احمد عبد المهيمن
المتطوعون في "الجبلاية" مناصب .. ومكاسب!!
حينما أمتعنا الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق برائعته التي أنشدها بكي وأبكانا معه وهو يقول: "خذوا المناصب والمكاسب بس خلولي الوطن" كان يؤكد انه ليس هناك حب يعلو علي حب الوطن فالوطن لا يباع ولا يشتري والمناصب زائلة والمكاسب المادية مهما زادت وتضخمت فلن تدفن مع أجسادنا في المقابر.. فلماذا نتصارع ونتقاتل علي مناصب لن تفيدنا يوم الحساب أمام الله؟
* أقول ذلك "لبعض" أعضاء "الجبلاية" الذين يتمسكون بالاستمرار في عضوية مجلس إدارة الاتحاد.. بأيديهم وسنانهم - كما يقول المثل أنهم يتحدون أحكام القضاء ليحتفظوا بالمناصب والمكاسب في الاتحاد التي أوصلتهم إلي الفضائيات التي أفسدتهم فأصبح "بعضهم" يتقاضي شهرياً ما يزيد علي المليون جنيه سواء من الشركات الراعية أو البرامج والاعلانات وهم يلهثون وراء مصالحهم ومكاسبهم الشخصية ورفعوا شعار.. فزاعة الفيفا وهم يقولون.. أوقفوا النشاط والكرة لا يهم سحق مصر ومكانتها.. بل احفظوا لنا المناصب والمكاسب.. والفضائيات!!
* وأعود بالذاكرة إلي زمن القيادات الشريفة والنزيهة.. كان محمد أحمد وحسن عبدون وأبوفريخة وغيرهم يتبرعون ببدلات السفر للعمال بالاتحاد.. ورأينا اللواء حرب الدهشوري المحترم وهو يرفض مكافأة كبيرة ويعيدها إلي الاتحاد بعد تنظيمه لإحدي البطولات قائلاً لم أفعل إلا واجبي وعملي ولا استحق عليه المكافأة!! في الوقت الذي رأيت بعضهم وكان يعمل بالتليفزيون وموظفاً داخل الاتحاد يطلب زيادة راتبه إلي 6 آلاف جنيه لظروف الحياة ومع النفاق الذي اشتهر به والمجاملات وأكله علي كل الموائد "ساحلية وفضائية - ارتفع راتبه الشهري - يا عيني - إلي أكثر من مليون جنيه - "يا نهار أبيض" ومعه صاحب الصوت العالي الذي يخشونه داخل الاتحاد!! ويدافعون عنه وعن رجاله من الإعلاميين المستفيدين من الحقبة - السرية - التي تتقاضي المكافآت وآلاف الدولارات سنوياً ولا تجد لها نشاطاً وتجد التلميع له من متخصصين!!
ورأينا الكابتن عصام عبدالمنعم وهو يتفرغ لرئاسة الاتحاد باقتدار ويرفض الجمع بين رئاسته والكتابة لمزيد من الشفافية!! وهناك نماذج مشرفة من الزمن الجميل لن ننساها ولن تتكرر وانتظروني لفتح الملفات للمتطوعين!!
** هل تتخيل أن تعيش في حدائق حنان - وبساتين عطف وحب.. ثم فجأة تفيق لتجد نفسك وحيداً بعد رحيلها منذ 15 سنة في مثل هذا اليوم.. وستظل كما كانت شريكة عمري والحب كله.. وحزني عليها لم يتركني لحظة ومازالت تعيش بداخلي.. وهكذا تستمر حياتي بعد رحيلها.. زجاجة بلا عطر!! وإلي لقاء قريبا يا حبيبة العمر!!..
لقاء لا أحسبه بعيداً!!