الأخبار
محمد الشماع
رغم ذلك: نقدر تضحياتكم
في الوقت الذي نشيد فيه بتضحيات رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار لشعب مصر، نفاجأ باداء نفر قليل من اعضاء الجهاز يشوه هذا الأداء الوطني الرائع ويدفع بعض المواطنين الي ان يفقدوا حماسهم وتقديرهم لتضحيات ابناء وقيادات الشرطة.
ذلك الاحساس الذي ساورني، لحظة تعرضي لتصرف ضابط مرور ظهر يوم الاثنين الماضي الساعة الرابعة في مواجهة تمثال الشهيد عبدالمنعم رياض الذي يتوسط الميدان حيث توقفت حركة المرور تماما في الميدان وارتفعت أصوات آلات التنبيه من السيارات وارتفعت معها حرارة الشمس، وتعالت أصوات قائدي السيارات في محاولة لتحريك الأزمة المرورية!
كل ذلك والسيد النقيب يقف متحدثا في التليفون المحمول غير عابئ بالموقف وكأنه في ميدان آخر، واستمر الموقف لأكثر من عشرين دقيقة وفجأة تنبه السيد النقيب للموقف وهبط من الرصيف الي منتصف الطريق وبدأ يشخط بصوت عال في قائدي السيارات، ثم فوجئت بطرق شديد علي زجاج سيارتي وكأنه انفجار حيث شاهدت الضابط ممسكا بجهاز اللاسلكي ويضرب به الزجاج الجانبي - وسيارتي متوقفة تماما - فسألته عن سبب ما فعله.. فإذا به يقول أنا باشاور لك علشان تقف أنت حاتفهم في شغلنا!! هات الرخص.. ونادي علي الأمين: هات الكلابشات.. إركن علي الرصيف!! وريني حتعمل إيه!! كل ذلك لأني سألته ولكن يبدو أن مكالمة التليفون المحمول لم تكن سارة مما دفع السيد الضابط للغضب!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف