الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. كبوة عارضة
** خاصم التوفيق معظم عناصر الأهلى يوم مباراته أمام الانتاج الحربى يو الأحد الماضى فغابت شمس الانتصارات وخسر الفريق نقطتين ثمينتين أوقفتا الفاصل عند حد الثمان نقاط .. كانت الجماهير تمنى النفس أن يصل الفارق بين البطل التقليدى والوصيف الحالى - المقاصة - الى عشر نقاط - .. ولذلك فقد غابت الابتسامة وتبددت الاشراقة وحل العبوس ..ولعلى أعذر الجماهير فهى تعشق فريقها وترنو دائما لتحقيق المكاسب معه .. فاذا لم تبلغ غايتها المنشودة فانها تشعر تشعر بالحزت وتحس بالألم وتعانى من الاحباط ..
ورغم أن التعادل لا يمثل للأهلى غير كبوة عارضة سرعان ما سيتم تجاوزها ان شاء الله وسيعود الفريق لسابق عهده فى تقديم العروض الجيدة وتحقيق النتائج الطيبة ورسم البسمة العريضة على شفاة الجماهير .. غير أن هذا لا يجعلنا نغفل الأسباب أو لا نصارح الأحباب بما أدى الى افتقاد هذه النقاط الثمينة ..
بداية لابد أن يعلم الكابتن حسام البدرى أنه يتحمل بعضا من المسئولية ويشارك فى الخطأ .. ليس لأنه كما قال بعض الخبراء من محللى المنابر الاعلامية والمجتهدين الذين قد لا يعلمون الخلفيات الفنية التى دفعت البدرى لأن يختار هذا التشكيل أو يجرى هذا التغيير فقط .. وانما أيضا لأن البدرى سمح لنفسه بالتجاوز فى الانفعال للدرجة التى دفعت محمود عاشور باتخاذ قرار بطرده وأدار بقية المباراة من المدرجات .
ولابد أن يعلم الكابتن البدرى أن اللاعبين كانوا فى حاجة الى توجيهاته وافتقروا فى غيابه عبر موقعه المعتاد بعضا من الدوافع النفسية والحوافز المعنوية .. واذا ما قمنا بتقييم اللاعبين فان أغلبهم افتقروا للمهارة العالية والقدرة على الابتكار والسعى للابداع ولو من خلال التحلى بالعزائم القوية والروح الحماسية .. وانعكس هذا فى معظم الكرات المشتركة التى كان أغلبها من نصيب المنافسين أو شهدت ارتكاب خشونة قوية تصدى لها الحكم واحتسب منها أخطاء لصالح المنافسين ..
ثم نأتى للهدف الذى هز شباك اكرامى واخترق حاجز الحصانة العنترية التى طمح من خلالها أن يحزو حزو والده وأن يتجاوزه وصولا للرقم القياسى الذى حققه المرحوم ثابت البطل والذى يستميت عصام الحضرى من أجل الاقتراب منه .. هذا الهدف جاء فى غفلة عميقة من مدافعى الوسط والقلب سمير وربيعة وعدم تغطية من مدافعى الأجناب - فتحى ومعلول - افتقرت التمريرات البينية والطولية للدقة والسرعة المطلوبتين وتحلى عبد الله السعيد بالبطء والاقتصاد فى بذل الجهد وتخلى عن أهم مميزاته الفنية وهى التسديد القوى .. أما حسام غالى فقد وضح ابتعاده عن مستواه الطبيعى بشدة ومعه أحمد حمودى الذى لا يستحق أن يكون أساسيا فى التشكيل .. ورغم أن حسام عاشور كان الأفضل نسبيا فى هذا الخط الا أنه ارتكب حماقة شديدة لا يمكن لمن ارتدى شارة كابتن الأهلى أن يفعلها وتسبب فى حصوله على البطاقة الحمراء وهو ما سيجعل الفريق يخسر جهوده لعدة مباريات ..
وأعتقد أن الأهلى لن يترك الأمر يمر دون حساب وعقاب بعد استجلاء الحقيقة بوضوح .. الاثنان المحترفان " أجاى وكوليبالى " افتقرا للتركيز وافتقرا للتعاون وأهدر الأخير الفرص التى لاحت بارتكابه خشونة فائقة مع كل مشاركة بينما كان الأول فى برج نحسه ولم يشفع له الهدف الذى أحرزه فى البقاء حتى النهاية .. السولية وجمال لا يمكن تقييم حالتهما لقصر الفترة التى شاركا فيها ..
مرة أخرى وأخيرة هى كبوة بكل المقاييس .. لكن الجماهير تتمنى أن تكون من النوع العارض الذى لا يترك آثارا سلبية أو بصمات غير صحية فى حصاد الانتاج الجماعى للفريق .. والدعاء من القلب للجميع باستفاقة سريعة وعود أحمد .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف