صبرى حافظ
الحلقة المفقودة..وغرور البدري!
دائما تصاحب مشاكلنا حلقة مفقودة تتسبب في ازمات عديدة ،هذه الحلقة لا تقتصر ولا ينحصر وجودها على الهيئات والاتحادات الرياضية بل في جميع مناحي الحياة حتى في قطعة الخبز او الطعام الذي نتناوله يكون هناك الوسيط أو الإداري الفاشل بروتينه وتعقيداته وعجزه فيخلق أزمات عديدة ونظل ندور في حلقة مفرغة .
وسبب أزمة الزمالك مع اتحاد الكرة ليس محاولة لخلق مشكله فهو"مطب" متواصل على طول الخط ،وقد يتقبلها ناد ولا يتقبلها آخر خاصة الأندية التي تنافس على بطولة ترى أن التخبط الإداري أحد أسباب ضياع بطولة، رغم أن البعض مستغرق في هذه الأزمة التي تشكل مرضا مزمنا للكرة المصرية بين موافقات أمنية ومراسلات اتحاد الكرة للجهات الأمنية وانتظار الرد عليها ،وقد يتأخر الأمن في الإرسال فيحاول المدير التنفيذي استباق الأحداث للضغط على الجهات الأمنية أو فرض واقع عليها بحكم ضيق الوقت وعدم وجود البديل، وما يحدث مع الجهات الأمنية يحدث مع الأندية التي تضطر للإذعان والموافقة على طلب ورغبة مراسلات الجبلاية للعب في هذا الملعب أو ذاك او في هذا اليوم أوغيره تحت مسميات كثيرة منها ان تسير عجلة الدوري لتجنب مشاكل تتسبب في تعطيل مسابقة يأكل من وراءها" عيش" الملايين من لاعبين ومدربين وأجهزة فنية وإدارية وطبية وخلافة.
وبقليل من حل المشاكل الإدارية تتلاشى هذه الأزمات سواء من وزارة الداخلية أو غيرها مع إرسال موافقات امنية سريعة قبل المباراة بفترة وتكون المراسلات واضحة وصريحة ولا تقبل التأويل سواء من الجهات الامنية أو اتحاد الكرة للأندية.
<< خسر حسام البدري المدير الفني للأهلى كثيرا في أزمته مع الحكم محمود عاشور.. كانت كل نظره من نظرات التعالى التي صبها على عاشور من اعلى الى أسفل تقلل كثيرا من تاريخ وإنجازات البدري التى حققها بإمكانيات لاعبي الأهلى بدليل انو لو قام بتدريب فريق آخر من وسط الدوري لن يحقق معه اعجازا أو إنجازا.
لو كنت مكان المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي لاتخذت قرارات ثورية تعيد التوازن لجهاز فريق الكرة الذي خرج عن تقاليد وقيم النادي العريق بدء من البدري مرورا بسيد عبد الحفيظ وسيد معوض انتهاء باللاعبين الذين خرجوا أيضا عن النص خاصة حسام عاشور حيث كانت فعلته شنيعة ولا تقف عند جذب يد الحكم فقط.!
من المؤكد أن غرور البدري وعنجهيته تجاه الحكم كانت ستختلف لو لم يكن مديرا فنيا للأهلي حيث ترجم قيمة وعظمة الأهلى الى غرور غير مبرر ورغم ذلك استمر في عناده ولم يعترف بخطئه وهي بداية النهاية لاي مدرب إذا لم يصحو من غفوته.
<< الكثيرون يشككون في قدرة فريق المقاصة في الاحتفاظ بمركز الوصيف خلف الأهلي ،رغم أن المتبقي 8 مباريات على ختام الدوري "24 نقطة " ،ويحتاج المقاصة للفوز في اربع مباريات من الثمانية ليضمن مركز الوصيف حتى لو فاز الزمالك في مبارياته الثمانية المقبلة .