المصريون
مجدى حمدان
كيفية صناعة الرئيس وناقوس الخطر
في 2012 وبعد مرور الانتخابات الرئاسية أعددت مشروع بعنوان كيف نصنع رئيس وتحدثت مع بعض القيادات في جبهة الإنقاذ نحو هذا الأمر ولخصت مشروعي في عدة نقاط أولها ..معايير اختيار الرئيس متمثلة في ثقافاته ورؤيته وطريقة معالجته للأزمات وخطابه السياسي بخلاف مظهرة العام.. وانصبت الدراسة في تفسير كل جزئية من خلال برنامج وخطه الإعداد.
وأشرت بأن يكون المرشح متحدث لبق .. قارئ جيد .. يجيد التحلي بمظهر جيد ومنمق
وحددت عدة نقاط للبدء من خلال طرح عدة أسماء وتتبع تاريخ تلك الأسماء وخلفيتها وتفكيرها.
على أن يكون الاختيار بتلك المعايير من خلال لجنة لا يوجد لإحداها.. مرجعية سياسية معينة ولا ميول حزبية. بما يعنى استقلايتها في اتخاذ القرار ويتم تشكيلها بـ 7 أعضاء منهم دبلوماسي وإعلامي وسياسي وكاتب ومستشار وامرأة وطبيب نفسي .. ثم يخضع المرشح الذي وقع عليه الاختيار... لمرحله الأعداد فيتم تدريبه على الظهور الإعلامي ومواجهة الكاميرا ... مرة بمفردة وأخرى من خلال جمهور بالأستوديو وأخري من خلال حشد جماهيري بلقاء شعبي على أن يتم إمداد الجمهور بنوعيات مختلفة من الأسئلة.. ثم يتم تجهيزه تثقيفيا على يد كاتب محترف ومدرس للغة العربية يعلمونه كيفية الخطابة والإلقاء ومخارج الحروف والألفاظ وإدارة الحوار
وأيضا تدريبة على يد أحد الشخصيات الدبلوماسية ذات التاريخ والخبرات في عدة محافل دولية لإكسابه رونق وعلم المقابلات وقواعد الزيارات وفن الجلوس الرئاسي والإيماءات الجسدية مع الرؤساء الآخرين
مع الحصول على أكبر قدر من المكتسبات في الزيارات المختلفة
و الإعداد الاقتصادي لم يكن غائبا في تلك الدراسة الهامة من خلال أحد خبراء المال والأسواق وأيضا أحد رجالات الصناعة.
كما لم يغيب الحس الوطني والاجتماعي في رؤيتي للرئيس المجهز بإطلاعه على ملفات المناطق التي تعاني من التجاهل والعناية.
البرنامج الرئاسي استكماله لم يأخذ الكثير من الدراسة بقدر الاهتمام بصناعه الرئيس .. في خطوة استباقية لإدراكي أن الأنظمة إلي زوال وأن الأهم هو صناعة المستقبل من خلال رئيس مستقبلي.
هكذا تقوم أوروبا وكثير من الدول التي تدرك معنى الاستمرارية
وما لبس أن ثبت مدى نجاح تلك الدراسة الآن
وثبت أن التدريب والصناعة أهم في جوهرها.. من الطرح المبني على قدرة مؤسسة في طرح مرشحها.
رفاهية التوقيت لم تعد في صالح تلك الصناعة للإنحدار المستمر في قدرات الدولة ومدي تحملها واستمراريتها.
إن حسن الاختيار للقادم يمثل خطوة جوهرية يجب إدراكها قبل فوات الأوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف