الجمهورية
عبدالحليم طه
هؤلاء حفروا بصمة بداخلي
لا أقول وداعاً سمير فريد. الذي تعلمت منه الكثير. ومازلت أتعلم من خلال كل ما كتبه في السينما. وعلي مدي أكثر من 50 عاماً متصلة. حتي لقي ربه.
أتذكره وهو يقدم مشروعه لأستاذنا عبدالمنعم الصاوي. رئيس مجلس إدارة دار التحرير. وجريدة "الجمهورية" وهو إصدار "جريدة السينما" كأول جريدة أسبوعية متخصصة تصدر عن المؤسسة العريقة التي أنتمي إليها. ليرأس تحريرها سمير فريد بإمكانات طباعية متواضعة.. ربما لهذا السبب لم تستمر إلا عاماً واحداً.
أتذكره دائماً وهو يطوف العالم شرقاً وغرباً لحضور كافة المهرجانات الدولية للسينما ليتأهل بعدها في السنوات الأخيرة لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. بخبرته الطويلة التي اكتسبها من خلال رحلاته.
أتذكر الفنان الفيلسوف. رسام الكاريكاتير "أحمد طوغان".. "أبويا الروحي" الذي أسهم في تأسيس جريدة الجمهورية في العام 1954. مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات. أول رئيس تحرير لها بقرار من الزعيم جمال عبدالناصر. والذي أصدرها بترخيص باسمه شخصياً. لتكون جريدة الثورة الناطقة باسم الشعب.
أعادني أحمد طوغان إلي الحياة.. حينما طلب مني المشاركة في معرض "ثورة الكاريكاتير" أثناء ثورة 25 يناير.. بعد أن هجرت الكاريكاتير والمعارض لأكثر من 25 عاماً بسبب معشوقتي ومولاتي صاحبة الجلالة. التي لا تقبل أن يكون لها "ضُرَّة"!!
تذكرت أستاذي أحمد والي الذي أسهم مع "عم طوغان" في إصدار جريدة "الجمهورية".. يعود أحمد والي مديراً لتحرير "المساء" بعد أن ظل يعمل بدولة عُمان قرابة العشر سنوات.. ليسألني: أنت بتشتغل معانا؟!.. أجبته: نعم ومنذ 7 سنوات وأنا تحت التمرين!!.. أخذني من يدي إلي رئيس التحرير وقتها الأستاذ أحمد عادل.. ولم نخرج إلا بقرار تعييني وبموافقة الأستاذ محسن محمد رئيس مجلس الإدارة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف