الأخبار
رافت الكيلانى
بهدوء .. لماذا نعيش الفوضي رغم إسلامنا؟!
قد يسأل البعض أنفسهم لماذا وصل بالدول الإسلامية الحال إلي ما هي عليه اليوم، رغم أن الإسلام هو دين الحق الذي يعتقدونه؟! وفي المقابل نري العالم الغربي الذي لا يدين بالإسلام، في مقدمة الدول المتقدمة، والمسلمون معظمهم من دول العالم الثالث الفقير أو المتخلف عن ركب التقدم، ولا يملك حماية مقدراته ولا حتي حرياته!! ويغيب عن المسلمين الذين يفكرون بهذه الطريقة أمر في غاية الأهمية، وهو أن إقامة العدل وأداء الحقوق لأصحابها وتطبيق العدل في صورته الحقيقية بين طبقات الشعب الذي يعكس العدالة الاجتماعية الحقيقية، من أهم أسباب بقاء الدول وتفوقها، بل وغلبتها علي غيرها بغض النظر عن الدين الذي تدين به.. فكان حقاً علي الله أن ينصر الدولة الكافرة التي تقيم العدل، علي الدولة المسلمة التي لا تقيم العدل، وهذه سُنَّةالله في الأرض، ولقد حرَّم الله الظلم علي نفسه وعلي عباده فيما بينهم، ولذلك فإن الدول والشعوب غير المسلمة، إن توفرت علي معالم قيام الدول ونهضتها، نجحت وأعانها الله في ذلك وجازاها من جنس عملها »ولا يظلم ربك أحدا»‬ والعكس صحيح، فأي دولة مسلمة لا تقيم العدل وتنتشر فيها الرشوة والمحسوبية ولا يُفَعَّل القانون إلا علي ضعيفها ويستثني منه قويها، ويَغلِبُ عليها منطق الصوت العالي والقوة علي الحق والعقل والمنطق، فقل عليها السلام، حتي لو كانت تظل قائمة طوال الليل تصلي لله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف