الأهرام
مرسى عطا الله
.. ولهذا اصفرت وجوههم!
أتابع باهتمام كل ما يكتب عن مصر هذه الأيام نقلا عن الصحف الرصينة غير المنحازة ضدنا تاريخيا واستنادا إلى ما تقول به مراكز الدراسات الاستراتيجية وتقارير المؤسسات المصرفية الدولية وأشعر باطمئنان إلى إنه رغم كل المصاعب والتحديات التى تواجهنا بسبب التركة الثقيلة لسنوات الفوضى فإننا بدأنا بالفعل السير على الطريق الصحيح بحلول جذرية قد تكون مؤلمة ولكنها مثل الجراحات الكبرى التى لا مفر من إجرائها لاستئصال الأورام الخبيثة من الجسد وضمان شفائه!

دعك مما يقوله الأشرار فى قنوات الفتنة والتحريض فهذه أقوال وتخرصات تافهة لا تستحق الاهتمام ولكن عليك أن تتأمل فيما يجمع عليه معظم الخبراء العالميين بأن مصر عادت من جديد لتصبح قوة سياسية وعربية دولية قادرة على الحركة والنشاط ولم يعد فى الإمكان تجاهلها تحت أى ظرف من الظروف.. والجولة الخليجية الحالية للرئيس السيسى خير دليل على مكانة مصر وأهمية دورها فى أمتها العربية.

الخبراء والمحلليون المرموقين يتحدثون عن إعادة بناء وتصحيح المسار لدولة فتية تملك قوة مؤثرة فى منطقتها العربية وليس من مصلحة أى قوة دولية أن تتعامى عن رؤية هذه الحقائق المؤكدة.. ولعل ما ورد فى ملاحظات صندوق النقد الدولى الأخيرة عقب المحادثات الناجحة لوفد الصندوق فى القاهرة ما يغنى عن أى شرح فالخلاصة المؤكدة إن الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة لمصر تحمل مؤشرات إيجابية بعد أن انتهت الحكومة من تحديد طريقها نحو أهدافها لصنع التقدم الذاتى اقتصاديا واجتماعيا.

وأتطلع ببصرى إلى الوراء وأقول: إن مثل هذه الشهادات المنصفة ليست تقديرا للرئيس السيسى وحده وإنما هى شهادة لمصر كلها بعد أن أثبتت الجماهير صبرا يفوق صبر الجمال فى التعامل مع غلاء الأسعار وانخفاض قيمة العملة.. ما أعظمك يا شعب مصر وأنت تصنع المعجزة التى تبهر الدنيا كلها لتصفر وجوه الأشرار المتحالفين على كراهيتك كلما قرأوا هذه الشهادات المنصفة فى حقك!

خير الكلام:

<< وما من كاتب إلا ستبقي.. كتابته وإن فنيت يداه!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف