عبدالــرازق توفيـــق
كهنة الماضي المؤلم.. والطابور الخامس
أسراب البوم تحلق.. الطابور الخامس والعملاء وشلة الملوثين والمشبوهين تظهر.. كتاب الماضي المؤلم حيث الفساد ومن ركعوا وسجدوا تحت أقدام الأنظمة السابقة يخطون سطورهم المسمومة تنهش في جسد الوطن تحاول تعطيله وإحباط شعبه رغم النور الذي يملأ الطريق في هذا العصر.. والأمل الذي يحدو المصريين في مستقبل واعد يضع بلادهم في مصاف الدول المتقدمة.
لكن لماذا هذا الظهور الآن؟.. كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية بدأت حملات الهجوم الضارية بترويج الأكاذيب والمغالطات والشعارات "الحنجورية" وتشويه كل إنجاز وصلت إلي حد "قلة الأدب" والتجاوز الذي يعاقب عليه القانون.. هناك تعليمات وخطط وتمويلات بملايين الدولارات ودعم غير مسبوق استمرارا لمسلسل الكراهية لمصر والحقد عليها من دول عربية وأجنبية ترفع شعار العداء لبلادنا وتريد لها الفوضي والاستمرار في مستنقع المعاناة والأزمات.
هناك تحركات واجتماعات ومشاورات وكتابات مسمومة هدفها الحيلولة دون استمرار الرئيس السيسي رئيساً لمصر لفترة ثانية.. لأنهم أدركوا ان الرئيس السيسي هو أحد ركائز أمن واستقرار وتقدم مصر وتحقيق تطلعات شعبها لم يعجبهم حالة الاستنفار والعمل والإنجازات والنجاحات والشموخ والكبرياء والقوة الدولية والاقليمية التي تحققها مصر.. أضف إلي ذلك الاحترام الذي تكنه الدول الكبري والعظمي في العالم للرئيس السيسي ولمصر وزيارات زعماء الدول لها والتعاون والشراكة الاستراتيجية مع كبريات الدول القائمة علي الاحترام المتبادل لإرادة الشعب المصري واستقلال قراره الوطني وانتهاء زمن التبعية لأي قوة في العالم كبرت أم صغرت.
الغريب والعجيب ان هناك كتاباً من الأنظمة السابقة يحنون إلي الماضي حيث كان بيع الوهم للشعب أمراً عادياً والضحك عليهم شيئاً طبيعياً.. ومصارحة الناس والمصداقية معهم والعمل بشفافية وطهارة ومحاربة الفساد أمور لا تعجب كهنة الأنظمة البائدة الفاسدة.. وأعجبتني كلمات زميلي الكاتب الصحفي عمرو الخياط في الأخبار بأنه لا يجد تفسيراً من بعض الكتاب والنخب التي عاثت في الأرض فسادا الحنين إلي بيع الوهم للناس هذا كان يحدث في الأنظمة السابقة أما الرئيس السيسي هو الرئيس الوحيدالذي لا يخفي علي شعبه أي شيء يكشف لهم بوضوح تفاصيل وحقائق الواقع والمشهد ولا يهمه شعبيته ولا ينظر إلي استمرار وكل ما يهمه فقط هو مصلحة هذا الوطن.. هل هناك أجمل أو أروع أو أطهر من ذلك انه العمل بتجرد وانكار الذات من أجل الوطن.
شيء غريب ان يخرج كهنة وكتاب الأنظمة السياسية ويهاجموا الرئيس السيسي الذي يحارب الفساد الذي كان أسلوب حياة ومنهجا في الأنظمة السابقة وكانت مصر لا تسرق بالمتر ولكن بالكيلومترات وعلي حسب قول الدكتور علي عبدالعال "انتهي زمن منح ملايين الأفدنة لأشخاص بجرة قلم" اسألوا محمد إبراهيم سليمان وزهير جرانة كيف ضاعت أراضي مصر بدون حق وضمير.. وكيف ان الرئيس المحترم عبدالفتاح السيسي يشكل لجنة لاسترداد هذه الأراضي حق الشعب وكيف يعيد حق الوطن في أراضيه وممتلكاته التي ضاعت في منتجعات وقري سياحية وكان العقد ينص علي انها استصلاح وزراعة والرئيس السيسي الآن ونظامه الذين يهاجمون يعيد هذه الحقوق لأهلها من المصريين ويدخل المليارات لخزينة الدولة.
الرئيس السيسي هو الذي يعالج المصريين من الأمراض المزمنة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس "سي" الذي أصيب به الشعب في العهود السابقة التي يدافعون عنها الآن ولا توجد حالة انتظار واحدة من مواطن لعلاج هذا المرض الفتاك الذي دمر وأتلف أكباد المصريين بالمجان.
الرئيس السيسي الذي يقود حربا بلا هوادة ضد الفساد وأطلق يد الرقابة الإدارية في اقتلاع جذوره ويتجاهل من يهاجمون الرئيس السيسي الآن ان الفساد كان مثل الماء والهواء أراضي مصر وأموالها ذهبت للراكعين والساجدين تحت أقدام الأنظمة.
نسي هؤلاء ان الأنظمة السابقة دمرت الصحة والتعليم والزراعة وجاءت بالمبيدات المسرطنة وأهملت البنية التحتية وتجاهلت أيضا حبس المصريين علي مساحة 9.6% من أراضيها ولم تسع إلي التوسع واقتحام الصحراء وخلفت ملايين العاطلين وانساقت وراء أوامر الخارج في عدم تطوير قوتنا وتزويدها بما تحتاجه وأهملت سيناء وتركتها فريسة للإرهابيين والمتطرفين والعملاء والخونة.. ورفضوا اعمارها وتنميتها لدرجة ان هناك قري لم يدخلها مسئول كبير أو صغير منذ أكثر من 20 عاما.
نسي هؤلاء انهم سبب تراجع مصر ودورها دوليا وعالميا وأصبحت مصر مستأنسة خانعة لا حول لها ولا قوة.. فضلوا اقتصاد "الدليفري".. وأوصلونا ان نستورد احتياجاتنا من الطعام والغذاء إلي 70% بدون عمل وإنتاج ونكتفي فقط بالخداع وتسويق الوهم للناس وهم من اهملوا مواجهة مشاكل وأمراض مصر المزمنة حتي تفشت وازدادت خطورة ولم يفكروا في مستقبل الأجيال القادمة.. خدعوا الناس ومنحوهم أشياء وهمية للاستمرار في المناصب والكراسي دون حلول حقيقية تصب في مصلحة مصر.
كهنة الأنظمة السابقة يتحدثون عن الحرية والديمقراطية ولم يسألوا أنفسهم عن أحوال الانتخابات في العهود الماضية وكيف كانت تجري.. يتحدثون عن حقوق الانسان وهم أكلوا حقوق الغلابة والفقراء وشيدوا القصور والمنتجعات من دماء هذا الشعب.
مصر قبل السيسي لم يكن فيها أي شيء لا إنتاج ولا زراعة ولا صحة ولا تعليم مجرد أوهام.. كان البعض يموتون بسبب ألف جنيه.. كانت أملاك مصر تباع للعدو قبل الصديق بأبخس الأسعار فيما يسمي بالخصخصة.
يهاجمون الرئيسي السيسي الآن وهو يعالج كوارثهم ويقتلع فسادهم.. يصارح شعبه ولا يبيع له الوهم يطالبه بالعمل والصبر حتي تتقدم مصر.. يغامر بشعبيته بإصلاحات حقيقي قد تكون مؤلمة لكنها العلاج الناجح.. السيسي جراح ماهر لا يخدع المريض.. يضع المشرط ليزيل الصديد الذي يهدد باقي الجسد بدلا من سياسات الخداع وبيع الأوهام للناس بشعارات وحنجوريات.
ألم ينظر هؤلاء كيف كان حال مصر في ظل حكم الإخوان وما قبلهم؟.. كيف أنقذ الرئيس السيسي المصريين من فاشية الإخوان وفساد من سبقوهم حتي قامت ثورتان للتخلص من هذه الأنظمة التي كبدت مصر الكثير من الخسائر وكادت تغرق سفينتها وفقط لا قدر الله.
الرئيس السيسي الذي يهاجمونه ويشوهون إنجازاته هو من يسطر الآن ملحمة علي أرض مصر لم يسبقه إليها أي رئيس سواء مشروعات قومية عملاقة مثل المشروع القومي للطرق - مشروع محور تنمية قناة السويس الذي يرسم المستقبل الأفضل ومشروع شرق بورسعيد ومشروع انفاق القناة وأكثر من مليون وحدة سكنية لمختلف فئات الشعب وحسب قدرات المواطنين.. مشروعات المدن السكنية الجديدة في المحافظات والمدن الصناعية - ومدينة الاثاث في دمياط - مدينة الجلود في الروبيكي - مدينة النسيج في المنيا - مشروع الـ5.1 مليون فدان.. مشروعات البترول والغاز العملاقة التي ستنقل مصر إلي مرحلة جديدة في قوة اقتصادها - هضبة الجلالة - آلاف المدارس - مطارات وموانئ جديدة.. تنمية سيناء - تحقيق إنجازات ونجاحات كبيرة في الحرب علي الإرهاب خاصة في سيناء لم تسبقنا أي دولة في هذا المجال.. علاقات دولية قوية في مختلف الدوائر سواء العالمية أو العربية أو الأفريقية.. مقعد غير دائم في مجلس الأمن.. صدق الرؤية المصرية.. استعادة الأمن والاستقرار - مزارع سمكية ومصانع ملحقة.. 100 ألف صوبة زراعية تدر إنتاج مليون فدان من الخضروات والفاكهة - مزارع حيوانية مليونية - العمل علي سد العجز وتحقيق نسب كبيرة من الاكتفاء الذاتي.. تطوير قدرات القوات المسلحة وتزويدها بأحدث المنظومات القتالية.. استعادة قدرات جهاز الشرطة الوطني - استعادة قوة مؤسسات الدولة وهيبتها.
الإنجازات كثيرة حدث ولا حرج.. وجميعها تعالج وتتصدي لفساد وتقصير الأنظمة السابقة وتجاهلها للعمل والإنتاج والبناء حتي انهم أصابوا مصر بالفقر والعجز والاعتماد علي الغير.. فهل لدي كهنة الأنظمة الماضية وكتابها حياء فعليهم ان يخجلوا لانهم للأسف متعمدون أو متجاهلون عن قصد لكل هذه الإنجازات.
في اعتقادي ورغم ان إنجازات الرئيس السيسي كثيرة ووفيرة إلا أن استعادة قوة وطن عظيم في حجم مصر هو الإنجاز الأعظم.. وهؤلاء الكهنة والكتبة في الأنظمة السابقة كانوا يرتعدون خوفا من نظام الإخوان الفاشي الإرهابي.. ونسوا ان الرئيس السيسي أنقذ المصريين وغامر بحياته وحقق إنجازات كبيرة في زمن قياسي لم يقدم عليه أي رئيس سابق اشتري المقعد وعمل له ولم يعمل من أجل مصر. الفريق الثاني من الطابور الخامس والملوثين الذين مولوا ودعموا المشبوهين والملوثين في ثورة 25 يناير وخدعوا المصريين ولم يكن هدفهم ابعاد مبارك من الحكم ولكن كان هدفهم المخطط والمرسوم من الخارج هو اسقاط مصر ودخولها في مستنقع الفوضي والخراب والدمار علي غرار العراق وسوريا وليبيا واليمن وقبضوا الثمن بملايين الدولارات من أمريكا وقطر وتركيا.
هل يصلح ممدوح حمزة مقاول الخراب والداعم والراعي الرئيسي للمشبوهين والملوثين رئيساً لمصر.. وهل يصلح علاء الأسواني طفل الخارج المعجزة والمدعوم من أعداء مصر.. وهل يصلح عصام حجي الذي تربي وترعرع في كنف الأمريكان ولا يعرف شيئا عن مصر ولا أمنها القومي.. هل يصلح أيمن نور المزور الأكبر والملوث برخصة وخادم الإخوان وعبد المال والنساء.. هل يصلح فهمي هويدي رجل إيران والإخوان.. هل يصلح شادي الغزالي حرب أو وائل غنيم "عرائس الماريونيت" التي تدار وتحرك من الخارج.. هل يصلح عبدالمنعم أبوالفتوح "الإخوانجي" الذي بدأ رحلة الحج إلي لندن لملاقاة إخوانه من الجماعة الإرهابية لتلقي الأوامر والتعليمات وهو سبب رئيسي في خراب الدول العربية ورسول خرابها تحت شعارات الاغاثة الإسلامية.. هل يصلح "خراب" علي حسن الذي لا يملك إلا إسطوانات الحنجوري.. هل يصلح مصطفي حجازي عبد السلطة والموهوم بها.. هل يصلح محمد أبوالغار واسألوا عن تاريخه الطبي أم ان جماعة الإخوان وعبيدها من عاصري الليمون ورجال قطر وتركيا؟.
هؤلاء لا يعرفون شيئا عن مصر ولا أمنها القومي ولا معاناة شعبها ولا مصالحه العليا.. مجرد صور وبراويز مجرد أصوات وصراخ وعويل.. يجيدون التنظير فقط وعندما يكونون في مواقع المسئولية فالفشل حليفهم.
هل تعرفون لماذا يتحالف هؤلاء الآن؟ ليس لمصلحة مصر أو شعبها.. ولكنها الأوامر والتعليمات.. أسيادهم في الخارج من أعداء مصر أيقنوا ان استمرار الرئيس السيسي في حكم مصر سوف ينقل هذا البلد إلي مستقبل مشرق أكثر قوة اقتصادية وعسكرية وقدرة علي تحقيق آمال المصريين.. هو الذي فجر في المصريين حب الوطن والتحدي والشموخ والكبرياء والا تركع إلا لله مهما كانت التضحيات.. هو الذي يدرك قيمة وعظمة مصر ويعمل ويسعي علي تحقيق كل ما يحقق مصالحها.
الرئيس السيسي هو الرجل الذي هزم جحافل الإرهاب وأجهض المؤامرات.. ووقف أمام قوي كبري بتحد وشموخ وكبرياء المصريين.. راهن علي إرادة شعبه وعظمته.. يريدون ابعاده.. لكن شعبه لن يتركه.. وأقلامنا الصادقة لن تتخلي عنه.. لأنه رجل المرحلة.. وكل المراحل هو الذي غرس فينا قدر مصر وعظمة الانتماء لها وأهمية العمل علي وضعها في مكانها الطبيعي فهي أمة تستحقه.. وهو رجل قادر وجدير بقيادتها.. وسينجح في وضعها في المكان والمكانة اللائقة فمصر قادمة.. في الاقتصاد وقيادة أمتها العربية ودورها الفاعل اقليميا ودوليا.. قوة ردع رشيدة تدافع ولا تعتدي تحمي ولا تطمع.
أكررها ورغم أنف كهنة وكتبة الأنظمة السابقة والطابور الخامس والعملاء والكارهين لمصر.. "قلها ولا تخف" ليس نفاقا أو تزلفا ولكنها الحقيقة الصادقة التي تطابق الواقع.. السيسي "هو الرئيس الحل" والذي سيحقق ومعه شعبه من المصريين تطلعاتنا وأحلامنا وسوف يصنع الفارق.. وستعود مصر القوية القادرة باذن الله.. قلها وافتخر.. "السيسي رئيسي" بالبيانات والأرقام والمعلومات والقناعات.. والفارق بين قبل وبعد وانتظروا في القريب العاجل.. الخير قادم قادم لا محالة بالدليل والورقة والقلم هذه شهادة أمام الله أعلم تفاصيلها وحيثياتها ولن تستطيع قوة ان تفرض علي مصر ما لا تريد طالما ان هناك رئيسا محترما وطنيا مخلصا.. وجيشا قويا صلبا.. وشرطة وطنية وقبلهم شعب عظيم.
تحيا مصر.