استيقظ سكان مدينة الشيخ زايد يوما على تحطم تمثال ضخم للفنان الأمريكى روك هدسون، وكان يتوج أحد ميادينها، تحديدا من 14عاما، واكتشفوا ان رئيس الحى قام بتحطيمه، فقد رآه شبيها بالأوثان التى يحرمها الإسلام،
كان سلوكا صادما، وكتب حينها د.جابر عصفور بالأهرام (طالبان فى مدينة زايد)، تكرر الحدث بنفس المدينة منذ سنتين لتمثال للفنانة السكندرية فيفيان البتانوني، والتمثالان من نتاج سمبوزيوم أسوان، وشاهدنا حوادث متفرقة مثل اختفاء رأس تمثال طه حسين بالمنيا، ووضع نقاب على وجه تمثال أم كلثوم بالمنصورة، وحثت المحليات الناس على كراهية فن النحت بنشر تماثيل غاية القبح، مثل تمثال نفرتيتى بالمنيا ورفاعة الطهطاوى بسوهاج وتمثال آخر مبتذل أطلق عليه “أم الشهيد”، وتعمدوا تلطيخ التماثيل بألوان منفرة، كمن يسخر من رموز الفن والثقافة والحضارة، فى ظل غياب تام لجهاز التنسيق الحضاري، مما استدعى تدخل رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل بحظر ترميم أووضع تماثيل ومنحوتات بالميادين إلا بإشراف الثقافة والآثار.
هذا هو التحدى الذى واجهه صناع الجمال والحضارة، بسمبوزيوم أسوان بإشراف الفنان الكبير آدم حنين الذى أخذ على عاتقه إحياء فن نحت الجرانيت ليكون امتدادا لمحمود مختار، بمشاركة عشرات المبدعين المصريين والأجانب، ويتواصل مع نفس الفكر والهدف الفنان د.محمد زينهم بإقامة سمبوزيوم مماثل فى قلب العاصمة، وقد تحمس له المهندس محسن صلاح رئيس المقاولون العرب الذى وفر جميع الإمكانات وهو على اقتناع بان المشاريع الكبرى تحتاج الى لمسة إبداعية لترتقى بالذوق العام، مع أهمية استخدام حجر الجرانيت مستقبلا «المادة النبيلة» للنحت والأكثر شموخا.