علي طريقة سايكس بيكو، وتحديد نصيب كل منهم من الكعكة. ولعل بروز التيارات اليمينية المتطرفة في دول الغرب مؤخرا وانتخاب الملياردير دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وما يصدر عنه من تهديدات للجميع، ناهيك عن التوسع الروسي المتزايد في المنطقة الدافئة وسعي بعض القوي الاقليمية مثل ايران وتركيا واسرائيل لمزاحمة الكبار علي المائدة، كل هذا مسلسل محبوك، أعدته أجهزة استخباراتية كبري، لتحويل المنطقة الغنية بالنفط، إلي دويلات طائفية متناحرة. الغريب انه وسط ما يتم التخطيط له، تجد بعض القيادات العربية، تتصرف بنفس الأساليب القبلية الجاهلية، وتتخذ سياسات تثير الأسي، وتصب معظمها في صالح المخطط، الذي لا يختلف كثيرا عن اتفاقية سايكس بيكو التي وقعت قبل مائة عام. وتم بموجبها تقسيم ارض العرب بين بريطانيا وفرنسا وتركيا بموافقة روسية. وواكب ذلك صدور وعد بلفور بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ! فهذه دويلة عربية تتباهي علانية بتمويل الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا. وأخري تقاطع كل من يسعي للحفاظ علي وحدة سوريا ومؤسساتها وجيشها. وثالثة ورابعة تسير في الركب. للأسف يثبت معظم العرب يوما بعد يوم، ما قاله الصهيوني موشي ديان، بأننا قوم لا نقرأ ولا نتعلم من دروس التاريخ. أفيقوا يا عرب لما يحاك لكم، واتحدوا قبل فوات الأوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف