المساء
خالد السكران
يا شعب.. الرجال يستشهدون من أجلكم
لا أعرف سبباً لقيام عناصر الشر والإرهاب بمهاجمة القول الأمني المتحرك بطريق الواحة بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر.. الضباط الشهداء والأفراد والمصابون لم يكونوا في مهمة للقبض علي أحد ولكنهم كانوا يتواجدون لتحقيق الأمن والسلامة للمواطنين أو بمعني أدق يضمنون أن يعود كل مواطن وأسرته إلي منازلهم سالمين آمنين ولا يختلف اثنان علي أن هذا هو دور رجال الشرطة وواجبهم وتفعيل القسم الذي قطعوه علي أنفسهم قبل أن يضعوا علي أكتافهم "دبورة" أو "نجمة" كما يحلو لمن يسميها فقط كل جريمتهم التي استحقوا عليها الاغتيال هي تحقيق الأمن للمواطن وحماية سيارته أو متعلقاته من السرقة والنهب والحفاظ علي منشآت الدولة المهمة والحيوية.. فعلاً جريمة يجب عقابهم عليها بالاغتيال.
الأهم مما طرحناه أن بعض المواطنين مازالوا مصرين علي الصمت والكثير منهم يعرفون من هم عناصر الإرهاب الذين يقيمون معهم في نفس العقار أو في نفس الشارع أو الحي أو جيرانهم في المزرعة وللأسف لا أحد يريد أن يخلص لله ويفعل ضميره ولو لدقائق باقياً علي علاقات الجيرة و"مش مهم" الوطن وهؤلاء لو حكموا عقولهم فسيكتشفون أنهم يحمون هؤلاء الأصدقاء من معتنقي الفكر الإرهابي والتكفيري فقد يجوز أن منهم من لا تتلوث أيديهم بالدماء حتي الآن ولكن ذلك المصير يقترب منهم وفي هذه الحالة يكون الإبلاغ عنهم حماية لهم حتي ولو عوقبوا بالسجن فسيكون أرحم كثيراً من تعرضهم بعد ذلك لعقوبة الإعدام أو القتل أثناء القبض عليهم خاصة أن محرض هؤلاء علي ارتكاب تلك الأعمال يمدونهم بالسلاح ويقومون بتدريبهم علي استعماله حال محاولة القوات القبض عليهم وهنا يصبح الإبلاغ عنهم حتي ولو من أسرهم خيراً لهم وليس شراً.
بقي أن أطلعك عزيزي القارئ علي آخر ما دون الشهيدان النقيب محمد عادل وهبة والنقيب أيمن حاتم عبدالحميد رفعت علي صفحتيهما علي الفيس بوك حيث قال الأول "بص علي اتدفن قدامك وقولي فاكر زعل ما بينكم.. والله ما في حاجة مستاهلة نزعل من بعض أو نشيل ونهري وننكت في نفسينا.. اعفوا واصفحوا دي الدنيا لحظة وهنقابل رب كريم ويا بخت من قابله بقلب سليم.. ماذا لو الذي هجرته في طريقك كان يظن أنه معينك فيه لأنه سينقلك لبر النهاية وأنه كان لا يريد منك إلا أن يراك سعيداً.
* أما النقيب أيمن حاتم فقال "يارب إذا حضرتني الوفاة فسخر لي من يلقني الشهادتين وأطلق بهما لساني واختم لي خاتمة حسنة.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف