عبّرت مواطنة مصرية عن استيائها البالغ من هذه الأخبار المتتالية عن الظهور المُتكرِّر لعلاء وجمال مبارك فى أماكن شعبية، وعما يقال إنه احتفاء شعبى بهما، وكأنهما ضحايا تلفيق وظلم، وكأنه لم يصدر ضدهما، مع أبيهما، حكم نهائى بات من محكمة النقض بالإدانة فى جريمة فساد مُخلِّة بالشرف، بعد أن أخذوا كامل فرصتهم فى الدفاع عن أنفسهم، وكأن هذه الجماهير تعتذر لهما وتردّ لهما الاعتبار وتعبِّر لهما عن مشاعر الحب والاحترام! وتضيف السيدة عصمت حسن، فى رسالتها على بريدى الالكترونى تعليقاً على مقالى الثلاثاء الماضى، بأنها فى السبعين من عمرها وأنها تُفضِّل أن تقدِّم نفسها بأنها أم مصرية، وتقول إن تعمُّد الإخوين مبارك الظهور بهذا الشكل فى هذه المناطق بكل ما فيها من فئات اجتماعية تمثل قاعدة شعبية عريضة، إضافة إلى المعالجة الإعلامية الغريبة، هو سعى لطمس الحقيقة التى لا ينبغى أن يكون حولها أى خلاف، بأنهما اشتركا وتسببا، مع عائلتهما ورجالهما وحاشيتهما، فى هذا البلاء والتخريب واليأس العظيم الذى يضرب مصر، والذى لم يعد أحد يعلم متى يزول.

وتؤكد السيدة عصمت على أن هذا الإرهاب الذى يوقع الشهداء فى صفوف خيرة الجنود هو نتيجة مباشرة لحكم مبارك الذى تواطأ مع الإخوان على أن يترك لهم الحرية ليخترقوا ويتوغلوا فى مجالات الاقتصاد المختلفة حتى كوَّنوا امبراطورية مالية صارت سلاحهم فى محاربتنا وفى قتل أبنائنا، كما أطلق يدهم فى التعليم حتى يتمكنوا من الهيمنة على عقول الأطفال فى طور التكوين، وأن نتائج هذه الكوارث تلاحقنا الآن من كل جانب، مما يجعل من السذاجة أن يتورط أحد فى مثل هذا الاحتفاء بما يقال عن فرحة بعض أولاد البلد فى التقاط الصور التذكارية معهما.

وتقترح السيدة عصمت أن يتصدر المحامون المشهود لهم بالكفاءة عملاً وطنيا بطلب تحريك دعوى قضائية ضد مبارك تطالبه بالتعويض عن التخريب الذى أحدثه والمعاناة التى تسبب فيها لعموم المواطنين، وأنها ستكون أول المساهمين فى مصروفات القضية.