الأخبار
محمد عبدالوهاب
كل سبت .. القاهرة والرياض أقوي من الفتنة
العلاقات المصرية السعودية تتجاوز في مجملها حتي القول أنها علاقات استراتيجية.. فهي أكثر متانة وعمقا من نوع من العلاقات الدولية المتعارف عليها وتستمد قوتها من أخوة ومصير مشترك، فمصر والسعودية بلدان لكن بشعب واحد روابطه متينة ومتعددة ولأنها علاقات من طراز نادر وفريد صارت القاهرة والرياض هدفا لهواة الفتنة والمتآمرين.. رغبات متلاحقة ومخططة لوضع بذور الفتنة بين البلدين الكبيرين بهدف إبعادهما لكن القيادتين في القاهرة والرياض أكثر وعيا لتلك المحاولات.
وصارت تيران وصنافير مثل خنجر مسموم يستخدمه المتآمرون لضرب علاقة البلدين حتي أنها وأن كانت قضية استراتيجية تمس الأمن القومي للبلدين لأنها تخص قطعة أرض تمثل السيادة والولاية لعاصمة من العاصمتين عليها إلا أن الأمر اثار صخبا كبيراً واتهامات وصلت إلي شتائم علي صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات دون كلمة واحدة مسيئة تصدر من القيادتين.. فالمنطق لا يمكن ان يقول ان هناك رئيسا مصريا يمكنه ان يضحي ليس بشبر من أرض مصر بل بحبة رمال من أرضها الطاهرة التي ارتوت بدماء ذكية لعشرات الآلاف من شهدائها خاصة أن هذا الرئيس ينتمي للمؤسسة العسكرية التي تعتبر الأرض جزء من عقيدتها وفي سبيل الحفاظ عليها يضحي بنفسه.
وكان الرئيس السيسي حاسما في رده علي سؤال بمؤتمر الشباب الأخير بالإسماعيلية بشأن الجزيرتين عندما قال إن السلطة التنفيذية أدت ما عليها ويبقي السلطتان القضائية والتشريعية ونحن نحترم الفصل بين السلطات نحترم أحكام القضاء في تأكيد واضح لقبول الرئيس بحكم المحكمة وقرار البرلمان.. وعلي الجانب الآخر وجدنا الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي يشدد في مقابلة تليفزيونية علي متانة العلاقات بين البلدين ورفض أي مساس بها والتأكيد علي أن مصر حجر الزاوية للأمة العربية كلها ولم تصدر أي إساءة من السعودية لمصر علي الإطلاق ولن يحدث وأن الأمر فقط كان مناوشات علي شاشات الفضائيات وصفحات الصحف لإثارة الفتنة بين البلدين.فكفا مهاترات إعلامية ولنقف صفا ويداً واحدة في وجه من يخططون في جنح الظلام للعبث في العلاقات بين القاهرة والرياض ونترك الأمر يسير في قنواته الطبيعية حتي لو كانت المحكمة الدولية آخر محطاته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف