شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة هم أنبل ما أنجبت مصر، أخيار قدموا أرواحم الطاهرة فداء فى سبيل الدفاع عن شرف وكرامة الأرض والعرض.

أمام تضحيات الشهداء تنحنى القامات إجلالا وتقديرا،وتعجز الكلمات عن الوفاء بالحقوق، وستبقى ذكراهم عطرة تفوح منها معانى البطولة وشرف الواجب والمهنة ولهذه الأرواح الخالدة جميعا لا نملك إلا الوفاء والعرفان بالحب والتقدير ورفع المعنويات القوية لذويهم الذين يعانون من لوعة الفراق.

الشهيد فى مكان أفضل، وهو صاحب أعظم ثواب والدعاء موصول للأم والأب بالصبر على الفراق ،والرجاء من المولى عز وجل أن يضع البركة فى الذرية الصالحة التى تنتسب إلى هؤلاء العظماء. كل شهيد له منزلة فى السماء وجنة يفوز بها عند الله سبحانه وتعالى وله فى القلوب العامرة بالإيمان مكانة تبقى ما بقيت الحياة تضيء الطريق وترشد إلى جادة الصواب والحق والإصلاح.

قصة كل شهيد هى كتاب الحياة المستقيم الذى تحوى سطوره المعنى الكامل للإيثار والفداء وتحوى صفحاته المعنى الحقيقى للخلود والبذل .

ملحمة كل شهيد هى الشجرة المثمرة التى يستمد منها الوطن مقومات الحياة الشريفة السامقة كما النخيل،الخضراء بلون الزرع النابض بالحياة والنماء،ترفض التطرف والإرهاب والمكر.

السمات الشخصية لصفحة كل شهيد هى عناوين بارزة للاستقامة والشهامة والتضحية بالروح التى لا يملك الإنسان شيئا بعدها هى الحياة. قائمة الشهداء فى مصر عامرة بكل النماذج المبهرة التى روت بدمائها الذكية رمال وتراب الوطن حتى يعيش . كل فرد من أبناء القوات المسلحة والشرطة هو مشروع شهيد يدرك ذلك، وينتظر اللحظة بشرف وكبرياء.

الحديث عن شهداء مصر يجب ألا يتوقف لحظة، وإكرام أسماء هؤلاء الشهداء مهمة قومية ومسئولية كل مصرى يتمتع بالمواطنة .

أسر الشهداء لهم كل الحب والتقدير والوقوف معهم أولوية للحكومة وللشعب.. مهما قدمنا لهم لن نفى بالقليل مما قدموا فأى شيء يعادل التضحية بالروح .. لاشيء فى الكون .

سلام من الأعماق على روح كل شهيد واحترام كبير للأسر التى يحتل اسمها الشهيد الذى يدافع عن كل مصر وشعبها .