الأخبار
عيسى مرشد
كلمة
أثبتت الجريمة الإرهابية »حادث كمين مدينة نصر»‬ والتي راح ضحيته ثلاثة شهداء من رجال الشرطة وإصابة ٦ آخرين أن دور عدد من المواطنين المصريين مازال سلبيا وأنهم لا يقدرون التضحيات التي يقدمها الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية الباسلة في سبيل تحقيق الأمن والأمان للشعب المصري. فعلي الرغم من أن الجريمة النكراء وقعت علي بعد خطوات من مناطق مكتظة بالسكان في مشروعات سكنية عديدة بالمنطقة مثل الواحة والقضاة والطوب الرملي القديم والجديد والتعاونيات والـ ١٩ عمارة... الخ إلا أن أحدا من قاطني هذه المشروعات لم يتقدم للشرطة بمعلومات عن أوصاف الجناة الإرهابيين أو السيارتين اللتين كانوا يستخدمونهما.
وإذا كان عدد من المواطنين يعتقد أن المعركة بعيدا عنهم وأنها بين الإرهابيين من جانب والجيش والشرطة من جانب آخر فهذا وهم فقد سقطت العراق حينما سقط الجيش والشرطة وكذلك ليبيا وها هو الجيش العربي السوري والشرطة السورية يواجهان أشرس المعارك ضد الإرهابيين لأنهم يعلمون أن سقوط أي دولة يبدأ بسقوط جيشها وشرطتها.
وقد أظهرت هذه الجريمة الإرهابية عدداً من الموضوعات المهمة سأركز علي اثنين فقط وهما ضرورة الاهتمام بالمناطق الشعبية وعدم إهمالها فلا يعقل أن تكون مساكن الواحة والقضاة بهما كل الإمكانيات من غاز ومياه وكهرباء وحدائق وطرق ومناطق ترفيهية... الخ وبجوارها بل وعلي بعد خطوات منها مساكن الطوب الرملي الجديد محرومة من المياه والغاز والطرق بل تحولت المنطقة المحيطة بها إلي أكبر مقلب للقمامة في العالم والموضوع الثاني ضرورة التدقيق في عمليات البحث والتفتيش التي تقوم بها وزارة الداخلية علي أعلي مستوي من الدقة حتي لا يضار أي من الأبرياء أثناء عمليات البحث والمداهمة والقبض علي الإرهابيين، الأمر الذي يدعم جهود الاستقرار وملاحقة المجرمين وتوقيع أقصي العقوبة عليهم لأن هذا الأمر يمس الأمن القومي المصري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف