سمير عبد العظيم
العصامي.. الذي وعد فأوفي!!
مصر جميلة - عامرة برجالها المخلصين الأوفياء.. يعطون أكثر مما يأخذون.. وعندما تسند إليهم مصر أي عمل فإنهم ينجزونه في أسرع وقت وبأعلي قدر من الإتقان وإخراجه في أحسن صورة.
ولعل ما يعيشه الرياضيون في هذه الأيام من سعادة ورضا بإنجاز انتظره طويلاً لينير طريقهم في تشريع هو الأفضل بالنسبة لهم ويمنحهم حقوقهم في ديمقراطية نظيفة ألا وهو قانون الرياضة الذي كاد الرياضيون يفقدون الأمل في ظهوره إلي النور من كثرة الاجتماعات والأوراق والمناقشات التي دامت أكثر من عشرين عاماً لتعديل بنوده وتحويله مواكباً للعصر وصورة التقدم إلي أن ظهر أخيراً بصورة مرضية ورائعة وبإجماع كل رجال التشريع عن بكرة أبيهم بعد دراسات اعجازية استمرت أكثر من 149 ساعة وبمناقشة 1439 خبيراً من رؤساء أندية وخبراء رياضيين في الأندية والاتحادات الرياضية ومستثمرين ونقاد رياضيين جابوا محافظات كثيرة من الشمال في الإسكندرية إلي الأقصر وأسوان في الجنوب وبمنتهي الصراحة والنظافة والنزاهة وديمقراطية اعجازية جماعية من 479 عضواً بمجلس النواب دون اعتراض واحد وفي صورة ناصعة لم تحدث في أي مجلس نيابي في العالم حتي خرج القانون الجديد في صورة تدخل ضمن الأعمال الخارقة التي تستحق جائزة نوبل ضمن الأعمال الخارقة في قائمة جينس العالمية.
كل هذا الإبداع الذي خرج به قانون الرياضة بهذه الصورة الشاملة وفي هذا التوقيت القياسي يجعل أي متابع وأي منصف.. وأي عادل يوجه الشكر لمجموعة من رجال مصر نواب برلمان مصر الحريصين أن تظل مصر كبيرة وصاحبة قرار وإبداع للجنة الشباب بالبرلمان.
وبمناسبة لجنة الشباب يصبح من الواجب والعدل والإنصاف أن ترفع القبعة وتقدم صورة مصغرة عن قائد لجنة الشباب الذي وعد القائد الأعلي لمصر الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه سوف يخرج قانون الرياضة قبل نهاية دورة المجلس الحالي وأنه في عهد الرئيس سوف يخرج قانون الرياضة بعد المعاناة التي عاشها هذا القانون أكثر من 40 سنة ودورات برلمانية متعاقبة.
وجاء المهندس محمد فرج عامر ابن الإسكندرية المهندس المصري بكل ما يملك من تحديات داخلية في نفسه وبعد تجارب ناجحة في حياته الشخصية والذي يطلقون عليه العصامي المصري بعد أن بدأ حياته بمشروع صغير بمصنع أغذية وبجهده الشخصي تحول ليكون واحداً من قلاع الصناعة في مصر ويوزع إنتاجه في عواصم أوروبية كثيرة - حتي اختاروه رئيساً لرابطة المستثمرين في برج العرب هذه واحدة.
ثم جاء الإنجاز الثاني الذي بني علي نجاحات سابقة هو نادي سموحة الذي كان يقع في بؤرة صغيرة وسط غيطان من القمامة والحيوانات الضالة وبجوار مضمار صغير لسباق الخيل لأغنياء المدينة.. ليدخل فرج عامر بطموحه ليحول النادي إلي واحد من أفضل الأندية إنشائياً ورياضياً وحول المنطقة لتكون واحدة من أفضل أحياء العاصمة الثانية وشارك في أكثر من نشاط رياضي زاد علي الأربعين لعبة تمارس الرياضة وتشارك في بطولات دولية وعالمية حتي أخذ مركزاً مرموقاً وسط الأندية المصرية تلك ثانية.. إلي أن جاء التحدي الثالث بإنشاء فرع لنادي سموحة علي نفس سابقه في منطقة برج العرب الذي حول فيها فرج عامر الصحراء إلي منتجع لا يقل عراقة في بقاع المدينة الجميلة.
وعندما اتجه فرج عامر للسياسة انتخب أكثر من مرة في مجلس الشوري ثم مجلس الشعب ومجلس النواب وفي كل مرة كانت له بصماته السياسية والاجتماعية علي من انتخبوه وشعب مصر.. ليكون التحدي الأخير - حتي الآن - هو قانون الرياضة الذي أنجزه في أقل من نصف عام وأوفي بوعده أمام رئيس الجمهورية ليكون زميلاً ومثلاً مع رجال القوات المسلحة التي تقدم التحديات في مشاريع أظهرت صورة مصر الحضارية ويبقي تحد آخر لرئيس لجنة الشباب ومعه كل المعنيين بتطبيق قانون الرياضة في تنفيذ مواده التي أعادت الحقوق للجميع في تطبيق العدل والديمقراطية.