المساء
سامى عبد الفتاح
جسور المحبة الغائبة في الأهلي والزمالك
يحتفل اليوم أصدقاء وأحباء الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي السابق. بعد تكريم من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بمنحه الوسام الذهبي كأفضل رئيس ناد في القارة السمراء.. كما أن في عهده فاز الأهلي بلقب "نادي القرن". وأكبر عدد من البطولات المحلية والقارية والمشاركة في مونديال الأندية.. وهذا التكريم من أصدقاء وأحباء حسن حمدي. هو تقدير لعطاء هذا الرجل. الذي عُين لأكثر من نصف قرن. ما بين لاعب صغير لامع رغم صغر سنه. ثم إداري ومدير للكرة. وعضو في مجلس الإدارة ونائب للرئيس ورئيس.. وللأسف حاول بعض المرضي النفسيين أن يمحو تاريخ حسن حمدي. في ظروف سيئة لم تفرز سوي السييء. عندما جرت الانتخابات الماضية التي أفرزت المجلس الحالي برئاسة المهندس محمود طاهر والذي فاز بجدارة واستحقاق.. إلا أن هذا البعض فهم أن هذا التغيير اشارة لأخذ المعاول وتحطيم التاريخ الناجح لرئيس الأهلي السابق. وإهالة التراب علي هذا التاريخ لتلويثه. مستغلين أدب محمود طاهر وحرصه علي تفادي الدخول في معارك. لا يجيدها أو التزاماً منه بمباديء الأهلي. التي لا يفهمها هذا البعض. ولا يدركها بالأصل.
وتكريم اليوم ليس نكاية في هذا البعض كما يحاولون تصويره لإعلامهم المرتزق. والذي وصل الي قناة الأهلي ــ للأسف الشديد ــ عندما نظموا حملة اهانة وتطاول علي رئيس الأهلي السابق. رغم أن هذه العناصر. التي ارتدت الثوب الإعلامي كانت ــ في السابق ــ تسير في ظل حسن حمدي دون أن يطلب منهم ذلك.. إلا أنهم في هذه الأيام وجدوا نجوميتهم في التطاول بتعليمات واضحة ممن هو محسوب علي المجلس الحالي دون رقابة كافية من المهندس محمود طاهر.. وهذه نقطة تحسب عليه. لأني مع تقديري الخاص والشديد له فإن خروج هذه المادة الإعلامية من قناة الأهلي ضد رئيس الأهلي السابق. مسألة لا تليق.. لأن رئيس الأهلي مسئول عن مبادئه. ودليل ذلك الموقف التربوي الرائع من المهندس محمود طاهر. ضد المدير الفني لفريق الكرة وقائد الفريق ومدربه. عندما وجه لهم جميعاً اللوم الشديد لسوء تصرفاتهم في مباراة الانتاج الحربي. حتي لو كانت تحت ضغط نفسي.. وهو موقف يستحق عليه كل التقدير والثناء. لاكتمال مقومات المسئولية فيه.. وسيكون لحفل اليوم قيمته الكبيرة. لو حدث اللقاء بين رئيسي الأهلي السابق والحالي. بمباركة رجال الأهلي الكبار. صفوان ثابت وأحمد الجارحي وإبراهيم المعلم وتيسير الهواري ومحمود الخطيب ومحرم الراغب وزيزو وطارق قنديل. للقضاء علي أي مخلفات انتخابية سابقة. وإعادة بناء جسر المحبة بين أبناء الأهلي.
وما أحوج نادي الزمالك لهذا الجسر أيضاً بين رجاله وأبنائه.. فقد فزعت من خبر يقول إن عضو مجلس الإدارة المستقيل الكابتن أحمد سليمان. سوف يتسلم كارينهات التجديد عضويته وأسرته من مكتب وزير الشباب والرياضة. بعد تدخل الوزير شخصياً.. وكنت قد علمت أن المستشار مرتضي منصور يرفض تجديد عضويته. امعاناً في الاختلاف بينهما الذي وصل الي حد العداء العلني بين الاثنين.. وأجد أن المستشار مرتضي منصور يحتاج بالفعل من يصدقه النصيحة. ولو بالمواجهة الصريحة. التي قد تغضبه. لكن تفيده. كواحد من أنجح القيادات التاريخية في القلعة البيضاء.. وبكل الصدق أقول له إن بناء جسور المحبة مع الجميع أهم ألف مرة من بناء المنشآت والحدائق والصالات والملاعب.. لأن بالمحبة تدب الروح في كل هذه المنشآت وتنيرها. وتخلد الذكري الطيبة لباعث هذه المحبة. أكثر من أشياء أخري حتي لو كانت أبراجاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف