الأخبار
خالد النجار
ضي القلم
رغم الانهيار الواضح للتعليم والبلطجة بعد غياب التربية وتحويل المنظومة لسبوبة وفشل الوزارة في السيطرة إلا أننا أمام نماذج مشرفة وإن شحت، المربي الفاضل سالم الجنبيهي مدير مدرسة زهرة المدائن نموذج للتربوي القدوة، نموذج لمدرس زمان الذي كان يتابع الطالب ويعتبره ابنه، يخرج خارج سور المدرسة يتابع أولاده ويراقب سلوكهم ويدعم كل نابغ، لكنه يواجه مقاومة ليست فقط من بعض الطلاب بل للأسف من بعض المدرسين، الذين يعرقلون الانضباط. تغير سلوك الطلاب والمدرسين وذابت الحدود، وتبادلا السجائر والبرشام ! انتشر السلوك الشائن ولم تعد هناك رسالة تعليمية ولا تربوية. انهارت صروح لعدم المتابعة وطناش المدرسين ونقص التدريب. علي مدار سنوات تابعت تجربة ناجحة لمدارس المستقبل التي كانت تحظي برعاية خاصة وأنشطة مختلفة ومسابقات لاكتشاف المواهب وتبني الابتكارات، تلاشت التجربة وتحولت هذه المدارس للفوضي وكانت الدول تتسابق لاستضافة طلابها الموهوبين. يحاول سالم الجنبيهي الحفاظ علي ما تبقي ويقف صامدا للم بقايا كيان زهرة المدائن ومعه قلة من أولياء الأمور لكن بعض المدرسين ينحازون للهرجلة. وفي رسالة تربوية يقوم ومعه عدد من المدرسين بترسيخ القيم النبيلة بجمع القمامة بأيديهم ليكونوا قدوة للتلاميذ، وعمل مبادرات اجتماعية تزرع الانتماء والوطنية، افتقدنا نماذج القدوة فغاب العلم وانهارت التربية. أغرب ما حدث مؤخرا رفض أحد التلاميذ تفتيش حقيبته بعد الشك في وجود سجائر ولما أصر الجنبيهي تطاول التلميذ الصغير بالألفاظ عليه وعلي المدرسين فقرر نقله رغم الضغوط وقرب انتهاء العام الدراسي، الغريبة اعتراض بعض المدرسين !
مقاومة المربي سالم الجنبيهي ومواقفه الإيجابية يستغربها البعض هذا الزمان لكنها قدوة نتمني تكرارها بجميع مدارسنا، فتحية له ولكل مثال إيجابي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف