المساء
ايمن عبد الجواد
رسائل الرئيس للشباب
ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وأعني به اللقاءات الدورية التي يعقدها مع الشباب بمثابة السنة الحسنة التي تؤكد اهتمام الدولة بالشباب في هذه المرحلة الهامة والاستثنائية من عمر الوطن. وهو أمر يتسق تماماً مع البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي يسعي الي اعداد أبنائنا لتولي المناصب القيادية في المستقبل.
الرئيس وجه عدة رسائل مهمة خلال المؤتمر الوطني الثالث للشباب بالاسماعيلية وهي رسائل تحتاج الي التأمل لأنها وان كانت موجهة الي عموم المصريين فهي موجهة بصورة خاصة الي فئة الشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل وما يتم انجازه ونتحمل بسببه أو نتجرع مرارة الصبر فمن أجلهم.
الرسالة الأولي..¢ مش هانبيع الوهم لشعبنا.. نحن نصبر ونتحمل وهانبني بجد ونعمر بجد وما نستطيع فعله سننجزه. وما لا نستطيع انجازه سنقول لا ولن نخفي شيئاً¢ .. وهذا أبلغ رد علي من يسعون الي تصدير الاحباط لشبابنا حتي يعودوا الي مقاعد المتفرجين بدلاً من المشاركة في بناء وطنهم .
الرسالة الثانية.. ¢مصر قادرة علي التصدير للخارج بقيمة سبعة عشر مليار دولار الا أن النسبة حالياً لا تتجاوز عُشر هذا الرقم¢.. المهم أن نعمل ويتقي كل منا الله في عمله لنستعيد جودة المنتج وسمعة العامل المصري الذي كان مضرباً للأمثال.. الأمر له شقان الأول علي الدولة والثاني ـ والأهم ـ علي المواطن.
الرسالة الثالثة.. ¢هناك مشروعات جاري تنفيذها تتعلق بإنتاج وتصدير الفوسفات¢.. ومشروع الفوسفات بالذات كان حلماً قديماً فلدينا مخزون بهضبة أبو طرطور يصل الي مليار طن ويحتاج الي جهد كبير حتي يؤتي ثماره .
الرسالة الرابعة.. ¢الدولة اضطرت لاتخاذ إجراءات قاسية وإصلاحات اقتصادية في ظل تحذيرات ومخاوف من ردود أفعال قاسية محتملة إلا أنها كانت إجراءات ضرورية تتطلب المصارحة والمكاشفة مع الشعب.. المواجهة فرضتها الظروف المتراكمة منذ سنوات¢.
هذه الرسالة لا تحتاج الي تعليق فمن البديهي أن القائمين علي الأمر كان من الممكن أن يختاروا الطريق السهل والعمل بنظام المسكنات مثلما كان يجري من قبل لكن النتيجة بالطبع ستكون علي حساب الأجيال القادمة لأننا سنؤجل لهم المشكلات والأزمات .
في تصوري ان الرسائل التي وجهها الرئيس جاءت في وقتها تماماً حيث يتجرع الناس مرارة ارتفاع الأسعار وهو أمر يحاول البعض استثماره واستغلال تلك الظروف الصعبة للمصريين لتوجيه سهام مسمومة لإصابة الناس باليأس والاحباط .
مصر لن تنهض الا بتجرع مرارة الدواء الصعب واصلاح وتصحيح المسار بعد عقود من الفساد أصابت مؤسسات الدولة في مقتل.. مصر لن تنهض الا بإعداد الشباب بصورة جيدة لتولي المسئولية بعد سنوات طويلة من التهميش المقصود.
هذا ما تفعله الدولة الآن ويستحق الصبر والعمل الجاد حتي نستطيع استعادة مكانة نستحقها بجدارة بحكم عوامل التاريخ والجغرافيا.
تغريدة :
كل شعوب الأرض تعرف قيمة ومكانة مصر.. بقي أن نستشعر نحن هذه الأهمية وأن نفرق بين ظروف استثنائية وعثرات سنتجاوزها مثلما تجاوزنا غيرها في الماضي القريب والبعيد وبين السقوط أو الاستسلام للأمر الواقع وهو مالم تعرفه مصر عبر تاريخها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف