الأهرام
محمد نبيل
نقطة وكلمة .. الغضب المباح للجماهير
لن تكون المرة الأخيرة التى تهاجم فيها جماهير نادى الزمالك لاعبيها، سواء ما حدث فى مران الفريق منذ يومين أو بعد التعادل أمام طنطا فى الدوري، فالجماهير لديها كل الحق فى حالة الغضب والحزن الذى تشعر به، فمن يصدق أن الزمالك يصارع للهروب من المركز الرابع أو الخامس، ومن يصدق أن هذا الفريق خسر ست مرات حتى الآن فى الدورى وانسحب من واحدة، وكان طبيعيا أن ينفد صبر تلك الجماهير التى لا تعرف سوى لغة العشق لفريقها، فلا يمر يوم حلو على الفريق حتى يتبعه أسابيع مرة، تحاول خلاله الجماهير أن تتحمل وتصبر حتى ترى فريقها من جديد كما تتمناه. وفى الوقت الذى تبنى فيه إدارات الأندية الأخرى مستقبل فرقها وتحصد الانتصارات والألقاب، تفرغت إدارة الزمالك للمعارك وتبادل الاتهامات مع اتحاد الكرة، حول قضايا هى خاسرة جميعها، سواء عندما أصر المجلس الحالى على الانسحاب من الدورى بعدما تعرض لظلم تحكيم أمام مصر للمقاصة فى الدور الأول، والآن وأمام نفس الفريق يطالب بإعادة مباراة انسحب منها فى الأساس، وبدل من التقدم بتظلمات ضد عقوبات اتحاد الكرة التى جاءت وفق اللائحة، والشكوى للاتحاد الدولى والمحكمة الرياضية، تفرغ مسئولو النادى للعراك والتلاسن مع أعضاء الجبلاية وتوزيع الاتهامات بالجملة.

الجماهير تعلم وتدرك حقيقة ما يسعى أليه مجلس إدارة النادي، ومحاولاته للبحث عن أسباب منطقية من وجهة نظره للتغطية على أسباب الفشل، والجماهير هى المرآة الواقعية والحقيقية لأى فريق، وتصرفاتها هى انعكاس لوضع لاعبيها ومستواهم الحقيقي.

ولم يكن هجوم جماهير الزمالك على فريقها هى الواقعة الوحيدة، فكانت هناك غضبة من جماهير المصرى تجاه فريقها وجهازه الفنى بسبب الخسائر المتتالية للفريق محلياً بعد الخروج الإفريقي، وكان طبيعيا أن تغضب جماهير المصرى التى كانت تمنى نفسها بمنافسة الأهلى هذا الموسم ومزاحمة المقاصة على وصافة البطولة، ولا يختلف حال إدارة النادى كثيراً عن الحال فى الزمالك، فأنشغل أعضاء المجلس بالانتخابات المقبلة والحفاظ على المناصب، فأهملوا الفريق وبالتالى بدء رحلة التراجع والابتعاد عن المربع الذهبي، وكلها خطايا مجالس الإدارات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف