المساء
عياد بركات
"الجماعة" .. تبادر!!
إذا لم تستح فاصنع ما شئت.. هذا هو تعليقي الأول علي مبادرة ما يسمي حزب البناء والتنمية لما أسماه "وقف العنف في سيناء".
وحزب البناء والتنمية هو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية التي تشكلت في غفلة من الزمان.. بما يعني أن هناك ذراعا عسكرية وغالبا هي التي تعمل في سيناء.
يقول الحزب في بيانه الذي أصدره مساء السبت 22/4 : انه يتقدم بهذه المبادرة من أجل انقاذ سيناء في ذكري تحريرها ويطرحها علي كل أبناء مصر لإنهاء الأزمة التي سببت شرخا عميقا في البناء الوطني.
والسؤال : إذا كانت الجماعة الإسلامية وحزبها حريصة كما تدعي في بيانها علي إنقاذ مصر فلماذا تأخرت مبادرتها لـ4 سنوات ولماذا لم تقدمها فورا إذ ذبح جنودنا غدرا في17 أغسطس عام .2013
غالبا الجماعة وحزبها تقدمت بالمبادرة لانقاذ ما يمكن انقاذه من جيشها وجيش جماعتها الأم "الإخوان" وهو ما يعرف "ببيت المقدس" ودواعش سيناء بعد أن بلغت قلوبهم الحناجر بفعل رجال جيشنا البواسل!
لقد فعلت الجماعة خيرا ولعله الخير الوحيد أن أعلنت لنا بصريح العبارة ان أولئك الدواعش في سيناء ينتمون لمن؟! نحن نعرف ولكن آن للعالم أن يعرف.
ولكن ما هي بنود المبادرة الرئيسية : الأول: إعلان المجموعات المسلحة في سيناء وقف العمليات اعتبارا من 25 أبريل وقيام الحكومة المصرية بوقف المداهمات والملاحقات لابناء سيناء من التاريخ ذاته.
هكذا أول القصيدة كفر فبيان الجماعة يصور للناس ان القتال يدور بين جيش مصر وأبناء سيناء بدليل ان المجموعات المسلحة توقف عملياتها والحكومة توقف المداهمات ضد أبناء سيناء.
وأبناء سيناء يقولون للجماعة ومن يتشدد لها: علي جيشنا البطل ان يكثف المداهمات والملاحقات ضد الدواعش ومن والاهم أو تبعهم.. أبناء سيناء يتمنون أن تقتلع قواتنا الارهاب من جذوره الآن الآن وليس غدا..
الحرب في سيناء التي يخوضها جيشنا ليست ضد أبناء سيناء ولكنها ضد المرتزقة وأبناء سيناء وجيشهم صفا واحدا ضد أولئك الدواعش.
البند الثاني من المبادرة: الدعوة لإعداد مؤتمر وطني جامع يضم القبائل السيناوية وكافة الأطراف المؤثرة للدخول في حوار مفتوح. وإيقاف الحملات التي تؤجج الفتنة أو تشكك في وطنية أهل سيناء ومحاسبة من يتجاوز في هذا الشأن.
البند الثاني ينطبق عليه المثل القائل: ذيل الكلب لايتعدل ولو علقت فيه قالب: هكذا دون حياء أو خجل تدخل والجماعة الإسلامية التي هي أبرز حلفاء جماعة الاخوان المحظورة يدخل أبناء سيناء كطرف في الأزمة مع أن القاصي والداني يعلم أن ذلك غير صحيح.
لتطمئن الجماعة.. وأمها المحظورة: انه ليس هناك حملات تؤجج الفتنة أو تشكك في وطنية أهل سيناء.. وإن ذلك لايتعدي أمنيات تعشش في عقول الجماعة وجماعتها الأم.. تمنوا فتخيلوا.. فصدقوا أنفسهم ان هناك حملات تشكيك في وطنية أبناء سيناء.. لعمري ان ابناء سيناء قد ضجوا من كثرة الإشادة بوطنيتهم من قبل كل أجهزة الدولة.. عقل الجماعة المريض يصور لها عكس ذلك!
البند الثالث من المؤامرة.. آسف.. المبادرة: رفع حالة الطوارئ وتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة مع تماسك حالة وقف العمليات المسلحة.
هكذا تتثعلب "الجماعة" علينا.. وكأن أحدا من أبناء سيناء الصامدين الصابرين في وجه الدواعش المرتزقة قد طلب من الجماعة أو من غيرها تخفيف الإجراءات الأمنية المشددة.. أبناء سيناء يقولون هل من مزيد للإجراءات الأمنية التي تضيق الخناق علي جماعة بيت المقدس ودواعشها؟!
البند الرابع من المبادرة.. إعادة المهاجرين من أهل سيناء مسلمين ومسيحيين إلي ديارهم.
وتعليقي انهم يرون إن عملية التضييق علي أهل سيناء من مسلمين ومسيحيين قد أتت أكلها.. وها هم يصفونها بندا في المؤامرة آسف المبادرة.. والسؤال هل اشتكي لكم أحد من أبناء سيناء أو من أشقائنا المسيحيين أنه يطلب العودة مادام هناك داعشي واحد علي أرض سيناء.. وللحديث بقية!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف