المساء
عبد الحميد اباظة
المشكلة السكانية في مصر
مشكلة السكان في اعتقادي هي أخطر تحديد يواجه الدولة والشعب معاً لأن زيادة السكان هي الإعصار الحقيقي الذي يلتهم كل أخضر ويابس وأي طموح للارتقاء والرخاء.
المؤتمرات والأوضاع الحالية في مجال السكان ليس هي الحل الجذري لخفض معدل السكان بل إن القضية تحتاج إلي برنامج قومي كامل تشارك فيه جميع الوزارات والهيئات المعنية والمواطن نفسه ونحتاج إلي توعية شاملة في المناطق الريفية ونحاول أن نطبق الواقع وليس الأقوال.
وبعيداً عن الفعاليات هناك بعض نقاط يجب أن توضع في الحسبان من وجهة نظري كمواطن وإداري عاش في محراب الإدارة قرابة الثلاثين عاماً وهي أن القضية السكانية قضية وطن وليس أفراداً ومن هنا أقول إنه يجب أن نستثمر ذلك من خلال عقد مؤتمر يضم جميع المعنيين بالقضية حتي المواطن نفسه وتحدد أهدافنا القومية ونحدد مهمة كل وزارة وهيئة ونضع مهلة لتنفيذ خطة كل وزارة وفي حالة الفشل يعاقب المسئول ومن هنا نستطيع من خلال الانطلاق لتحقيق المطلوب وتفعيل دور الهيئات والمؤسسات في المجتمع بأسره لا يمكن أن يمر هذا المؤتمر دون أن نستثمر أهدافه لمصلحة الوطن والمواطن.
فالندوات علي هامش المؤتمر لابد أن تدخل في صلب القضية السكانية وتقدم الحلول والمقترحات من أجل هدف واحد وخطط محددة ولك شيء يتم من خلال حتي تحتشد كل الجهود لتحقيق النجاح المطلوب.
الإعلاميون المحترفون دورهم مهم ولا مجال للخواطر والصدقات فالوقت يداهم ونحتاج إلي تحديد رؤية لما بعد المؤتمر لتحقيق مردود فعلي غير تقليدي علي أرض الواقع.
الحقيقة أن مشاركة المجتمع المدني والناس والنزول إليهم فهذه مشكلة تخصهم وهم أصحاب المصلحة لأنها مشكلة جماهيرية وليست حكومية فقط بالفعل هي مشكلة Culture في المقام الأول فالتواصل مع قاعدة الناس في الشارع وسوف نستفيد كثيراً وكثيراً.
هذه خواطر فعنت لي فكتبتها حتي يستريح قلبي وفق الله القائمين علي المؤتمر وأنا أعرف بعضهم ومدي حبهم وإخلاصهم للوطن ولا أملك إلا الدعاء بالنجاح الحقيقي لا الشكلي وأقول علي الله قصد السبيل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف