الجمهورية
ماهر عباس
نظرة لوادي النطرون ..
لم استغرب صمت وزير الزراعة د. عبد المنعم البنا في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر الشباب الثالث بالإسماعيلية عندما وجه سؤالاً حول تكاليف مشروع المليون رأس؟
صمت الوزير اصابنا بالخجل لأن الرئيس لم يسأل وزير الكهرباء أو الهجرة.. والمنظر من القاعة للمنصة يبعث علي الحرج.. وأنقذ الرئيس الموقف بذهن حاضر أمام پموقف پصعب للوزير وصمته.
بعد المؤتمر ترددت في الكتابة لا أتصيد پموقفاً "محرجاً" للبنا .. وقفت أمام پرؤية الرئيس وحفظه أجندة المشروعات وأرقام الإنجازات عن ظهر قلب. من واقع پالرئيس معايشته لها.
الوزير البنا كما ظهرلكل مصري شاهد المؤتمر واستمع لسؤال الرئيس غائب عن الأرقام. سواء حول تكلفة الرأس أو پحجم الاستيراد..
ما سمعته ولمسته من مشاكل الزراعة بمركز وادي النطرون الذي يشكل جزءاً مهماًپمن ثروتنا القومية فهو سلة الغذاء لمصر.. كسر ترددي في الكتابة عن د.البنا الذي طالته علامات استفهام كثيرة مع تعيينه -لم اقف عندها-. ما يحدث في وادي النطرون -هذا كلام اقدمه للرئيس السيسي المهتم بهذا الشعب وسلامة غذائه. -حول معاناة رجال الاستثمار الزراعي بالوادي.
مما يهدد محاصيل الفاكهة والخضار ومزارع الزيتون والبرتقال والبصل وقبله البطاطس پفالبيانات متخبطة ترسلها الوزراة من القاهرة لمديريتها بدمنهور.. انقل للرئيس المشاكل التي يعاني منها المستثمرون في الوادي من البداية بمدخلها فالطريق غير الممهد إلا بعض كيلومترات من الرست هاوس حتي ميدان لفظ "الجلالة" وبعدها طرق غير ممهدةوتضاربت الوزارة مع المستثمرين في صرف الحصص المطلوبة مثلا للفدان شيكارتا يوريا او نترات وبحد اقصي 10 افدنة. وبالتالي الكثير منهم پلا يحصلون علي حصصهم. بعد لجوء المصانع للتصدير. رغم ارتفاع سعر الشيكارة من 100 إلي 150 جنيها تقريبا.. مزارع الزيتون في الوادي مهددة لأن حصة الفدان من عمر سنة إلي ثلاث سنوات 3 شكاير يوريا ونترات. ومن 3 إلي 10سنوات 4 شكاير يوريا ومثلها نترات.
ليس هذا فقط بل أن مركز وادي النطرون يحصل علي حصصه من قرية ابو العطا التي تبعد 20 كيلو متراً عن المركز ما يسبب معاناة النقل وابتزاز السائقين مع الجمعيات الست.
المحافظ المهندسة نادية عبده أول سيدة تتولي المنصب زارت الوادي مرتين للدير فقط. ولم تتفقد المساحات الشاسعة من الاراضي أو تقف علي مشاكل الزراعة والتسمين والدواجن. والمشكلة بالجمعيات فاكسات التعليمات المتناقضة حول حصص السماد حدث ولاحرج فلا رقيب أو مسئول.
الاستثمار في الدواجن ليس أحسن حالا فالتعقيدات مع پالمزارعين متواصلة. وهناك مستثمرون منذ 2014حصلوا علي الموافقات البيئية والمياه والكهرباء والرخص السليمة و الوزارة ومديريتها بدمنهور تقف امامهم حائلا وتجعلهم يهربون پبجلدهم. ناهيك عن مشقة السفر من الوادي إلي المديرية, وسط غياب وصمت الوزير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف