جمال زهران
الجوانب الأخري في قضية «آية حجازي»
أشد ما يدهش الإنسان في موضوع ما؛ ذلك الغموض وعدم الشفافية؛ الذي يخلق أرضا خصبة لتنامي وانتشار الشائعات والتي قد تدمر وتخرب؛ وتكون مقدمة لكوارث.ومع ذلك فإن هناك أموراً سياسية يبدو أن الغموض فيها قد يكون متعمداً؛ ولكنه غير مبرر؛ ومن هذه الموضوعات قضية »آية حجازي» التي أصبحت لها شهرة عالمية بعد أن خرجت من مصر؛ علي خلفية قضية » أمن قومي» ظاهرها موضوع » »أطفال الشوارع»؛ علي متن طائرة عسكرية أمريكية إلي قاعدة أندروز القريبة من واشنطن العاصمة؛ لتلتقي مباشرة بالرئيس الأمريكي الجديد(ترامب) وتجلس معه وتلتقط لها صورة رسمية ينشرها ويذيعها »البيت الأبيض» بنفسه!! والسؤال هو: من هذه السيدة» آية حجازي»؛ التي اهتم بها الرئيس الأمريكي بنفسه إلي هذه الدرجة؟!
وبالدخول في الموضوع مباشرة؛ ودون مواربة؛ أري مايلي:-
أشاع البعض مباشرة أن هناك صفقة بين الرئيسين الأمريكي والمصري بشان الافراج عنها.
من هي هذه السيدة؟! التي تسجن علي خلفية قضية ظاهرية هي دراسة دعم أطفال الشوارع من خلال جمعية» بلادي»؛ لمدة 3 سنوات؛ والحقيقة الظاهرة أنها كانت مسجونة علي خلفية» أمن قومي» وأداة مخابراتية أمريكية في مصر؛ وأن أجهزة الأمن القومي؛ كانت يقظة؛ لذلك تم حبسها؛ وبعد زيارة الرئيس السيسي تم الإفراج عنها بحجة تجاوز مدة الحبس الاحتياطي؛ الذي يؤكد أن معرفة أجهزة الأمن القومي بذلك؛ قاد إلي أن تم حبسها لاستثمارها يوما مافي صفقة مع الأمريكان؛ وهو الأقرب للحدوث رغم عدم إفصاح أجهزة الدولة المصرية.
من هي هذه »السيدة» ؟! التي يفرج عنها؛ فتركب الطائرة العسكرية بصحبة مسئولة رفيعة المستوي في البيت الأبيض؛ تنطلق مباشرة إلي الرئيس الأمريكي وتقابله شخصيا ويحتفي بها؟! فقد أصبح واضحا أن هذه السيدة كانت محبوسة علي ذمة قضية سياسية »أمن قومي»؛ وأنها لم تكن مجرد ناشطة سياسيا رغم أنها تظاهرت بعمل اجتماعي وهو رعاية أطفال الشوارع؛ بينما كانت تقوم بأعمال لصالح أمريكا؛
فهل وصلت الرسالة ؟! أتمني؛ ومازال الحوار متصلا؛