مصر الأولي عالميا في حالات الطلاق حسب إحصائيات مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء! فقد أثبتت الإحصائيات حالة طلاق واحدة كل 4 دقائق! بما يوازي 250 حالة يوميا. وفي بعض الأحيان يكون الطلاق بعد الزواج بساعات وأكثرهن بعد 3 سنوات لا أكثر!!. وفي المحاكم رصد حوالي ربع مليون حالة انفصال متداولة بين طلاق وخلع 2015 بزيادة حوالي 89 ألف حالة 2014. وفي إحصائية خاصة بالأمم المتحدة أثبتت أن نسبة الطلاق في مصر ارتفع من 7% إلي 40% خلال نصف القرن الماضي ليصل عدد المطلقات في مصر 4 ملايين مطلقة وتتداول المحاكم 28 مليون حالة طلاق أي ما يوازي ربع عدد السكان!! كل هذا يجعلنا نتأمل عن أحوال أسرنا المصرية ولماذا وصلنا إلي هذا؟ وما هي الخطوات التي تحجب وقوع الطلاق؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلي وقوع الطلاق.. ولهذا قدم لنا خبراء علم النفس والاجتماع روشتة من عشر خطوات لإنجاح الحياة الزوجية للمقبلين علي الزواج لتكون منهجا ونبراسا لحياة أولادنا كما عاش آباؤنا وأجدادنا من قبل:
* الفطنة: لابد أن يتحلي الزوج بالفطنة لأنه ربان المركب وعليه يقع العبء الأكبر في سير الحياة وعدم الوقوف عند الصغائر وأيضا لابد للزوجة أن تتحلي أيضا بتلك الصفة للوصول إلي بر الأمان.
* السماح: لابد أن يكون التسامح عنوان العلاقة بين الزوجين لأن السماح يجعل المشاكل تعبر دون رواسب.
* الرضا: لابد أن يرضي كلا من الزوجين بما قسم له ولا يتطلع أحدهما إلي غيرهما لأن الله موزع الأرزاق.
* التواضع: التواضع من الخطوات التي تهذب النفس وتجعل الإنسان يصل إلي ما يصبو إليه دون تكبر وإنما في تواضع وحياء.
* البسمة: يجب علي الزوجة ألا تفارق البسمة وجهها لأن ابتسامتها تجعل الزوج يتحمل المخاطر في الحياة لتحقيق الهدف وهو حياة أسرية سعيدة.
* حسن التصرف: يجب علي الزوجين التصرف بحكمة وبعقل عند وجود مخاطر ولا يعنف أحدهما الآخر إذا كان سببا في وقوع المشكلة.
* العراك الهادئ: لو كان هناك سبب ونشب العراك بين الزوجين فيجب ألا يسمع جدار الغرفة ذلك العراك وليس لم الأهل والجيران والأصدقاء عند حدوث مشكلة ولكن يكون العراك في شكل دلال من كليهما.
* القناعة: لابد أن يقنع كل منهما بما رزقه الله سواء في المال أو الأولاد أو حجب إحداهما لأن الله لا يفعل إلا خيرا للإنسان فهو خالقه.
* الذكاء الاجتماعي: لابد أن يكون هناك ذكاء في تناول الأمور ولا يجرح أحدهما الآخر ولكن يمكن لأي منهما الوصول إلي ما يصبون إليه دون تجريح في الآخر.
* البساطة: يجب أن تكون البساطة عنوان التعامل بينهم لأن البساطة تؤدي إلي القناعة وإلي حسن العشرة.
أما حالات الطلاق التي تنشأ بشكل مرعب في المجتمع المصري فيرجع إلي انتشار العنف الممثل في العند والكبر والقسوة وعدم الاحترام. وعدم التسامح. والكذب والإحراج. والتعالي. الطمع. ورمادية الزوج في التعامل مع زوجته أي عدم الوضوح ولو نفذ الزوجان روشتة النجاح العشر ولو واحدة منها لاستطاع الوصول إلي باقي النقاط العشر ووفر علي نفسه ومجتمعه وأسرته هموم الطلاق وما يترتب عليها من أضرار جسيمة.