في تعاملاتنا داخل الحياة المصرية الجميلة أسماء غريبة لحاجات بنستخدمها أو عربيات بنركبها أو أكلات بنضربها، زي ديناميت وقنبلة وصورايخ والشبح ونابلم وغيرها، والفكرة المشتركة بينهم إنها عبارة عن ميكسات لحاجات كتير مفيدة وقوية متجمعة في مكان واحد، يعني بالبلدي كده كوكتيل بس لازم نحط التاتش المصري، وفي رحلة البحث عن الهوية المصرية حنحط إيدينا أسبوعيًا على أمور مختلفة إما بتفسر ملامح في هويتنا المصرية أو بتأكد هويتنا وبتأسس ليها .. ده كله هيكون من خلال المقال الإسبوعي بعنوان المُفاعل ... المُفاعل ده برضه كوكتيل ماتعرفش إيه اللي هيتحضر في المفاعل كل مرة لكن أتمنى يبقى مُفاعل لإنتاج الطاقة السلمية
موضوعنا النهاردة عن مقولة ( البقاء للأقوى ) وتأثيرها في الهوية المصرية . أصلًا تفتكروا المقولة دي صح ؟ بالتأكيد.. في بعض المواضع بتكون صح لو إنت عايز تبقى قوي في صحتك وولادك وبيتك وبلدك عشان تقدر تعيش وده المعنى اللي مفروض ناخده من المقولة دي في حياتنا.
لكن للأسف إحنا بنستخدمها غلط وبنحطها قدامنا عشان قال إيه محدش يجي علينا ونقعد نصارع بعض في رزق وشغل وعلى كل حاجة في الدنيا .. ولما تسأل حد تقوله إنت ليه كده ؟ يقولك أصل البقاء للأقوى
على فكرة مش لازم الأقوى يبقى هو الصح .. كمان مش لازم كل حاجة بنعملها وعشان شوفنا غيرنا بيعملها يبقى هي صح .. ولو عايز أقولك ليه بيقولوا البقاء للأقوى ..هقولك
عارفين طبعًا قصة قابيل وهابيل ولاد سيدنا آدم وإن هابيل الولد المطيع لربنا والمطيع لأبوه وافق على الزواج من الإنسانة اللي المفروض يتجوزها ... وقابيل رفض طاعة ربنا وطاعة أبوه وقرر يتجوزاللي من نصيب هابيل، ده كمان هي محرمة عليه لأنها أخته من نفس البطن!
مش بس كده ده قابيل قتل أخوه بسبب الموضوع ده في أول جريمة في التاريخ وكده قابيل قاتل وعاصى أمر ربه وعاصى أبوه .. وهابيل إتقتل وكان مُطيع لربه ولأبوه ... يعني قابيل بيمثّل الشر وهابيل بيمثّل الخير!
رغم كده ماشوفناش ولا سمعنا ولا فيه حد في الدنيا اسمه هابيل .. لكن فيها اللي أساميهم قابيل..عادي
كده تفتكر يبقى البقاء فعلًا للأقوى ؟