نجاح هاني أبوريدة في انتخابات الكرسي الأفريقي في اللجنة التنفيذية للفيفا كان متوقعاً.. بل مؤكد من قبل عملية الانتخابات.. فمنافسه الكاميروني كان ضحية سمعة عيسي حياتو وكراهية الدول الأفريقي له.. حتي دول مجموعة الفرانكفون الفرنسية التي ترأسها الكاميرون وكانت هذه المجموعة الضخمة هي السبب في نجاح عيسي حياتو في الانتخابات المتتالية.. وكان رئيس هذه المجموعة في وقت ما الدكتور بطرس غالي والسكرتيرة الدكتورة فايزة أبوالنجا.. والمجموعة لها مقر هام في أضخم عمارة في باريس أمام أهم فندق في باريس فندق "جورج سانك" جورج الخامس.. هذه المجموعة لها نشاط سياسي وتجاري واقتصادي دولي هام.
****
هذه المجموعة هي التي اسقطت عيسي حياتو أمام مرشح جزيرة مدغشقر صاحب النتائج الكروية المتواضعة جداً.
وبهذه المناسبة هل مازال الأخ عيسي حياتو مقيماً بالقاهرة أو حتي بمصر عموماً؟!.. سبب هذا السؤال أن شخصاً ما لا داعي لذكر اسمه انتزع من الرئيس الأسبق مبارك قراراً رئاسياً باعتبار عيسي حياتو دبلوماسياً.. يتمتع بحقوق الدبلوماسي الأجنبي كاملة.. لشخصه وعائلته ومنزله وسيارته!!!.. هل كان هذا القرار لشخص عيسي أو لمنصبه.. فإذا كانت امتيازات الدبلوماسي لمن يشغل المنصب فهل تم إخطار الرئيس الجديد أحمد أحمد بذلك.. فتم وضع كشك حراسة أمام منزله مع تغيير رقم سيارته ليصبح رقماً دبلوماسياً له لون خاص!!.. هل حدث هذا؟!!.. وفي هذه الحالة.. هل تم تجريد الأخ حياتو من هذه الامتيازات أم لا.. وإذا كانت الإجابة "لا" فهل قامت وزارة الشباب والرياضة بواجبها واستصدرت قراراً رئاسياً للرئيس الأفريقي الجديد؟!! وليكن القرار الجديد لمنصب وليس للشخص حتي لا نصدر قراراً جديداً لكل رئيس قادم!!
****
علي فكرة "الكرسي الأفريقي في اللجنة التنفيذية للفيفا".. كان محجوزا بصفة دائمة للمرحوم محمود بدر الدين دون انتخابات.. فقد كانت أفريقيا تضم ثلاث دول فقط تعرف شيئاً اسمه كرة القدم!! مصر والسودان وأثيوبيا.. لوجود قوات احتلال في الدول الثلاث.. انجلترا في مصر والسودان وإيطاليا في أثيوبيا.. وكانت قوات الاحتلال تلعب كرة مع أهالي هذه الدول.
بالمناسبة.. حكاية جانبية:
كانت إيطاليا ورئيسها الروتشي وموسوليني يقوم بتغيير قوات الجيش كل عام.. وكانت محطة تسفير فرق الجيش واستقبال فرق جديدة.. كانت المحطة هي القاهرة!!.. وكنا أطفالاً نعرف بمجيئ شهر ديسمبر من امتلاء شوارعنا بالجنود والضباط الإيطاليين بملابسهم الملونة الزاهية.. وكانت المداعبات والمشاحنات بين أولاد الشارع والإيطاليين مشهورة ومضحكة!!
****
أعود إلي محمود بدر الدين الذي ظل طول عمره يشغل هذا الكرسي الذي يشغله الآن هاني أبوريدة.. ثم مات بدر الدين بعد آخر اجتماع له في الفيفا عندما عاد بالطائرة ومات بالطائرة قبل أن يصل إلي القاهرة.. وكتب علي أمين في عموده "أبي النجم أن يموت إلا في السماء وسط النجوم" وسارت في جنازته مصر كلها.. يتقدمهم محمد باشا حيدر وعلي ومصطفي أمين ووزراء ونبلاء.. رحم الله الجميع.