الأهرام
فاطمة شعراوى
إحياء الصالونات الثقافية
«إن لم يكن ماسبيرو فلا إعلام فى مصر»، عبارة قالها الإعلامى جابر القرموطى فى برنامجه آخر النهار.. أحييه عليها وأحيى كل من يدرك أهمية الإعلام الوطنى
بشكل عام والدور الذى يقوم به ماسبيرو بشكل خاص ليظل رمزا لأمانة الكلمة وحاملا للرسالة الإعلامية الواعية، مهما تكررت الهجمات الشرسة التى تطول الإعلام الوطنى طوال الفترات الماضية، وهو الإعلام الذى يساند الدولة ومؤسساتها الوطنية ولا يحمل أجندات خاصة، وهو ما يستدعى النظر باهتمام لمساعدة ماسبيرو فى تخليصه من ديونه المتراكمة التى نتجت عن سياسات سابقة، ولا ذنب لأهله فيها حتى يعانون طوال الوقت ويتم معايرتهم بها، بل وعرقلته كلما حاول بدء خطوات الإصلاح، خاصة وهو حاليا يعيش مرحلة الاستنهاض والإفاقة وإعادة الهيكلة، فلابد من الوقوف بجانبه ومساندته لأنه إعلام الخدمة العامة الذى يستحق الدعم.

> للصالونات الثقافية دور مهم وإيجابى فى المجتمع، خاصة لدى عرضها علي الشاشة، وهو ما يقوم به د.حسن راتب من خلال صالونه الثقافى الذى يقدمه على قناة المحور أسبوعيا، والذى أعاد إحياء تلك الصالونات للمشاهدين بعد اندثارها لفترة طويلة، حيث يناقش قضايا إجتماعية مهمة ويطرح حلولا لها ليمثل مشاركة مجتمعية يكون لها أبلغ الأثر على المشاهد، ومن القضايا الحيوية التى ناقشها أمام المشاهدين بضيوف يطرحون أفكارا واقتراحات واعية «دور الإبداع في محاربة الفكر المتطرف» و«ضرورة دعم السياحة والثقافة المصرية» و«الحفاظ على الهوية المصرية» و«أهمية ترشيد المياه» و«تنمية سيناء» وغيرها من القضايا التى تبعث على الوعى بالواجب المجتمعى تجاه الوطن والوفاء به في تلك المرحلة الحرجة، التى ستمر حتما بنشر الثقافة في العقول، وقد تابعت الصالون الذى عرض بمناسبة ذكرى إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى، وأعتبره علامة فارقة بين كل قدم عن الشيخ الجليل، بما تضمنه الصالون من نوادر وكلمات مؤثرة لراتب وعلاقته بالشيخ الجليل وتتلمذه على يديه وكلمات لعائلة الشعراوى وأصدقائه ومريديه ومحبيه وكل من تأثروا به، فكانت الحلقة نموذجا رائعا لتشكيل ملامح الشخصية والتأسى بالخلق الرفيع .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف