المصريون
احمد السيد على ابراهيم
إثبات الأجر لمن إحتاط لوقت طلوع الفجر(1)
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .


{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } ( آل عمران 102 )


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } ( النساء 1 )


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا . } ( الأحزاب 70 – 71 )


فقد طفت على الساحة الإسلامية في الآونة الأخيرة بعض التحذيرات ، التي اطلقها بعض الباحثين محذرين فيها من أن المسلمين يصلون الفجر قبل وقته ، ونصحوا المسلمين أن يؤخروا صلاة الفجر من عشر دقائق حتى نصف الساعة حتى يكون أداء الصلاة في وقتها فتكون مقبولة شرعا .


ومن ذلك ما جاء بجريدة اليوم السابع في عددها الصادر بتاريخ 5 / 1 / 2015 تحت عنوان (بعد تأكيد باحث مصرى أن المصريين يُصَلون الفجر خطأ منذ 100 عام.. " العلوم الفلكية ": مشروع مع دار الإفتاء للتحقق من موعد الصلاة.. المعهد : قمنا بشراء " فوتومتر" بـمليون و250 ألف جنيه ونستعد للبدء فى فبراير : { بعدما أكد أحد الباحثين بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية ، أنه أجرى أبحاثًا أكدت أن مسلمى مصر يصلون الفجر فى غير موعده الصحيح منذ 100 عام ، وأن المسلمين اعتمدوا على باحث فلكى بريطانى لتحديد موعد الصلاة، وأنهم يصلون قبل الموعد الصحيح أو بعده بأكثر من نص ساعة ، والذى أثار بلبلة بين المصريين ، وتستعد حاليًا دار الإفتاء المصرية والمعهد القومى للعلوم الفلكية ، للبدء فى مشروع ضخم للتحقق من موعد الصلاة وطمأنة المصريين . وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد ، إن المعهد يشارك الآن مع دار الإفتاء فى مشروع للتحقق من مواقيت صلاة الفجر على مستوى كل محافظات الجمهورية. وأضاف الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد ، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " ، أن المشروع كان مخططًا له من قبل ، لكن وصول الجهاز الذى سيستخدم فى الرصد هو الذى أخر البدء فيه ، لافتًا إلى أن هناك أبحاثًا ودراسات أجراها باحثون وأساتذة بالمعهد ، أكد بعضها أن التوقيت الحالى للصلاة صحيح ، وأكد آخرون وجود اختلاف عن التوقيت الحالى بفارق وصل إلى 15 دقيقة. وأشار الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد ، إلى أن المعهد قام بشراء الجهاز بتكلفة مليون وربع المليون جنيه ، ويتم تجهيزه الآن كى يستخدم فى المشروع ، لافتًا إلى أنه يتم تجهيزه فى الفترة الحالية ، مشيرًا إلى أن المعهد يفكر فى شراء جهاز آخر أو تليسكوبات لتسهيل المهمة ، مؤكدًا ضرورة إعادة القياسات مرة أخرى فى الفترة الحالية . وأوضح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد ، أنه من المقرر أن يبدأ المشروع فى فبراير المقبل أى بعد إعداد الجهاز للعمل وينتهى بعد عامين منذ ذلك التاريخ ، أى فى 2017 ، مؤكدًا أن كل الاحتمالات موجودة من حيث إمكانية وجود فرق فى التوقيت من عدمه ، لافتًا إلى أنه سيتم الرصد من بيئات مختلفة بمصر، وبناءً عليه ستعرض النتائج . فى سياق متصل ، قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد ، إن عملية الرصد بأى دولة تختلف عن الأخرى وكل مدينة أيضًا من حيث خطوط الطول والعرض والزاوية المستخدمة أيضًا . من جانبه ، قال الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد ، إن الجهاز المستخدم يسمى الفوتومتر وسوف يقوم بقياس الضوء بصورة دقيقة وقت بداية الشفق لتحديد موعد صلاة الفجر، لافتًا إلى أن الزاوية التى تم حساب موعد صلاة الفجر بواسطتها الآن هى 19.50 درجة . وأشار الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد ، إلى أنه من المقرر أن تتم عملية الرصد بـ6 أماكن ، لافتًا إلى أن تلك الأماكن قيد الدراسة ، مثل سانت كاترين وأبو سمبل وسيوة والواحات وغيرها. وأوضح الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد ، أن هناك شروطًا يجب أن تنطبق على تلك الأماكن ، منها أن تكون بعيدة عن الحيز العمرانى والضوء ، لافتًا إلى أن عملية الرصد ستتشابه كثيرًا مع عملية رؤية أهله الشهور الهجرية. وفى سياق متصل ، قال الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد ، إنه من المقترح أن تتكون رحلة الرصد من 7 باحثين وأحد أفراد دار الإفتاء ، ليشاهد نتيجة الرصد ، ويدون ذلك حتى يتم تحديد الموعد الصحيح . } أهـ


وحيث أن هذا الأمر قديم يعلمه كثير من طلبة العلم الشرعى ، فيؤخرون إقامة صلاة الفجر قرابة النصف ساعة ، إحتياطا ، إلا أن بعض المسلمين عمم نتيجة هذا البحث على الصيام ، فتراهم يشربون ، ويأكلون ، ويجامعون زوجاتهم بعد الأذان الثانى بدعوى عدم صحته ، وعلى الحج ، فيؤخرون الوقوف بعرفة بعد طلوع فجر يوم النحر بدعوى عدم صحة التقاويم ، فقد أحببت أن أوضح الحكم الشرعى في هذه المسألة ، وذلك بعرض الوقفات الآتية :
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف