أنشأها علماء الطاقة الذرية. بإحدي الجامعات الأمريكية ويوافق العام الحالي ذكراها السبعينية. ساعة رمزية تحذر من أخطار ثالث الحروب العالمية.
ظهرت في الأفق علاماتها. وكشفت الأحداث عن مقدماتها. وتحدث الخبراء عن الأماكن المحتملة لاشتعالها.
تنذر بفناء البشرية. ودمار الحضارة الإنسانية. وما أحوجنا إلي صوت العقل والحكمة في هذه المرحلة من أجل سلامة الكرة الأرضية.
صدرت مجلة علمية لعلماء الذرة بجامعة شيكاغو سنة 1945 في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وأقامت ساعة رمزية. تدق أجراس الخطر للتحذير من نشوب حرب عالمية. تستخدم بها الأسلحة النووية.
أطلقوا عليها اسم ساعة يوم القيامة "Doomsday clock" والاسم يعبر عن نهاية العالم بعد تلك الحرب جاء من شخصيات شاركت في تطوير الأسلحة الذرية التي استخدمت في هيروشيما ونجازاكي في اليابان أغسطس .1945
ويوافق العام الحالي 2017 ذكري مرور 70 عاماً علي تأسيس تلك الساعة.. وساعة الصفر في ساعة القيامة عند منتصف الليل. يقف عليها عقرب الساعات لا يتحرك. وعقرب الدقائق هو الذي يتحرك وفقاً للأحداث الجارية. ومعدل خطورتها علي السلم الدولي.
تم تغيير أوقاتها أكثر من 20 مرة. كان أخطرها سنة 1953. خلال التجارب علي القنابل الهيدروجينية السوفيتية والأمريكية واستمرت 9 شهور. للخطورة الهائلة لهذه القنابل بالقياس للقنابل الصغيرة التي استخدمت من قبل نهاية الحرب العالمية الثانية.
اقترب العقرب المتحرك بمعدل دقيقتين من ساعة الصفر "12 منتصف الليل" ومن أكثر الأعوام أماناً 1991. ثم ضبط العقرب علي 17 دقيقة. بعد انتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي والغربي بقيادة الولايات المتحدة.
وفي 14 يناير 2012 تم تحريك الساعة إلي 5 دقائق قبل ساعة الصفر. بسبب عدم الجدية في مكافحة انتشار الأسلحة النووية. والأحداث الساخنة علي الساحة الدولية. ومنها الثورات العربية.
وفي سنة 2015 تم تحريك الساعة إلي ثلاث دقائق فقط بسبب التوتر علي الساحة العالمية.
وفي يناير 2017 اقتربت الساعة من نقطة الصفر نصف دقيقة بعد وصول الرئيس الجديد دونالد ترامب. وتصريحاته النارية لتصبح "5.2 دقيقة".
ويزداد الخطر بسبب التصريحات الحادة المتبادلة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة خلال أبريل .2017
والحرب العالمية الثالثة المحتملة حرب ضروس لا تبقي ولا تذر. تقضي علي معظم سكان العالم وتتركهم بين قتيل وجريح ومشوه ومريض وحائر وغريب. داخل ساحة سوداء تفيض بالخراب والدمار.
لا طعام ولا طاقة ولا كهرباء ولا بنية تحتية أو فوقية جحيم مقيم وعذاب أليم.
بلمسة واحدة علي زر واحد في الحقيبة الذرية التي يحملها رؤساء الدول النووية تشتعل الحرب وتقضي علي الحضارة التي أقامها الإنسان عبر آلاف السنين في دقائق معدودة. ومعها الإنسان نفسه خسر العالم 40 مليوناً من القتلي في الحرب العالمية الأولي 1914 ــ 1918 وضعفهم من الجرحي والمصابين.
وخسر 70 مليوناً من القتلي خلال الحرب العالمية الثانية 1939 ــ 1945 وضعفهم من الجرحي والمصابين والمشوهين. ويخسر في الحرب الجديدة أضعاف هذه الملايين من القتلي والجرحي والمشوهين والمشردين والمرضي النفسيين والغرباء والحائرين.
حدد الخبراء أماكن بدء الحرب العالمية الثالثة.. المنطقة العربية خاصة سوريا. وإيران. وكوريا الشمالية في آسيا. وأوكرانيا في أوروبا والهند والباكستان آسيا.
وأغلب الخبراء يرجحون أن يكون أطرافها الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخري.
حدد الخبراء لنشوب الحرب العالمية الثالثة أوقاتاً مضت. وأوقاتاً حالية. وأوقاتاً قادمة. والله أعلم بموعدها.
منافسات محمومة في سباق التسلح حتي في الأسلحة التقليدية الفتاكة أم القنابل الأمريكية "أكثر من 11 طناً من المواد المتفجرة" وأبو القنابل في روسيا. أكثر من ضعفها في قوتها التدميرية..ومن الحكمة أن توقف القوي الكبري وأطراف النزاع هذا السباق الرهيب نحو الهاوية حتي لا ينتهي أمرهم إلي الحياة في ساحة سوداء من الخراب والدمار والمرض والاغتراب لمن تبقي علي ظهر الكرة الأرضية ولتكن مباريات في العمل والابتكار لخير الإنسانية ومساعدة الجوعي والمرضي والمقهورين علي امتداد الساحة العالمية.