عياد بركات
"الجماعة" تنقصها الشجاعة!!
مبادرة الجماعة الإسلامية التي طرحتها 22 أبريل. وتناولناها الأسبوع الفائت.. والتي تخفَّت فيها "الجماعة" وراء أبناء سيناء الشرفاء. وأدخلتهم طرفاً ضد الدولة علي غير الحقيقة "جماعة" تفعل ذلك "جماعة تنقصها الشجاعة".. ولا ينقصها العذر.. حيث قتل المصريين غيلة!!
لو أن الجماعة "تملك شجاعة" لأعلنت أنها جماعة عنف. وأن شعارها: يتحقق بالسيف.. ما لا يتحقق بغيره!!
جُبنها. وعدم شجاعتها. يجعلها تخاطب العالم بلسانين.. لسان للغرب ينبذ العنف ويتبرأ منه.. وآخر لنا يحمل الوعيد والتهديد والتنفيذ.. ولا تزال كلمات كبيرهم الذي علموه السحر عام 2013 ترن في الآذان: "لبيك يا سوريا"!!
متي تمتلك "الجماعة" الشجاعة.. وتسمي الأشياء بمسمياتها. تقول فيها: نحن نحارب مَن نحارب!! فهل مَن يتفاوض معنا؟!!.. إنها تحاربنا منذ حادث رفح الأول. إلي كمين مدينة نصر منذ أيام. والحبل علي الجرار.. حتي نقضي علي الإرهاب.. والذي أصبح أقرب مما تتخيل "الجماعة" بكثير!!
اسألوا وزير التموين
** الذين حول الوزير.. أي وزير. إن استطاعوا تقديم فكرة لوزيرهم يشغلون بها الناس. أو بمعني أصح يشتغلونهم. فإنهم ولله الحق لن يتأخروا.
والذين حول وزير التموين أقنعوه بأن الحل يتمثل في تنقية البطاقات. حيث يكمن السر: توفير الدعم وإنقاذ الوضع الاقتصادي في تصوير ساذج وعبيط. وكاذب. وكأن المصريين حرامية دعم.. مع أن حرامية الدعم هم في وزارة التموين.. ولو دقق الوزير قليلاً لعرفهم!!.. سيادة الوزير: انظر حولك. تجد من انتفخت أوداجهم وجيوبهم.. وليس المواطن الغلبان الذي يبحث عن رغيف عيش مدعم وزجاجة زيت!!
هناك 9 ملايين مواطن من أصحاب المعاشات غالباً يعولون ما لا يقل عن 27 مليون نسمة.. الدولة لا تستطيع توفير فرص عمل لكثير منهم. وأغلب من يقع في لعبة تنقية البطاقات من هؤلاء الغلابة.
ها هو المواطن محيي الدين أمين السيد حماد ـ علي المعاش ـ والمقيم في مدينة 15 مايو. صاحب بطاقة التموين 101001882291 وهي بطاقة ذكية. ليتها كانت كذلك؟!!.. يتطوع من تلقاء نفسه ويطلب حذف ابنته رضوي لسفرها مع زوجها للخارج. فلم يحذفوا رضوي. ولكن حذفوه هو صاحب البطاقة!!.. مواطن آخر في نفس مكتب التموين. حذف اسم ابنتها لضمها إلي بطاقة زوجها. وحدث فعلاً.. إلا أنه فوجئ بأن ابنته مدرجة علي بطاقة الخبز. فطلب حذفها من الخبز. لأنها محذوفة من المقررات التموينية. فتم حذف ابنته من بطاقة تموين زوجها وهو في محافظة أخري!!
تردد المواطن المثالي محيي الدين علي مكتب التموين وفي كل مرة يسألهم: ماذا إذاً؟!.. فإذا بالرد يأتيه: اسأل الوزير!!
وهي غالباً إجابة يردون بها علي كل مواطن وقع حظه السييء في براثنهم!!.. إنهم يقولون للمواطن لا تكرهنا.. ولكن اكره الوزير.. وفي الحقيقة هم المعذبون لا الوزير. والدليل أن صاحبنا حين استكمل طلباتهم من استمارة تحديث للبيانات. وحوالة بريدية بمبلغ 10 جنيهات. سحبوا منه بطاقة التموين. وأعطوه خطاباً لمخبز مجاورة 12. وهو مقيم في مجاورة 5. ويلزمه مواصلة يومياً رايح جاي لاستلام 10 أرغفة يومية قرروها له.. ولم يشفع له عندهم توسله بأنه لا يستطيع الذهب لفرن 12 قالوا له: فرن مجاورة 5 زحمة. ونسوا أنه كان يصرف خبزه من هذا الفرن الزحمة. ولم يكن زحمة!!
إنه فن تعذيب الناس.. ومن لا يصدق فليسأل الوزير. كما يطلبون منه.. وها نحن نسأل الوزير: متي تعود بطاقة محيي الدين؟!.. ونحن نعرف أن هناك آلاف مثل محيي الدين. أوقعهم حظهم في جماعة "اسأل الوزير"!!
مبروك جلمد
** مبروك جلمد كان موظفاً مثالياً بهيئة السكك الحديدية.. خدمها متفانياً لمدة 30 عاماً ويزيد. فجأة أخذ الله وديعته. وتوفي مبروك يوم 25/11/..2016 صرفت أرملته المعاش التي تعول أولاده. وأولادها في مراحل التعليم المختلفة.. إلا أن باقي حقوقه لم تصرف بعد مثل مكافأة نهاية الخدمة.. لماذا؟!.. لأن مبروك كأي موظف أخذ قرضاً بمبلغ 50 ألف جنيه علي 5 سنوات. وسدد منه عامين.. والقرض مؤمن عليه لدي الشركة المصرية للتأمين التكافلي.. أين المشكلة إذن؟!.. طيب أين رصيد الإجازات؟!!