* بالصدفة البحتة قرأت أن هناك حواراً مع د.زاهي حواس في راديو انز والتي تعد إحدي المحطات الإذاعية التي يتم إنشاؤها علي اليوتيوب ولأنني أقدر د.زاهي وأحترمه وأري أنه من أهم الشخصيات التي رفعت اسم مصر عالياً في عالم الآثار المصرية كما أن حبه للآثار واعتزازه بمصريته من الأمور النادرة كما أن مرحلة توليه مسئولية هيئة الآثار ثم الوزارة من أزهي العصور لأنه لا يحترم الأثر فقط وإنما يعشقه ويجعلك أيضا تعشقه من أجل كل ذلك بحثت عن هذه المحطة لأستمع لكلمات د.حواس في الحلقة الأولي من برنامج بعنوان "ريحة مصر" والذي يعد اختياراً واعياً وذكياً أن يكون افتتاح حلقات هذا البرنامج مع د.زاهي حواس الذي يعد حقيقة يمثل مصر.. وبالصدفة أيضا وأنا أستمع للحلقة قابلتني مفاجأة أخري أن من يتحاور مع د.زاهي الزميل الصحفي الفني النابه أمجد مصطفي والذي استطاع أن يدير الحوار بعمق ويستخرج من د.زاهي آراء جديدة وجريئة لم يسبق سماعنا منه وجعله يحدثنا عن المؤامرة التي تعرض لها كما أنه رد علي كل الإدعاءات والأكاذيب التي تنسج حول أصل حضارتنا ولكن ما آثار إعجابي ان المحاور لم ينس انه صحفي فني وتحدث مع د.زاهي عن السينما والمسرح والأغاني وعلاقته بالفنانين الأجانب المشهورين وتعرض لعلاقته بعمر الشريف وتحدث عن نواح إنسانية في هذه العلاقة نتعرف عليها لأول مرة كما حكي عن أيام عمر الأخيرة ونظراً لثقافة د.زاهي وثراء تجربته في الحياة استطاع أن يجيب عن الأسئلة بذكاء ولكن أيضا بعفوية مصرية محببة وبلغة تجمع بين الرقي والبساطة ولكن كنت أتمني أن يسأله أمجد عن علاقته بالفنون الرفيعة "الأوبرا والباليه والموسيقي الكلاسيك" حيث إنني أعرف أن له باعاً في هذا المجال وأنا شخصياً لي تجربة معه حيث كنت أعد سهرة للتليفزيون عن أوبرا "انس الوجود" وتحدث فيها د.زاهي عن التناول التاريخي في هذه الأوبرا الذي كان من أوائل من حرصوا علي حضورها ولكن هذا لا يمنع ان الحديث جاء شيقاً وألقي ضوءاً علي جوانب رائعة في شخصية د.زاهي كما أنه أعلن لنا عن ميلاد محاور صحفي جديد في المجال الإذاعي أتمني منه الاستمرار في التجربة وتعميقها.. التحية والتقدير لكل أسرة هذا البرنامج محمد شريف هذا الإنسان الخلوق مدير أوبرا دمنهور ومنظم مهرجان الفلكلور وأمجد مصطفي ونيفين رجب وصفوت الدسوقي ومايكل صفوت والتمنيات بالتوفيق دائماً مع المزيد من هذه البرامج الحوارية الهادفة.