الجمهورية
ماجد نوار
صباح الرياضة .. شر البلية.. ما يحدث في الكرة المصرية!!
بالطبع لا أحد يرضي بالسكوت علي أي فساد.. ومن الطبيعي أن من يسعي لمحاربة ومقاومة أي فساد في أي مجال بالدولة.. أن يكون هدفه هو المصلحة العامة وبدوافع وطنية بحتة.. ولكن عندما يكون مقاومة هذا الفساد أو فتح الدفاتر القديمة محاولة إرهابية للنيل من شخصيات أو هيئات بعينها.. ولمصالح شخصية وانتقامية بحتة.. هنا لابد أن نتوقف ونفكر في كلمات المولي عز وجل "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم".. وأجزم أن مشوار تغيير أنفسنا وتطهيرها من الضغائن والأحقاد وتصفية الحسابات يحتاج للكثير والكثير.. وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية وراء تراجعنا وتقهقرنا للوراء في الوقت الذي تنطلق فيه الشعوب الأخري لتلحق بركب التقدم العالمي!!
وهنا يبرز السؤال التقليدي لماذا أثير في هذا التوقيت بالتحديد قضية المراهنات؟!
وقام رئيس نادي الزمالك بفتح الصندوق الأسود الذي أخرج منه أسراراً مضروبة لأنها لا تمس الاتحاد الحالي من قريب أو بعيد وهو ليس دفاعاً عن مجلس أبوريدة الذي انقسم علي نفسه من قبل أن يبدأوا مهمتهم الوطنية للنهوض بالكرة المصرية واستعادة سمعتها ومستواها العالمي!!
وهل لو لم يظهر علي السطح الخلاف الحالي بين الزمالك والجبلاية بسبب مباراتي المقاصة.. كان سيتم فتح هذا الصندوق أم كانوا سيلقون به في بحر الظلمات؟!
عندما حقق اتحاد سمير زاهر الفوز بثلاث بطولات أفريقية واحتل الترتيب التاسع في تصنيف الفيفا.. وهو مركز لم يتحقق من قبل.. تعرض هذا الاتحاد لحرب إعلامية شعواء.. وسعي الكل لإسقاط زاهر وكأن الإنجازات التي تحققت لم تسعد مصر والمصريين.. مع اختلاف الظروف ظلت أحوالنا الرياضية خلال اتحاد جمال علام شفاه الله شعارها الصمت مفتاح الفرج لأننا لم نشهد أي مشاكل أو قضايا أو خلافات وانشقاقات ومؤتمرات صحفية وبلاغات للنائب العام.. وهذا بالفعل يثير الشكوك والريبة لأننا فشلنا في التأهل للمونديال وأخفقنا ثلاثة مرات في التأهل لأمم أفريقيا ويبدو أن الانكسارات والهزائم لها صدي إيجابي عند البعض فيلتزموا الصمت!!
المهم وبخصوص قضية المراهنات مجلس أبوريدة الحالي.. حتي وإن كان هناك من بين أعضائه من يعلم أو يشارك في المراهنات.. فهو برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. وإذا كان هناك من يعتقد أنه عنتر زمانه ومعه كل الملفات والمستندات.. وبالمرة السيديهات.. فعليه أن يقدم طلب إحاطة داخل البرلمان عن المسئول في هيئة البريد عام 2006 وأظن أنه كان النائب المحترم الدكتور علي مصيلحي وزير التموين الحالي لأن الهيئة وقعت علي اتفاقية أو مشروع مع شركة يونانية ومعهما شركة إنترنت بخصوص المراهنات عن طريق مكاتب البريد.. بل وتم الاتفاق علي إصدار مجلة تولي الإشراف عليها أحد الزملاء.. ويتبقي أخيراً لمصلحة من ما يحدث حالياً في الوسط الكروي؟!
ربما لأننا بدأنا نضع أقدامنا علي طريق الانتصارات مرة أخري واحتل منتخبنا المركز الثاني في أمم الجابون.. فيخشي البعض أن تحدث نفس الطفرة مجدداً ويعود منتخبنا لحالته الطبيعية ويسترد مكانته وسمعته الدولية!!
وتأتي تلك الأصوات الشاذة في ظروف عجيبة وكما نعلم فالمباريات مستواها متواضع فنياً بالمقارنة مع الكرة التي نشاهدها في العالم الكروي الآخر.. والمدرجات خالية من الجماهير.. وملاعبنا تعاني من الأمراض الجلدية أو ما يسمي بالنجيلة الجربانة أو المرقعة باستثناء تحفة برج العرب وربنا يستر عليها!!
.. والاعتراضات علي التحكيم والحكام مستمرة.. رغم أن حكامنا طبقاً لما نراه في دوريات إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا من حكام يرتكبون جنايات وأخطاء تحكيمية قاتلة ومع ذلك نفضلهم علي حكامنا أفضل حكام مصر وأفريقيا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف