محمود صلاح
دموع الكلام .. مسكينة المرأة.. أي امرأة !
إنها تعيش حياتها أو معظم حياتها في حيرة وتقلب. يتنازع نفسها حبان عميقان. حب الفلوس وحب القلب!
ولا تستطيع المرأة أبداً أن تخفي عشقها للذهب والمصوغات والمجوهرات. ولا يمكن أن تنكر أي امرأة أن الفلوس والأمان المادي هدف أساسي ورئيسي في حياتها!
ونفس المرأة التي تريد وتسعي لأن تغطي يديها بالأساور وأصابعها بالخواتم الذهبية والماسية إن أمكن. نفس المرأة تحلم دائماً برجل جذاب وسيم قوي يشغل قلبها ويحرك عواطفها ويلبي نداء مشاعرها!لكن للأسف ليس كل امرأة في إمكانها تحقيق هذه المعادلة الصعبة. بالجمع بين الفلوس والمشاعر. وإذا استطاعت فهذه حالة استثنائية. وتكون امرأة محظوظة. وليست كل النساء محظوظات !
وعندما تقع فتاة في حب شاب. أو بالأصح عندما تقرر فتاة أن يقع شاب في حبها. فإنها في البداية توهمه بأنها لا تريد منه شيئاً سوي قلبه وحبه. وتظل تقسم له أنها سوف تعيش معه ولو كان طعامهما خبزاً وملحاً. ولو عاشت طوال حياتها معه في »عش العصفورة»!
لكن الأيام تكشف حقيقة المرأة كما تكشف حقيقة الرجل أيضاً! فالخطيبة الرومانسية الحالمة فور أن تضع في إصبعها خاتم الخطوبة. تنسي تماماً حكاية »عش العصفورة». وتبدأ الحديث عن شقة مناسبة للزواج. بعد أن كانت لا تظهر السعادة الحقيقية علي وجهها إلا إذا قدم لها سواراً أو خاتماً أو حلقاً من الذهب !
وما اسم هذا الرجل؟ وما رقم تليفونه؟