من فترة قاربت على الشهرين.. منح الاتحاد الإفريقى لكرة القدم.. وسام الاستحقاق الذهبى للكابتن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى السابق.. عن الانتصارات التى حققها الأهلى فى إفريقيا خلال فترة رئاسته للأهلى.
هذا التكريم هو فى الواقع لكرة القدم المصرية.. قبل أن يكون للأهلى.. ولكل مجالس إدارة الأهلى على مدى تاريخه.. قبل أن يحسب للكابتن حسن حمدى ومجلس إدارته.. ورغم ذلك!.
لا اتحاد الكرة بادر بتكريم الرجل ومجلس إدارته خلال هذه الفترة.. ولا مجلس إدارة الأهلى الحالى فعل!.
من أيام وتحديدًا يوم السبت الماضى.. أخذ المبادرة مجموعة من أعضاء الأهلى.. انطلاقًا من شرعية الجمعية العمومية للأهلى باعتبارها السلطة الأكبر فى الأهلى وفى أى ناد!.
وإذا كان اتحاد الكرة «بعافية» وظروفه شغلته عن واجب التكريم.. وإن.. كانت توابع انتخابات مضت فى الأهلى.. وبشائر انتخابات قادمة على الأهلى.. تركت آثارها على مجلس إدارة الأهلى فلم يبادر هو بالتكريم...
فإن.. أعضاء من جمعية الأهلى العمومية.. تداركوا هذه الغفوة.. وقاموا يوم السبت الماضى بتنظيم حفل رائع يتناسب وقيمة الحدث الذى هو غير مسبوق فى أى ناد بإفريقيا!.
أنا مع الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد فى كلمته التى قال فيها: كنت أتمنى أن يكون هذا التكريم فى بيتنا النادى الأهلى!.
الحفل الذى أقيم فى أحد الفنادق الكبرى.. قام بتقديمه الكابتن أحمد شوبير.. وتحدث فيه الأستاذ تيسير الهوارى باعتباره واحدًا من أقدم أعضاء الأهلى.. والكابتن محمود الخطيب نائب رئيس الأهلى فى فترة الانتصارات التى جاءت بوسام الاستحقاق والكابتن حسن حمدى والمهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة والدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق ورئيس مجلس إدارة المصرى اليوم الحالى.
تكريم مستحق وحفل لائق فى حضور نجوم كرة القدم القدامى من الأهلى والزمالك وأندية كثيرة.. ورموز من أعضاء الأهلى.. ونخب من نجوم الصحافة الرياضية.
المؤسسات الصحفية كانت حريصة على التواجد.. الأستاذ هشام لطفى رئيس مجلس إدارة الأهرام. الأستاذ ياسر رزق رئيس مجلس إدارة الأخبار.. الأستاذ جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير.
شكرًا للسادة أعضاء الأهلى على ذلك الموقف وهذا التكريم.. الذى أراه وقفة حقيقية جادة فى مواجهة حرب تجريف الرموز فى كل المجالات بمصر المحروسة!.
..........................................................
>> الكلام فى الانتخابات الرئاسية بدأ.. رغم أنها بعد سنة! من يبحثون عن «دور» بدأوا الكلام!
الأدوار التى يبحثون عنها مختلفة جذريًا عن بعضها!. نوع يقدم نفسه.. إلى هنا!. نوع يقدم نفسه.. إلى هناك!.
هنا.. على أمل نفوذ أو منصب!. الذين يقدمون أنفسهم إلى هناك.. ليثبتوا لأجهزة كثيرة فى الخارج.. أنهم مؤهلون لمعارضة السيسى ومهاجمته.. وليس هذا مستغربًا.. لأنه عندنا مثل عامى يقول: «النمل طِلِعْ له سِنَان».. والوقت موسم تسنين النمل!.
أسماء مجهولة وأخرى معروفة.. لكنها أيضًا «مجهولة» لأنها منزوعة الكفاءة والفاعلية بحكم سابق أعمالها الفاشلة المعروفة للمصريين!. هؤلاء صوتهم «طِلِعْ».. لأننا فى موسم «العَضّ».. بعدما نَبَتَ للنمل أسنان!.
يراهنون دائمًا على أن المصريين بلا ذاكرة.. ينسون.. ومن هذا المنطلق يهاجمون!.
يهاجمون بكلام يبدو منطقيًا.. مثل قولهم: الدولار كان «بكام» قبل السيسى والآن كم وصل سعره؟.. كان بـ8 جنيهات.. والآن 18 جنيهًا.. يبقى إيه؟
هنا يراهنون على أننا بلا ذاكرة!. يراهنون على أنه لا أحد سيقول لهم.. لا تنزعوا الحقائق من سياقها.. وتستشهدوا بمعلومة وتغفلون بقية المعلومات!
الحقيقة التى تجاهلوها عمدًا.. أن مصر وفقًا للمخطط لها.. أن تكون الآن فى 2017.. فى قمة حربها الأهلية ولو حاولوا تقييم الدولار فلن يقل عن 100 جنيه!.
الحقيقة التى ينكرونها رغم أنهم شركاء فيها.. أن مصر والمصريين عوقبوا بحصار رهيب.. لأن 30 يونيو 2013 أسقطت مؤامرة تقسيم مصر بإسقاط الإخوان.. وكان مقررًا فى الحصار.. إسقاط مصر.. لتجفيف منابع الدولار.. بمنع دخول أى دولار لمصر.. من سياحة أو من تحويلات.. والحرب والتجفيف للآن!. لم تسقط مصر رغم كل ذلك.. والطبيعى والمنطقى أن يكون الدولار ضعف ما هو عليه!.
الإرهاب المتوقع الذى طلب المشير السيسى يوم 24 يوليو من الشعب النزول للميادين فى 26 يوليو لتفويض جيش مصر بمواجهته!.
هذا الإرهاب كان مقررًا أن يعلن سيناء ولاية إسلامية يوم 5 يوليو 2013 والغرب جاهز للاعتراف بها.. لكن شيئًا من هذا لم يحدث.. لأن 30 يونيو نسفت المؤامرة وجيش تصدى ويتصدى لتوابعها الممثلة فى الإرهاب! .. وبقدر قسوة 30 يونيو عليهم.. كان حجم الحصار علينا لإسقاط مصر.. بتطبيق حروب الجيل الرابع عليها!.
جماعات إرهابية متطرفة تحارب جيش مصر فى سيناء.. علمًا بأن!.
هذه الجماعات لا سقف لتمويلها بالمال ودعمها بأحدث عتاد وسلاح وتعويضها بالذخائر والصواريخ والقنابل.. وإمدادها بالمعلومات والتقنيات!. حروب الإرهاب تختلف جذريًا عن الحروب التقليدية.. وحرب الإرهاب دخلت عامها الرابع.. أليس لها تأثير مباشر وغير مباشر على الاقتصاد!.
الدولار وقت أن كان بـ3 جنيهات وخمسة وثمانية.. لم يكن هناك حرب ضد إرهاب.. ولم يكن هناك حصار رهيب على مصر.. ولم تكن الجماعة تختلق أزمات فى أى حاجة وكل حاجة!. الجماعة الآن.. عندها مثلاً استعداد تشترى كل إنتاج السكر بأى سعر لصناعة أزمة فى السكر.. لأجل النمل إللى طلع له سنان يقول: قبل السيسى كان الدولار بثلاثة جنيهات والسكر ببلاش وفى كل حتة!.
حتى لا ننسى.. أريد تذكير حضراتكم بـ25 يناير وما بعدها!. تذكرون حضراتكم الهجمة الرهيبة على الشرطة والتى بدأت قبل 25 يناير بحملة.. والتى كان هدفها كراهية أكبر عدد من المصريين للشرطة ولم يكن الأمر حملة وتنتهى.. إنما كانت حلقة من حلقات كثيرة.. تستهدف وطنًا لا نظاما!. الدليل أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك تنازل وانتهى النظام الذى كانت الهتافات تطالب برحيله!. رحل النظام.. وبقيت الفوضى.. وبقى ما أعلنوها صراحة ومازالوا.. المطلوب إسقاط الدولة!. لذلك ابتدأوا بالشرطة.. معنويًا بحرب كراهية وفعليًا بحرق أقسام الشرطة فى مختلف أنحاء مصر.. وكانت عمليات الحرق.. رسالة بأن الهدف أكبر بكثير من سقوط النظام!.
تذكرون حضراتكم.. فبراير ومارس وإبريل ومايو ويونيو سنة 2011.. شهور اختفى فيها الأمان من ربوع مصر!. الخارج من بيته مفقود والعائد لبيته مولود!. بلد بتاريخ مصر وحجم مصر.. اللجان الشعبية هى المتحكم فيه!. خارج من بيتك وعند أول ناصية من شارعكم.. لجنة شعبية تسألك عن البطاقة وعن وجهتك وعن أشياء كثيرة.. والكارثة ليست فى الأسئلة المستفزة التى لم يفوضهم أحد فى طرحها.. الكارثة الحقيقية وضحت.. عندما تسأل نفسك ولا تجد إجابة: «مين دول»؟.
إن كنتم حضراتكم نسيتم.. اللجان الشعبة.. كانت بروفة لما كنا نحن مقبلون عليه!. الشرطة لن تعود.. لا لشىء.. لأن المطلوب الفوضى الخلاقة التى ستكون بداية اقتتال المصريين.. عقائديًا دين ضد دين ومذهبيًا.. مذهب ضد مذهب.. بل واقتتال داخل المذهب الواحد.. وعندنا فتنة جاهزة!. الأحاديث الصحيحة والأخرى الضعيفة.. المنسوبة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام!. المقرر فوضى.. يليها اقتتال ينتهى إلى تقسيم!.
كل هذا التآمر.. جهات تخطط فى الخارج وعملاء ينفذون فى الداخل!. طبيعى أن يتأثر الاقتصاد.. أكثر من ثلاث سنوات المظاهرات لم تتوقف على مدار الساعة وكل جمعة.. مليونية!. أقل خسائر لأى مليونية كان 135 مليون جنيه.. ثمن الخراب الذى حدث فى المليونية مابين منشآت اتحرقت وسيارات تدمرت وملكيات عامة وخاصة اتنهبت!. المظاهرات الفئوية الموجودة يوميًا بإيعاز من الإخوان.. وقفت حال البلد!. لا أحد يعمل لأن الكل يتظاهر!.
بعد أكثر من سنتين فوضى دمارًا ومظاهرات وغالبية أماكن العمل لا تعمل.. بعد هذه الفوضى التى اكتملت بتولى الإخوان مقاليد الحكم.. ومن أول لحظة أخونة البلد وليس مصلحة البلد!. على سبيل المثال الكثير من القرارات اتخذت عمدًا أو جهلاً.. المهم أنها خالفت القواعد المعمول بها وفقًا للقوانين الدولية!. عشرات القضايا تم رفعها على مصر بسبب قرارات الإخوان!. عشرات المليارات من الدولارات دفعتها ومازالت مصر تدفعها نتيجة التحكيم الدولى!
تعالوا نتذكر معًا.. الوضع الاقتصادى والوضع الأمنى والوضع السياسى بعد 30 يونيو!.
هل كانت مصانعنا تعمل بكامل طاقتها؟. هل كانت بضائعنا ومنتجاتنا يتم تصديرها إلى مختلف بلاد العالم؟. هل كان الدولار يتدفق من كل صوب علينا؟. دولارات سياحة ودولارات تحويلات ودولارات تصدير!.
بلد عنده ما يكفيه من المشكلات المتراكمة وكلها مزمنة!. التعليم مشكلة!. الصحة مشكلة!. الزراعة مشكلة!. الكهرباء مشكلة!. الطرق مشكلة!. التجارة مشكلة!. إذا مددت يدك إلى أى قطاع ستجده مشكلة!.
ألم يكن هذا حال مصر وقت 30 يونيو.. مضافًا إليه.. الدمار الذى حدث من بعد 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013؟.
نسيتم حضراتكم حالة المقاطعة المفروضة علينا!. الاتحاد الإفريقى بقرار منه.. دول إفريقيا اتخذت موقفًا منا!. الدول العربية نفس الحال!. دول العالم حدِّثْ ولا حرج!. الكلام عن نظام انقلاب غير شرعى.. وإصرار على حتمية عودة النظام الشرعى!. ما هو النظام الشرعى.. نظامهم الذى خططوا سنوات لأجل أن يحكم الإخوان مصر!.
محاصرون من كل جهة!. الإرهاب بدأ يفجر فى الداخل!. الإنتاج تقريبًا لا شىء!. الاستيراد كل شىء!.
من ينتقد اليوم.. أريده أن يقول لنا.. ماذا كان سيفعل .. وما هى خطته؟.
يقول لنا أى «زعيم» أو ثائر أو نخبة.. ما الذى كان يجب أن يحققه السيسى ولم يفعله؟.
يحكون لنا خططهم لخفض الأسعار.. «واحنا» فيها.. وفى عرض أى مقترح يخفف من نار الأسعار!.
هل كانت مصر بعد 30 يونيو.. واحة آمنة والخير «بِينُط» من كل ناحية فيها.. والرخاء «مِغَرَّق» أراضيها.. وتسلم الرئيس مقاليدها.. «جاب» فيها الإرهاب وقطع عنها الرخاء وهرب منها الخير؟.
تذكرتم الآن حضراتكم الحقيقة. أرجوكم لا تجعلوا أحدًا يراهن على آفة النسيان المتأصلة فينا.. فيكذب ويضلل ليشتتنا الخلاف.. فى وقت نحن فى أشد الحاجة للاتفاق والتفاهم والترابط لأن...
مصر فى حرب!.
..........................................................
>> فى السنة الماضية كان الاحتفال بعام الشباب.. وفى الحفل الذى أقيم فى دار الأوبرا.. أعلن الرئيس السيسى عن مبادرة أول مؤتمر وطنى للشباب.
تنظيم الدولة مؤتمرًا لشباب الوطن.. فكرة غير مسبوقة.. وتوجهًا مسئولًا تجاه ثلثى الشعب المصرى تقريبًا «المنسى» تمامًا وغير الموجود فى الذاكرة الرسمية للدولة!.
الظروف التى مرت بها مصر بعد 2011.. كشفت بوضوح عدم وجود كوادر حزبية شابة.. لا شكلًا ولا موضوعًا والمعنى لا وجود حقيقيا للشباب فى أحزابنا السياسية.. وتأكدت هذه الحقيقة بعدما أطلق الدستور حرية تشكيل الأحزاب!. تشكلت عشرات العشرات من الأحزاب.. والتجربة أوضحت تمامًا القصور البالغ فى أعداد الشباب المؤهلين للعمل السياسى والحزبى.. بل والعمل العام فى أى مجال!.
ولأن تأهيل الشباب وصقل الكوادر.. مسئولية الأحزاب فى كل الدنيا.. ولأن تجربة الأحزاب فى بلدنا لم تخرج من مهدها.. رغم أن الأحزاب عادت إلى مصر من سنين طويلة!.
الرئيس لم ينتظر. الرئيس قرر أن تتولى الدولة.. بل الرئاسة تحديدًا.. هذا العمل.. وأن تقوم وزارة الشباب والرياضة بالتنفيذ.. الذى أثمر عن المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى أقيم فى شرم الشيخ وحضره خمسة آلاف فتاة وشاب من كل محافظات مصر وكل الاتجاهات.. والذى أسفر عن نجاحات فاقت كل توقع.. لسبب بسيط!. لأن وزير الشباب والرياضة وفريق العمل المكلف بالمهمة.. يعملون على هدف حدده الرئيس. فكروا.. خططوا.. حددوا المطلوب.. وضعوا مواصفات التطبيق بعد التأكد من إمكانية التنفيذ.. فحصدوا النجاح الذى تواصل فى المؤتمرات التالية!.
المؤتمر الوطنى الأول للشباب.. والمؤتمرات التالية التى أصبحت شهرية.. نجاحاتها كثيرة.. وواحد من أهم نجاحاتها.. هو ما انعكس على الأحزاب السياسية نفسها.. وتجربة حزب مستقبل مصر دليل!.
حزب جديد.. ومع ذلك أصبح له أمانات على مستوى المراكز وليس المحافظات!. أكثر من 80٪ من أمناء المراكز من الشباب!. الحزب له 53 مقعدًا فى مجلس النواب!. الحزب من تجربة المؤتمر الوطنى للشباب.. أقام خمسة مؤتمرات أو خمسة معسكرات فى الفترة الماضية!. والمعسكر السادس للحزب يقام فى الغردقة خلال الفترة من 11 وحتى 16 مايو الحالى. المعسكر السادس شعاره.. نعم ضد الإرهاب.. المعسكر يشارك فيه 500 فتاة وشاب من أمانات الحزب فى محافظات مصر. المعسكر أو المؤتمر يشارك فيه 35 نائبًا من أعضاء الحزب بالبرلمان.
عقبال بقية الأحزاب يارب.