خرجت لشراء متطلبات المنزل وتعودت على أن يكون هناك زيادة فى الأسعار، بعكس ما يحدث فى كل بلاد العالم، وما أثار دهشتى أن يصل سعر كيلو الليمون إلى 25 جنيهاً،
فقد كنا فى الماضى نضرب المثل بالليمون فى رخص الأسعار ونقول (العدد فى الليمون ) والآن أصبح سعر الليمونة الواحدة أكثر من ثلاثة جنيهات، وعلى الفور توقفت عن الشراء وتذكرت ما قرأته بالفيس بوك منذ أيام على صفحة أحد الأصدقاء لحكاية خيالية تعبر عن حالة الغلاء التى نعيشها الآن..تقول الحكاية إن مصرياً ذهب ليصطاد سمكة على اعتبار أن الصيد أرخص بكثير من الشراء، وبعد طول انتظار رزق الله الغلبان السمكة فأمسك بها وقد غمرته السعادة وسرعان ما بدأ يحسب التكلفة إذا أراد أن تكون جاهزة للطعام، فدار فى عقله ما وصل إليه سعر زيت القلى وأمبوبة البوتجاز والدقيق والليمون، فوجد أن تكلفة طهى السمكة ستكون فوق قدرته المادية، فما كان منه إلا إن اسرع بإلقائها فى البحر من حيث أتت، وما أن وصلت السمكة إلى المياه إلا خرجت برأسها ونظرت إليه بشماته وهى تقول بأعلى صوتها (تعيش الحكومة المصرية ). ومع أن القصة خيالية إلا أنها عبرت عن حالة المواطن ومعاناته اليومية من غلاء الأسعار وكأن الحكومة لا وجود لها، فلا هى وقفت لتمنع جشع التجار ولا هى وقفت بجوار المواطن تسانده ليستطيع مواجهة زيادة الأسعاروجشع التجار، الأمرأصبح غاية فى الخطورة وعلى الحكومة أن تبادر بوضع خطة عاجلة للقضاء على غلاء الآسعار،حتى يشعر المواطن بأن خلفه حكومة تسانده ،وعلى الحكومة أن تعيد النظر فى علاقاتها مع المواطنين قبل أن يفيض بهم الكيل، ويكون لها قرارات سريعة وعاجلة للتخفيف عن كاهل المواطن.