المساء
مؤمن الهباء
محطات للتأمل
عش كما تريد لا كما يريد الناس.. عش بإرادتك.. بطبيعتك.. لا تتكلف.. كن أنت لا أحداً آخر.. تعلم من غيرك لكن لا تقلده.. لأنك لن تكونه وإنما ستكون نسخة مشوهة منه.. حاول أن تكون لك حياتك.. تجربتك.. طعمك الخاص.
* لا تكن إمعة.. تقول إذا أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت.. وإنما قل إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أحسنت.. هذه وصية محمدية غالية ومعجزة.. تجعلك قوياً واثقاً في نفسك.. مطمئناً علي يومك وغدك.. لا تهاب المجهول.. لأنك في المعلوم كنت محسناً.
* الناس نيام وهم أحياء.. فإذا ماتوا استيقظوا وانتبهوا.. والناس نيام وهم في المناصب والمراتب العليا فإذا غادروا المناصب استيقظوا أو انتبهوا.
* إذا أردت أن تعيش إنساناً سوياً سعيداً بعد أن تترك منصبك فلابد أن تكون إنساناً سوياً وأنت في منصبك.. لا تحاول أن تكون إلهاً أو نصف إله.. وارفض أن تكون فرعوناً أو سلطاناً.. وحذار أن تستجيب لمن يجردونك من إنسانيتك ليصنعوا منك ديكتاتوراً أو سفاحاً يلجم الناس ويخرسهم.. احرص أن تكون إنساناً بسيطاً.. واعترف بأنك بشر تصيب وتخطئ.. اعترف بخطئك ولا تغتر بنجاحك.
* الآلهة لا تعود إلي بشريتها مرة أخري حتي لو أرادت.. إذا حلقت بعيداً وجلست علي كرسي الفرعون فلن تستطيع أن تغادره.
* في أوروبا وأمريكا والدول المتقدمة يعيش الرؤساء السابقون في أمان بعد أن يتركوا مناصبهم بشكل عادي.. ويستمتعون بما تبقي من أعمارهم في الحياة.. ويؤدون أدواراً مهمة لبلادهم.. ويحتفظون بعقولهم ومكانتهم وكرامتهم.. أما في البلدان النامية فالرئيس لا يترك منصبه إلا مقتولاً أو مسجوناً أو معزولاً أو مطروداً أو مطارداً.. منذ محمد علي "طيب الله ثراه".
* يقول بشار الأسد: سأتخلي عن السلطة عندما يتوقف الشعب عن تأييدي.
ياسلام.. بشار الأسد لا يري إلا من يؤيدونه داخل القصر الجمهوري.. ولذلك لن يتخلي عن السلطة أبداً.. فلينتظر حتي تتخلي السلطة عنه.
* د.غادة والي وزيرة التضامن تقول: التمويل الأجنبي مش مشكلة.. عفواً يادكتورة لقد تجاهلت المعارك الكبيرة ضد التمويل الأجنبي.. أيامها كنا نقول إن التمويل الأجنبي يعني قرض أجندة أجنبية علي الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.
* عم أحمد الساعاتي حزين جداً ويقول: "المهنة لمت".. ونحن نقول علي الصحافة: المهنة لمت وأوشكت علي الانقراض.. وكل من ليس له مهنة صار صحفياً وإعلامياً.. وبالتالي كل ما يقال الآن عن ميثاق الشرف الصحفي مجرد ضجيج ولا طحن.
* رحم الله الأخ العزيز والزميل الفاضل عبدالله نصار مدير تحرير الجمهورية الذي وافته المنية وهو في قمة عطائه.. كان رجلاً مخلصاً لمهنته.. وفياً لأصدقائه.. خلوقاً متواضعاً.. يهتم بمشاكل المواطنين.. ويقترب من الأجيال الجديدة معلماً ومرشداً ومسانداً.. كان قوياً في الحق لا ينافق ولا يمالئ.. وصاحب تجربة جديرة بالتقدير والاحترام.. حفر اسمه بموهبته واستقامته وعلمه.. وأثبت للمرة الألف أن المناصب لا تصنع لصاحبها اسماً في الصحافة.. الصحافة ليست وظيفة ولا مناصب.. فقد كان وسيظل علماً دون أن يجلس علي مقعد رئيس التحرير أو رئيس مجلس الإدارة.
قيمة الصحفي في قلمه وضميره وليس في مقعده ولا في منصبه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف