الجمهورية
سعيد عبدالسلام
اتحاد التكميلية ووزير أبوريدة!
مكتوب علي اتحاد الكرة قلة الراحة.. فلم يمض سوي أيام قليلة علي إصدار الحكم الخاص بحبس الأخوين حازم وسحر الهواري حتي تفتحت كل الأعين من جديد علي الجبلاية وبدأت كل المحاضر والقضايا تتحرك من جديد بسبب ما أشيع عن قضية جديدة لاتحاد أبوريدة تتعلق بالمراهنات التي تخالف القانون في مصر.
ولم يكن غريباً أن يسارع الاتحاد إلي نفي التهمة عنه وتقديم بلاغ للنائب العام.. لأنه كما يقول المثل.. العيار الذي لا يصيب.. "يدوش".. كما أن الاتحاد علي رأي عادل إمام الذي قال في مسرحية شاهد ماشفش حاجة.. هو أنا ناقصك ياخويا!!
عموماً فتح اتحاد الكرة المجال لاختيار مقعدين في العضوية بدلاً من اللذين تم إخلاؤهما بإبعاد حازم وسحر الهواري في أغسطس القادم.. وبدأت التربيطات من جديد واللعب تحت الطاولة والضرب تحت الحزام!!
وكالعادة لم نستفد من أخطاء الأمس ولا حتي اليوم حيث الكل يصارع من أجل الحب في العمل التطوعي الذي يوهمون به الناس للقفز علي كل المصالح المباشرة وغير المباشرة!!
ولأن ربك يسلط أبدانا علي أبدان.. بدأت تحركات المعارضين للاتحاد والساعين إلي سقوطه وحله تطفو علي الساحة من جديد.. وترك المهندس خالد عبدالعزيز الحبل علي الغارب حتي "يخلصوا" علي بعضهم البعض بدلاً من أن يتخذ أي قرار بشد الحبل علي رقاب أحدهم!!
وبالطبع لم يكن هذا الأمر سهلا علي الوزير لأن منصبه السياسي يفرض عليه أن يهادن الجميع ويرتدي الثوب الحيادي حتي ولو كان هاني أبوريدة هو صانعه كما قال الوزير بنفسه ويجهر به أمام الجميع بكل شجاعة!!
فكان الله في عون خالد عبدالعزيز الذي يبذل جهوداً لحل مشاكل الأبطال الذين مثلوا مصر في المحافل الدولية وخاصة الأوليمبياد.. لكنه نسي أو تناسي حل مشكلة هبة الله بطلة الكاراتيه التي تصارع مرضا خطيرا بسبب فيروس أبوجا!!
وربما يكون الوزير قد غض الطرف عن اتخاذ أي قرار ايجابي لعلاج هذه البطلة لأن جريدة الجمهورية هي التي فجرت هذا الموضوع.. والوزير يحب الجمهورية حباً جماً ولا تنسي عزيزي القارئ أنه يكتب مقالاً في العدد الأسبوعي!!
** أريد فقط أن أذكر معالي الوزير أن قيامه بحل مشاكل الرياضيين أهم بكثير من افتتاحه لأي منشأة لأن الاستثمار في الإنسان هو القيمة الحقيقية للمجتمعات المتحضرة.. فما بالك وأن شباب مصر يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل وأيضا جعلوا من مصر دولة فتية شابة نتباهي بها أمام الأمم التي "شاخت" مثل أوروبا القارة العجوز التي تبحث عن شبابها الآن عبر استقدام الأجانب والتجنيس.. أعاننا الله وإياكم!!
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف